العدد 1141 - الخميس 20 أكتوبر 2005م الموافق 17 رمضان 1426هـ

الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء تعقد مؤتمرها السنوي الأول في المنامة

لصناعة الاستثمار الجريء والخاص في المنطقة

تعقد الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء في البحرين مؤتمرها السنوي الأول في - فبراير/ شباط من العام المقبل برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، تحت شعار «بناء صناعة الاستثمار الجريء والخاص في المنطقة».

وقال رئيس الجمعية عبدالله الصبياني ان المؤتمر سيستقطب شخصيات ومتحدثين إقليميين وعالميين لمناقشة عدة محاور تتعلق بالاستثمار الجريء والخاص مثل وضع الاستثمار في المنطقة والصعوبات التي تواجه أصحاب المبادرات الجريئة وخبرات الدول الأخرى والقوانين المحفزة، توفر فرص الاستثمار، الأنظمة والنماذج الاستثمارية، واستخدام الشركات الكبيرة لأسلوب رأس المال الجريء.

من جهته، قال رئيس المؤتمر أحمد السرى ان الجمعية ستطبق فكرة «المنظمة المتعلمة» التي توفر البيئة المناسبة لأعضائها فرصة التعلم وتبادل الخبرات المتراكمة عبر استخدام طريقة «الحوار باستخدام أسلوب الكافية» في جميع أنشطتها عموما وفي مؤتمرها الأول خصوصا، وذلك لتشجيع الحوار الفني أثناء المؤتمر بغرض الاستفادة من خبرات الحضور وتجاربهم، وان نظام «الكافية» يعتمد بصورة رئيسية على تهيئة الجو المناسب لمجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة أو التجارب المشتركة لإظهار ما لديهم من معرفة من خلال طرح الأسئلة المناسبة وإدارة النقاش. وسيقوم المشاركون في نهاية المؤتمر ببلورة رؤية مستقبلية لهذه الصناعة الواعدة.

واضاف السرى ان الجمعية تأسست في مملكة البحرين هذا العام لتجمع المنشآت الخليجية العاملة في صناعة الاستثمار الخاص والجريء. وأنها عبارة عن اتحاد لمستثمري رأس المال الجريء (Venture Capital) والمساهمات الخاصة (Private Equity) تعمل لدعم نمو صناعة الاستثمار الجريء والمساهمات الخاصة في منطقة الخليج العربي. وتهدف الجمعية إلى تنمية ثقافة الاستثمار الجريء المدروس، حفز إيجاد القوانين الملائمة، تنمية الموارد البشرية، نشر الإحصاءات والمعلومات المتخصصة لدعم نمو صناعة الاستثمار الجريء والمساهمات الخاصة في المنطقة.

كما ستسلط الجمعية الضوء على عدة قضايا محورية لبناء هذه الصناعة، مثل نماذج الاستثمار والأعمال، السياسات القانونية والمالية، ولوائح العمل لهذه الصناعة. بالإضافة إلى نظم وإدارة جمع رأس المال، تقييم التقنية، إدارة الحوافز والعقود وحقوق المراقبة والتحكم. بالإضافة إلى أن الجمعية ستعمل على إدخال مفهوم رأس المال الجريء للشركات الكبيرة Corporate Venture Capital كأداة مهمة لنمو الشركات في المنطقة وتفعيل دورها التقني والتنموي. وأشار رئيس الجمعية إلى ان الاستثمار الجريء والمساهمات الخاصة يعتبران جزءا مهما لتفعيل دور القطاع المالي في التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة وتطوير أعمال جديدة. و يعتبر هذا النوع من الاستثمار احد أعمدة الاقتصاد المعرفي القائم على حفز الاستثمار في الابتكارات والمعرفة العربية والعالمية. إن الشركات التي تأسست باستخدام الاستثمار الجريء كان لها اثر كبير على اقتصادات الدول عبر الثلاثين سنة الماضية مثل تطوير تقنيات واسواق جديدة، زيادة في الناتج القومي وزيادة فرص العمل. ويعتبر الاستثمار الجريء والخاص من أهم عناصر تحقيق النمو الاقتصادي في جميع المجالات المتقدمة. وقد انفقت هذه الدول مليار دولار في العام الماضي على الاستثمار الجريء والخاص وهو ما يعادل نسبة , في المئة من مجمل الناتج القومي العالمي. وتقدر مجمل الاستثمارات العربية في المنطقة والمتراكمة من العام الى العام بمبلغ , مليارات دولار.

يذكر ان منطقة الخليج العربي شهدت في السنوات القليلة الماضية عدة تغييرات كبيرة تتمثل في عودة رؤوس الأموال المهاجرة إلى المنطقة وكذلك إعادة صوغ القوانين المتعلقة بتحرير التجارة وسياسة تحرير الأسواق في مجال التجارة والاستثمار وزيادة التركيز على القطاع الخاص للعب دور ريادي في التنمية الاقتصادية. كما تهدف الجمعية إلى لعب دور رئيسي في توسعة قطاع المستثمرين ورواد الأعمال بالتركيز على الاستثمار الجريء ليكون جزءاً مهماً من المنظومة الاقتصادية في المنطقة

العدد 1141 - الخميس 20 أكتوبر 2005م الموافق 17 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً