تم تشكيل لجنة مشتركة بين إدارة الثروة الحيوانية بشئون الزراعة ووزارة الصحة، للعمل على وضع الترتيبات الخاصة لمواجهة أية احتمالات لتسرب مرض انفلونزا الطيور إلى داخل البلاد، والتصدي له بالأساليب العلمية الكفيلة بمنع هذا التسرب، أو تقليل الخسائر الناجمة عنه في أسوأ الاحتمالات، ومتابعة آخر المستجدات في هذا المجال. واتخذت شئون الزراعة بعض الاجراءات الاحترازية للتصدي لاحتمالات انتقال المرض إلى الثروة الداجنة المحلية، إذ قامت بمنع استيراد الطيور من دول شرق آسيا الموبوءة بالمرض، علما بأن المملكة خالية من فيروس المرض، كما أنه يتم تطعيم جميع الطيور بالتطعيمات الخاصة بانفلونزا الطيور، وأن إدارة الثروة الحيوانية قد وضعت خطة لتوسيع مجال التطعيم ليشمل جميع أنواع الطيور وفي جميع أماكن وجودها سواء في المزارع أو المنازل أو غيرها، كما يتم حاليا وضع خطة اعلامية شاملة لتوعية المواطنين والمربين بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه، وأهمية الابلاغ عن أية حالات وبائية بين الطيور، ليتولى المختصون بالإدارة الانتقال إلى مكان الاصابة لعمل اللازم نحو السيطرة على المرض. وأشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه ابتداء من نهاية العام 2003 بدأ انتشار وباء انفلونزا الطيور على مستوى كبير بين البط والدجاج، كما تم تسجيل بعض حالات انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان، إذ بلغت الاصابات بين البشر بحسب آخر احصائية إلى 115 اصابة في شرق آسيا، وأنه لا توجد حالات في دول أخرى. إذ إنه لم يتم حتى الآن اكتشاف تطعيم يعطى للإنسان ضد هذا الفيروس، وأن التطعيم الذي يعطى للطيور لم يثبت نجاحه مع الانسان، ولكن توجد بعض الأدوية التي تعطى للحالات المصابة ولوقاية المخالطين، وقد بادرت مملكة البحرين بتوفير هذه الأدوية بكميات كافية للعلاج والوقاية وذلك من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تستخدم عند حدوث انتشار الوباء بين البشر أو في حالة انتقال المرض من انسان إلى آخر. هذا، وتقوم وزارة الصحة بدراسة امكان الفحص المختبري عن الفيروس بين البشر داخل المملكة
العدد 1130 - الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ