في اعقاب الزيارة التي قام بها وزير شئون كشمير والمناطق الشمالية، رئيس اتحاد كرة القدم بباكستان مخدوم سيدفيصل الى البحرين في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ اجتمع مع المسئولين في اتحاد الكرة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وتمت مناقشة السبل الكفيلة في دفع مسيرة التعاون بين الطرفين. وأدت هذه المناقشات الى اختيار المدرب الوطني القدير سلمان شريدة مدربا لمنتخب باكستان في المرحلة المقبلة. وعن طبيعة العقد بين الجانبين، قامت "الوسط" باستطلاع الأمر عندما تحدثت مع مصدر مسئول في المؤسسة العامة لمعرفة هذه الجوانب، إذ قال المصدر "ان الجانب الباكستاني في اجتماعه مع المسئولين طلب الدعم المادي فارتأينا بأن ندعمهم باختيار مدرب لمنتخبهم وتم عرض الموضوع على ثلاثة مدربين بينهم سلمان شريدة فرفض الآخران لظروف خاصة بهم من خلال ان الدولة غير خليجية ولا عربية، وأن كرة القدم غير شعبية هناك وتوجد بعض الصعوبات ولكن على رغم ذلك أبدى شريدة موافقته على هذا العرض. وأضاف المصدر المسئول بالمؤسسة "كان من المفترض ان يكون العقد جاهزا قبل يومين ومن ثم اطلاعه على الصحافة ولكن لظروف الزلزال الذي ضرب باكستان تم تأجيل الموضوع، واتحاد الكرة طالب من اتحاد باكستان تزويده بالمعلومات الخاصة ببدء مهمة سلمان. ومن المتوقع ان يتم الرد على هذه المطالب اليوم "السبت". وعن الرواتب الشهرية في العقد المبرم قال المصدر: "يتم هذا بين اتحاد الكرة في البحرين واتحاد الكرة في باكستان، ونحن في المؤسسة العامة نقوم بدعم الاتحاد اثر التعاون بين الجانبين بدفع مبالغ العقد والرواتب المطلوبة في العقد الى جانب السكن". وقال أيضا: "اما عن فترة العقد فهذا يعتمد على الأوضاع هناك الاتحاد هو الذي يبرم العقد مع المدرب شريدة ونحن نقوم بدفع المبالغ وتفاصيل العقد مع اتحاد الكرة".

اتحاد الكرة سيعلن التفاصيل قريبا

ومن جانب آخر، قال اتحاد الكرة انه الى الآن لم يتم الاتفاق النهائي على هذا الموضوع مع المؤسسة العامة، وقال إن اليومين المقبلين سيوضحان الرؤية كاملة وستذكر التفاصيل الكاملة لعقد المدرب الوطني سلمان شريدة.

شريدة: أطلب الدعم من المؤسسة ووضوح البرنامج من باكستان

وحرصت "الوسط" على التحدث الى المدرب الوطني القدير سلمان شريدة للوقوف على استعداداته لهذه المهمة والقصة الكاملة وراء موافقته وما يريده من تدريب الفريق الباكستاني، إذ بدأ الحديث عن القصة التي كانت وراء موافقته لهذه المهمة، قائلا: "كنت في قطر مدعوا في البرنامج الرياضي التحليلي لمباريات الدوري القطري في أسبوعه الثاني وكان ذلك قبل أسبوعين تقريبا وكان معي صالح زكريا "الكويت" فتلقيت اتصالا من البحرين يخبرني انني من ضمن الاسماء المختارة لتدريب منتخب باكستان وسألوني: هل لديك النية لتدريب باكستان؟ فقلت: "اذا كنت سأذهب باسم البحرين فهذا يشرفني. فأرسلت لهم عن حياتي الكروية والتدريبية والشهادات التي أمتلكها في هذا المجال". وأضاف "وبعد عودتي من قطر استدعاني رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ورئيس اتحاد الكرة سلمان بن ابراهيم آل خليفة وتحدثا معي عن المهمة نفسها وهي تدريب منتخب باكستان فكان جوابي بالموافقة من أجل البحرين". وعن المعلومات التي يمتلكها عن الكرة هناك أو الدوري واللاعبين قال: "انا الآن بصدد البحث، وليست لدي معلومات، وما يهمني هو النجاح في مهمتي بباكستان في تطوير الكرة هناك، وهذا شيء كبير وهم لن يقولوا إن سلمان يدرب باكستان وانما سيقولون بحريني يدرب المنتخب ولابد من كل بحريني أن يفخر بهذه المهمة ومثلما هم يرسلون لنا الأطباء ورجال الأعمال والمستشارين نحن أيضا نفتخر بأن نرسل خبراتنا الى هناك. وأضاف شريدة "انا سأعمل هناك من دون ضغوط وأعتقد أن منتخب باكستان ليس من الفرق السيئة وسمعته لا بأس بها وليس لديه انجازات ولذلك سيكون العمل شاقا من أجل البناء فالفارق كبير عندما تدرب فريقا مثل اليابان وكوريا أو إيران فهذه الدول محتاجه لبطولة وبناء ونتائج مرضية وما أتمناه ان اكون معهم لفترة طويلة حتى يظهر الثمر طيبا، ففي السنة الأولى اعداد وبناء والثانية يبدأ العمل وفي الثالثة الثمر، وأنا ذاهب الى هناك باسم البحرين واتمنى ان ارفع اسمها عاليا. وعما يريده شريدة من الجانب الباكستاني قال: "اريد ان يكون البرنامج الموضوع واضحا وما هي اهدافهم، فالكرة في العالم في تطور ولابد للمسئولين هناك أن يدركوا بان العمل المنظم هو الذي يعطي اكله، الى جانب حاجتنا الى الدعم المادي وجهاز فني متكامل. وسألناه هل تريد ان تضع اسماء الجهاز الفني؟ فقال: انا سأذهب الى هناك لتقييم الوضع، وأرى ما يريدون وانا أيضا اتمنى مساندة عملية لاتحاد الكرة في البحرين وأيضا المؤسسة لانجاح مهمتي مثل الأمور المعلوماتية وتوفيرها والمساندة الاعلامية مهمة حتى لو صار الدعم من اقامة المعسكرات للمنتخب الباكستاني كدعم من قبل المؤسسة العامة لانجاح العمل ليكون مهيأ للنجاح