العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

"اللجان الشبابية": العمل يكشف مواهبنا المخفية ويطورها

ناشطون يؤكدون تأثر أنشطتهم بالضعف المادي

الوسط-محرر الشئون المحلية 

12 أكتوبر 2005

يعمل الكادر القائم على مؤسسات المجتمع المدني على استقطاب وتسجيل الشباب في لجانه ويعمل على إعداد برامج خاصة إليهم، ويسعى إلى وضع خطط من شأنها صقل مواهبهم وشخصياتهم، وكانت لـ "الوسط" هذه الوقفة مع بعض الناشطين في مجال العمل الشبابي في هذه اللجان لمعرفة دوافعهم ومرتكزات عملهم فيها. قالت عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام بمركز البحرين الشبابي التابع لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بتول الستري: "الإنسان يحاول قدر الإمكان أن يستفيد من طاقاته ومواهبه التي وهبه الله إياها، فالله يحب أن يرى اثر نعمته على عباده فيفيد بذلك نفسه ومجتمعه عبر أفضل الأعمال إلى الله تعالى وهو العمل التطوعي، ذلك إلى جانب انه يكتشف مواهبه المخفية ويسعى إلى تطويرها وتنميتها بحيث يكون كيانا شخصيا مستقلا يعرف موقعه في الحياة قبل دخول سوق العمل وتكوين أسرة تفرض عليه مسئولية تحمل أعبائها، ما يسهل وضع الأهداف الواضحة على المدى البعيد والسعي إلى تحقيقها". ومن جانبها، رأت رئيسة لجنة الناشئات في جمعية المستقبل النسائية بشرى حسن الهندي "ان الدافع الوجودي للإنسان في العمل هو تحقيق الخلافة في الأرض، هذا هدف تكويني للإنسان يدفعه للعطاء والإنماء، وهو من أهم الركائز التي تشجع الإنسان على العطاء من دون مقابل وباستمرار على رغم كل الصعوبات فهي ثقافة إيمانية قبل أن تكون إنسانية". وفيما يتعلق بحب إظهار العمل من أمام الستار أم خلفه تقول الستري: "يرجع هذا إلى نوع العمل وموقعه من الفعالية ككل، ففي بعض الأحيان تكون ملزما بالعمل بشكل علني وذلك لما يتطلبه هذا النوع من العمل كالعمل في المجال الإعلامي أو في العلاقات العامة لأية مؤسسة، أما ما تقوم به من أعمال تطوعية هنا وهناك بشكل عام ليست بحاجة إلى إشهار فإنك حين تقوم بهذا العمل أو ذاك تبتغي مرضاة الله سبحانه ونفع الناس". وتقول الهندي: "العمل التطوعي بأصله عمل خفي، وإن كانت النتائج تقودك إلى مستوى السطح، إنما ليست الغاية أن أكون امام الستار". وبشأن الدعم الذي يجب أن ينقله الشباب إلى المؤسسات الخاصة في منطقتهم تذكر الهندي: "ان الدعم المعنوي دائما ما نحتاج إليه في جميع القضايا وخصوصا قضايا الشباب، أما الدعم المادي فهو حقيقة يعتبر من العوائق لكثير من أعمالنا فالتمويل صعب ولكن هذا لا يعني اننا لا نحقق الكثير من القليل، إنما كان هنالك وعي للقضايا لابد وان تتبنى المؤسسات دورا فاعلا في الإسهام ولو بالشيء البسيط في مساندتنا من اجل قضايانا وقضاياهم، فهم مقصرون نوعا ما". وتقول الإدارية في مركز البحرين الشبابي جهاد أحمد ربيع عن دافعها للعمل التطوعي: "هو تخلي الكثير من الفتيات عن مسئوليتهن وتقوقعهن على أنفسهن وعدم استشعارهن لأهمية أنفسهن، ما جعلني أستنفر نفسي في محاولة مني لأكون في الصفوف الأمامية لأوصل رسالة لهن أيضا بأني طالبة مثلكن وعلي التزامات أخرى لكني مسئولة أمام الله وأمام نفسي وأمام مجتمعي لهذا أجاهد لأجل الحصول على أعلى الدرجات في دراستي وتوطيد علاقتي بأهلي لكن على الجهة الأخرى لا أستطيع التخلي عن المبادئ التي أؤمن بها وأولها الاستمرار في العطاء". وتوضح ربيع بشأن الدعم أن الأولى بالمؤسسات أن تحتضن العمل الشبابي الإسلامي، وأن توليه اهتماما بتشجيع العمل وعدم تثبيطه، لكن وللأسف هي في أكثر الأحيان تكون في الأساس عائقا حقيقيا وعثرة أمامه بدل أن تدعمه وتتعاون معه وتساهم في تقدمه، أوجه لهم حديثي بأننا نحتاج لكم لتكون يدنا بيدكم من أجل رقي مجتمعنا ونشر ثقافة التعاون من أجل رضا الله، وتشجيعكم للجان التي مازالت تخطو خطواتها الأولى لهو أمر مشرف، فنحن فتيات مازلنا في مقتبل العمر نعطي الكثير ولا نريد من أحد جزاء ولا شكورا سوى أنها مسئوليتكم أمام الله وأمام أنفسكم وأمام مجتمعكم، وأما الدعم المادي فهناك إبداع لا محدود للجان وللفتيات، أفكار كثيرة وتنظيم أروع، لكن تحول المادة دون الاستمرار في الكثير من المشروعات والأنشطة والفعاليات، المؤسسات الخاصة تدرك مدى حاجتنا للدعم المادي والتعاون معنا، فلو توافر الدعم المادي لكانت كل اللجان بخير ورأيتم استمرارا لكل أنشطتنا ومن دون توقف"

العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً