اقترح مدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن، تكوين لجنة مكونة من الجهاز التنفيذي في البلدية وممثلين عن مجلس بلدي المنامة وأهالي البرهامة والصحة العامة، للتأكد من معالجة المشكلة التي يعاني منها قاطنو البرهامة، بسبب الذبح العشوائي ووجود حظائر للأغنام والأبقار بالقرب من منازلهم، منذ 15عاما من دون التوصل إلى حل جذري لمعاناتهم. جاء ذلك، في اجتماع عقد الأربعاء الماضي وضم الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي ممثلا برئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام محمد عبدالله منصور وممثل الدائرة الثالثة صادق رحمة، إضافة إلى ممثلين عن أهالي البرهامة، إذ أكد مدير عام البلدية أن الإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن من قبل الجهاز التنفيذي تتمثل في مخاطبة الجهات الآتية: النيابة العامة "التي تقوم بإيقاف المتجاوزين" والسجل التجاري "الذي أعطى ترخيصا للبعض لبناء حظائرهم في منطقة سكنية" ووزارة الصحة "التي تطبق القانون على من يذبح في غير المسالخ". وأشار المدير العام إلى أن الخطابات المذكورة لم يتم الرد عليها من قبل تلك الجهات، ولم يتخذ أي إجراء بشأنها على أرض الواقع، وهو ما دفع الأهالي إلى الشعور بأن شيئا إيجابيا لم يتحقق، وخصوصا أن بعض الحظائر الجديدة أنشئت أخيرا وتحمل أرقاما تجارية وتم إمدادها بالكهرباء. من جانبه، شدد رئيس "العلاقات العامة" محمد عبدالله منصور، على ضرورة التحقق من فتح الحظائر الجديدة، ومعرفة المسئول عن ذلك، وتفاعل معه المدير في هذا الصدد حين بين عزمه معاودة مخاطبة الجهات التي سبقت مخاطبتها لمعرفة أسباب عدم الرد على خطابات البلدية. أما ممثلو أهالي البرهامة فاقترحوا إيجاد مكان آخر بديل للمواشي بالقرب من السوق المركزي، في الوقت الذي ألمح العضو محمد منصور إلى أن هذا البديل يجري النظر فيه إن كان من الممكن تحقيقه، في ظل وضعية السوق الحالية، كما سيجري ترتيب لقاء مع وكيل وزارة الصحة بهذا الخصوص، إذ سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التي اقترحها المدير العام بعد عودته من زيارة إلى "الصين" الأسبوع المقبل. وتم في الاجتماع تقدير جهود الأهالي كمتضررين، وتأكيد أحقية اتخاذهم ما يرونه مناسبا ضمن القانون للتعبير عن معاناتهم. ونوه البلدي منصور بأن لجنة العلاقات العامة بالمجلس هي التي تستقبل شكاوى وتظلمات الأهالي في مجال الاختصاصات البلدية، وتحاول بذل الجهود الممكنة في سبيل معالجتها وفقا للصلاحيات الممنوحة لها، وبناء على ظروفها عموما. يذكر أن لجنة حل مشكلة الحظائر والمواشي قد شكلت سابقا برئاسة رئيس بلدي المنامة مرتضى بدر، ومثلت فيها المجالس البلدية الأخرى، بالإضافة إلى الجهات المعنية، وأنهت مهمتها بعدة توصيات تم اعتمادها من قبل المجالس، ولكن التنفيذ بقي متعذرا لبعض التعقيدات في الموضوع، ولاسيما في إيجاد بدائل مناسبة لتخصيصها لحظائر للمواشي والأغنام بعيدا عن المناطق السكنية، فضلا عن أن أصحاب المواشي لديهم إشعارات من البلدية تنبئهم بمخالفاتهم، إلا أن البلدية تنتظر آلية قانونية لإزالة هذه التجاوزات. وكان أهالي البرهامة تقدموا بشكوى إلى لجنة العلاقات العامة والإعلام بمجلس بلدي المنامة، يعتبون فيها على الجهاز التنفيذي في بلدية المنامة لعدم اتخاذ إجراءات رادعة لوقف إنشاء الحظائر وذبح المواشي في منطقتهم