أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس في بيان أن دول المجلس ستعقد غدا الاثنين في الرياض "اجتماعا طارئا" بهدف وضع "استراتيجية موحدة" لمكافحة مرض "انفلونزا الطيور" وتلافي تأثيراته على المنطقة. وأوضح بيان الأمانة أن الاجتماع الطارئ لوكلاء الزراعة بدول مجلس التعاون يهدف إلى "وضع استراتيجية موحدة واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة حيال مرض انفلونزا الطيور" وخصوصا أن المرض وصل إلى "بعض المناطق القريبة من منطقة الخليج". وأكد البيان "انه تتم متابعة الوضع القائم للمرض بكل اهتمام" وذلك بسبب "تأثيره على الدول الأعضاء إذ إن اللحوم البيضاء تمثل عنصرا غذائيا رئيسيا وعائدا اقتصاديا لكثير من مواطني ومقيمي دول المجلس".
المنامة - وزارة البلديات
اجتمعت لجنة مكافحة احتمال دخول مرض "انفلونزا الطيور" ظهر يوم أمس "السبت" برئاسة وكيل الوزارة للزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة كاظم هاشم الهاشمي بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية التي صدر بتشكيلها القرار رقم "45" لسنة 2005 عن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وقد تم استعراض آلية عمل اللجنة، واتفق على تشكيل فريق عمل ميداني من مختلف الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ الاجراءات والقرارات وكذلك المتابعة الميدانية، والافادة عن اية عراقيل أثناء تطبيق أي من الاجراءات. كما تمت مناقشة مهمات اللجنة، وتم الاتفاق على أن يقوم ممثلو الجهات بتقديم تصور عن الاجراءات الخاصة بهذه الجهات لمناقشتها في الاسبوع القادم واتخاذ ما يجب بشأنها. كما تم استعراض الاجراءات التي تم اتخاذها لغاية الآن من قبل شئون الزراعة بوزارة البلديات والزراعة ووزارة الصحة والمنافذ والطيران المدني وتم توضيح ما تم اصداره من قرارات وزارية بخصوص استيراد الطيور ومنتجاتها. صرح بذلك القائم باعمال مدير إدارة الارشاد والعلاقات الزراعية بالوزارة خليل إبراهيم الدرازي.
الصخير - محمية العرين
أعلن متنزه ومحمية العرين اتخاذه إجراءات متابعة ومراقبة مستمرة للطيور المحمية وخصوصا المهاجرة منها التي تصل إلى المحمية في هذا الوقت، وذلك ضمن الجهود والإجراءات الوقائية لمنع دخول إنفلونزا الطيور إلى البلاد. وقال رئيس قسم الطيور بالمحمية عيسى فرج إن اجتماعا عقد أخيرا مع المسئولين بوزارة التجارة بهدف تكثيف التنسيق واتخاذ تدابير احترازية وخصوصا أن متنزه ومحمية العرين تضم أعدادا من الطيور المهاجرة البرية والمائية التي تصل في العادة إلى البلاد هذا الوقت عبر رحلة هجرتها السنوية الطويلة. وأضاف فرج "قمنا بتكثيف مراقبة الطيور وإعطاء تعليمات محددة للعاملين في المحمية لكيفية أخذ مزيد من الاحتياطات اللازمة في التعامل مع الطيور، كما يجب على هؤلاء ارتداء الملابس الخاصة"، مشيرا إلى أن قسم الطيور بالمحمية قام بفحص عدد من الطيور المهاجرة التي وصلت إلى المحمية، ووضع برنامج مراقبة مكثف لمعرفة أية علامات غير مألوفة على الطيور كضعفها أو أية علامات ملفتة، وحتى عند موت أحد الطيور يتم تشريح الطير لمعرفة سبب الموت. وأوضح فرج أن موسم هجرة الطيور يبدأ في الشهر الجاري أكتوبر/ تشرين الأول ويستمر حتى نهاية مارس/ آذار، إذ تأتي الطيور من المناطق الباردة مثل أوروبا الشرقية والصين وإيران، إذ تبحث عن المناطق الأكثر دفئا بهدف التزاوج والبحث عن الغذاء، وهي عادة طيور البط والاوز وأنواع أخرى. وأضاف أنه خلال مسيرتها الطويلة ورحلتها تتوقف في محطات عدة تمر بها ومن هذه المحطات المنطقة الخليج، إذ تهبط بحثا عن الغذاء والاستراحة ومن ثم تواصل رحلتها إلا أن أعدادا منها يمكث لدينا فترة أطول حتى نهاية موسم الهجرة، إذ تعود أدراجها، وقال إن هذه الطيور المهاجرة تجد متنزه ومحمية العرين ملجأ آمنا لها لذلك تهبط لدينا وتبقى هذه الفترة هنا لوجود البحيرات والخضرة والماء والطعام، إذ تستقطب المحمية سنويا أعدادا من الطيور المهاجرة. ودعا فرج المواطنين والمقيمين عند مشاهدتهم أحد الطيور المهاجرة على السواحل أو في أماكن من البلاد وعليه علامات المرض كضعف الحركة أو غيرها إبلاغ المحمية ليتم التنسيق من الجهات الحكومية الأخرى بصيد هذا الطائر وعمل الفحوصات اللازمة عليه للتأكد من خلوه من مرض إنفلونزا الطيور، مؤكدا وجود التنسيق الكامل مع مختلف الجهات المعنية ضمن خطة متكاملة للحيلولة دون وصول أية طيور حاملة للمرض والتصرف حيالها إذا وصلت بالسرعة الممكنة.
عواصم - وكالات
أعلن وزير الصحة الأردني سعيد دروزة أمس أن اجتماعا موسعا يضم ممثلين عن كل دول الجوار في المنطقة سيعقد في القاهرة بعد عيد الفطر لمناقشة الاستعدادات لمواجهة خطر انفلونزا الطيور. وقال إن كل دول المنطقة مدعوة لحضور الاجتماع بما في ذلك "إسرائيل". كما يعقد كبار المسئولين بمجال الصحة من أكثر من ثلاثين دولة ورؤساء كبرى منظمات الصحة العالمية اجتماعا غدا "الاثنين" في العاصمة الكندية "اوتاوا" بهدف وضع استراتيجية عالمية مشتركة لتفادي وباء الانفلونزا. من ناحية أخرى، أكد مسئولون أميركيون كبار أن دول جنوب شرق آسيا التي تشكل بؤرة رئيسية لانفلونزا الطيور ملتزمة بنشاط متزايد في تعاون دولي لوضع نظام إنذار يشكل خط الدفاع الأول من انتشار هذا المرض. وعلى رغم ذلك ذكرت وسائل إعلام تايلندية أن مسئولين في المجال الصحي أكدوا أن ابنا لشخص توفي جراء الإصابة بالمرض مصاب هو الآخر بفيروس المرض ولكنهم نفوا في الوقت ذاته تقارير تحدثت عن أن العدوى انتقلت إلى الابن من أبيه ما يعني أن الفيروس لم يتحول إلى فيروس قابل للتنقل من إنسان لآخر. وعلى صعيد الاحتياطات الدولية، تعتزم استراليا وضع مسافرين يشتبه في إصابتهم بالمرض في الحجر الصحي خلال ستة أيام في مطاراتها. كما أوصت الوكالة الفرنسية لسلامة الأغذية بتشديد إجراءات مراقبة الحيوانات البرية. ولجأ منتجو الدواجن الفرنسيون إلى ألوان علم بلادهم لدعم مبيعاتهم من الدواجن، وذلك عقب انخفاض الطلب نتيجة المخاوف من تفشي المرض. وفي الصين، قالت مسئولة الصحة إن بكين ستغلق حدودها إذا ظهرت حالة واحدة من انتقال الانفلونزا من إنسان لآخر في البلاد
العدد 1143 - السبت 22 أكتوبر 2005م الموافق 19 رمضان 1426هـ