من جانبها، كتبت "هآرتس" افتتاحية تحت عنوان "بشار في عين العاصفة" وانتقدت الربط بين التقرير والجرائم والأخطاء التي تتهم واشنطن الأسد بارتكابها "في إشارة إلى الاتهامات الأميركية للرئيس السوري بالسماح بتسلل المقاتلين إلى العراق ودعم ما تصفه واشنطن بـ "الإرهاب"". محذرة من ان الربط بين هذين الملفين يجعل أي اتهام يوجهه ميليس لسورية في اغتيال الحريري مبررا لتدخل عسكري أميركي ضدها لأن الأميركيين سيرون في هذا الاتهام دليلا يثبت دور الأسد كمحرض على "الإرهاب" في العراق أيضا. من هنا دعت إلى الفصل بين هذا التقرير وبين سياسات الأسد على الجبهة العراقية. هذا وحذرت من أي عمل عسكري يؤدي إلى إسقاط الأسد في ظل عدم وجود بديل سوى معارضيه ذوي الايديولوجيات المتشددة، مشيرة إلى جماعة "الإخوان المسلمين". وأكدت ان أي اجتياح أميركي لسورية، حتى لو حصل على دعم فرنسي وبريطاني وحاز على موافقة الأمم المتحدة، من شأنه أن يخلق عراقا آخر ولكن هذه المرة على الحدود الإسرائيلية ما سيشكل خطرا كبيرا على "إسرائيل". وختمت متمنية أن تنجح المقاربة الدبلوماسية التي تتبناها وزيرة الخارجية كوندليزا رايس، التي وصفتها بأنها أكثر اعتدالا من أصوات كثيرة أخرى داخل إدارة بوش، لتحقيق النتائج المرجوة دون اللجوء إلى الخيار العسكري