قام مجهولون ليل الخميس الماضي بهدم مسجدين بالقرب من ساحل خليج توبلي على جبلة بيجان باستخدام الجرافات وذلك بغرض إخفاء آثارهما. وصرح عضو المجلس البلدي بالوسطى ممثل الدائرة الأولى عباس حسن محفوظ بأنه تلقى اتصالا من أحد المسئولين ببلدية المنطقة الوسطى في يوم الاثنين الموافق 4 أكتوبر/ تشرين الأول بحصوله على أمر من النيابة العامة بهدم مسجدين بالقرب من ساحل خليج توبلي على جبلة بيجان يقعان على عقارات تتبع الأوقاف السنية بحسب قوله، إلا انه رفض تسليم أمر النيابة للاطلاع على فحواه، علما بأن المجلس لم يتسلم من المدير العام ما يفيد بذلك. وأضاف "لقد تم الاتفاق على أن تطبق الإجراءات المتبعة وفق القانون في مثل هذه الحالة بالرجوع إلى المجلس البلدي رسميا"، وقال: "لقد تم الاتفاق على عقد اجتماع أمس "السبت" بين ممثلين من الأهالي ومدير أمن المحافظة الوسطى للتشاور بشأن خلفية الموضوع واحتوائه وفق دوائر الاختصاص الرسمية". وقال مستغربا: "إن الجميع بمن فيهم الشرطة تفاجأوا باعتداء غير متوقع، إذ ظن هؤلاء بفرض سياسة الأمر الواقع أنهم سيفلتون من العدالة بمخالفتهم للقوانين واستهتارهم بالمقدسات". وأكد محفوظ "أنهم بهذا العمل الجبان قد ارتكبوا عدة مخالفات، منها هدم بيوت الله واحتقار المقدسات برميهم للمصليات والترب الحسينية مع القاذورات والأنقاض وممارسة الهدم خارج القانون ورمي أنقاض في أماكن غير مسموح بها، والتخفي في ممارسة العمل الممنوع، والعمل على تأجيج الفتنة دونما النظر إلى العواقب". وأوضح محفوظ أنه التقى وفدا من كبار أهالي المنطقة مع مديرية أمن المنطقة الوسطى في الموعد المحدد وأطلعوه على تاريخ وقدم هذه المساجد التي تمتد إلى أكثر من مئة عام ومازالت تستعمل للصلاة في الوقت الحالي. وقد أبدوا استياءهم من هذا العمل وأبدوا استعدادهم التام لاحتواء الموضوع في إطاره القانوني مع الجهات الرسمية متمثلة في وزارة الشئون الإسلامية وإدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية. ومن جانبه، أطلع محفوظ رئيس المجلس البلدي على الموضوع، كاشفا أنه تم رفع رسالة إلى إدارة المرور لتزويد المجلس بعنوان "صاحب الجرافة" لاستكمال تطبيق الإجراءات القانونية على المخالفين. وقال: "ستتم المتابعة الرسمية مع وزارة الشئون الإسلامية وإدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية بالتنسيق مع الأهالي". وطالب محفوظ المسئولين من ذوي الشأن والعلاقة على المستويين الرسمي والأهلي "بالتحرك الجاد لاحتواء الموضوع ومنع تداعياته"