يبدأ اليوم تدشين برنامج التحدي الشامل لسلامة المرضى في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، إذ تم اختيار المركز الخليجي لمكافحة العدوى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بمستشفى الحرس الوطني لإعلان البرنامج في منطقة الخليج بحضور وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، إذ سيؤدي الوزراء القسم الذي تقر فيه كل دولة اتباع ارشادات المنظمة عند تعقيم اليدين باستخدام السائل الكحولي، وينوب عن وزيرة الصحة ندى حفاظ وكيل الوزارة عزيز حمزة. وستبث مراسم تأدية القسم في اتصال مباشر عبر الأقمار الاصطناعية إلى مقر المنظمة في جنيف، إذ سيؤكد وزراء الصحة التزام بلدانهم بتطبيق هذا البرنامج في جميع المرافق الصحية بدول المجلس، وقامت المنظمة بمخاطبة جميع دول العالم للاشتراك في هذا البرنامج عن طريق تحديد ثلاثة عشر مركزا عالميا اختيرت في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ. وقالت رئيسة لجنة مكافحة العدوى في وزارة الصحة هدى الأنصاري: "إن اللجنة تهدف إلى مكافحة العدوى والتقليل من نسبتها ومنع انتشارها، فإحدى الطرق التي تنتشر بها العدوى هي الملامسة باليدين، ولذلك كان التركيز على غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد فحص المريض، وباستخدام السائل الكحولي سيقل الصرف على العدوات المكتسبة داخل المستشفيات". وأضافت "طلبنا ما يقارب ستة عشر ألف عبوة لتغطية المرحلة الأولى، وسيتم تعميم استخدامه للعاملين في المستشفيات وزوار المرضى عند دخولهم للأقسام المختلفة، ويتميز السائل الكحولي بعدم الحاجة إلى استعمال الماء بعده ومقاومته للميكروبات النشيطة". واللجنة التي تأسست في العام 1985 تتكون من أربع ممرضات مدربات، هن بهيجة القعود وفاطمة عيسى وزينب الريس وكاظمية التيتون، يناط بها وضع الخطط اللازمة لمكافحة العدوى في كل المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة، وتدوين وتقييم ومراجعة حالات عدوى المستشفيات والحد من انتشارها عن طريق استخدام السائل الكحولي والإشراف على تأمين وتسهيل استخدام السائل الكحولي من خلال النشرات والمحاضرات التوعوية، ووضع التطعيمات اللازمة لكل العاملين في قطاع المستشفيات والمراكز الصحية الأولية كما تقوم اللجنة بالتأكد من أن عملية جمع النفايات تتم بالطرق السليمة ومتابعة المشروعات الهندسية في المستشفيات والتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة لمكافحة العدوى في التخطيط والبناء. كما تقوم اللجنة بعمل خطط مستقبلية للاستسقاء الوبائي، وذلك لتدوين حالات عدوى المستشفيات ومعرفة السبب واتخاذ ما يلزم من خطوات للحد منها وسيبدأ بالأقسام ذات الخطورة العالية مثل وحدة العناية القصوى وسيتم التدرج إلى الأقسام الأقل خطورة، وبنهاية العام 2005 ستغطي الخطة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى
العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ