أصدر مكتب الشيخ حسين النجاتي بيانا استنكر فيه هدم مسجدي توبلي. وجاء في البيان: "إن خبر هدم المسجدين بالقرب من ساحل خليج توبلي على جبلة بيجان في يوم الخميس الماضي الذي نشرته الصحف المحلية كان خبرا مؤلما وحزينا للمواطنين والمؤمنين، وقد أثار الدهشة والاستغراب أن تهدم مساجد الله في بلاد المسلمين بهذه السهولة والبساطة، إذ مع قطع النظر عن انتساب هذين المسجدين إلى طائفة معينة من طوائف المسلمين يجب ألا ننسى أنهما مسجدان وبيتان من بيوت الله، فكيف يصل الأمر في تداعياته الخطيرة إلى المستوى الذي يستباح فيه هدم مساجد الله تعالى التي جعلها الله بيوتا لعبادته وطاعته، وخصوصا أن ذلك حصل في شهر الله شهر رمضان شهر العبادة والصلاة والطاعة والصيام ونزول القرآن وتلاوته". وأضاف البيان "إذا كان هناك خلاف ونزاع في الأمر فلم لم يتم التحاكم مع الطرف الآخر في القضاء؟ ولماذا لم تتم تصفية المشكلة من خلال القنوات القانونية وعلى رأسها سلطة القضاء؟ وكيف يصح لطرف واحد أن يستبد بالأمر ويقدم على مثل هذا العمل الخطير في شهر هو من أعظم الشهور عند الله؟ وعلى مكان هو من أقدس الأماكن أي مساجد الله تعالى؟ إننا نطالب بتدخل سريع للسلطة القضائية وإرجاع حق المسجدية، وعلى إدارة الأوقاف وسائر الجهات القانونية كالمجلس البلدي الذي يقع المسجدان في حوزته العمل بكل جدية لإحقاق الحق ودفع التعدي الحاصل على مساجد الله".
النعيم - المجلس الإسلامي العلمائي
أكد المجلس الإسلامي العلمائي في بيان أصدره يوم أمس ضرورة حسم قضية هدم المسجدين في توبلي بشكل سريع، مطالبا بألا تأخذ القضية بعدا وامتدادا طائفيا على أي مستوى من المستويات. وطالب المجلس الإسلامي العلمائي إدارة الأوقاف الجعفرية بتحمل مسئوليتها الشرعية والقانونية والقيام بحل جميع القضايا العالقة المرتبطة بأراضي الأوقاف وحمايتها، والقيام بتسجيل جميع المساجد القديمة والأراضي الوقفية المنتشرة وضمان عدم التعدي عليها. وعبر المجلس عن أسفه لما وقع من هدم المسجدين في منطقة توبلي استهتارا بالحكم الشرعي وحرمة الإسلام وكرامة المسلمين. وذكر البيان أن للمسجد في الإسلام مكانة وحرمة وقدسية خاصة يجب احترامها وعدم التعدي عليها
العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ
