أعربت المعارضة الباكستانية أمس عن استياؤها لقبول الحكومة المساعدات من "إسرائيل" ومن الهند وتعجبها في الوقت نفسه إزاء رفض الحكومة مساعدات نواز شريف وبيناظير بتوتو. وتساءلت المعارضة عن الحكمة وراء رفض عودة شريف وبوتو إلى باكستان والسماح لقوات "الناتو" وللمساعدات الهندية والإسرائيلية بالتدفق. واتهمت المعارضة الرئيس برويز مشرف بالتصرف من تلقاء نفسه والموافقة على نشر قوات "الناتو" من دون العودة إلى البرلمان. إلى ذلك، أجبرت كارثة الزلزال باكستان على إعادة النظر في سياسات الإنفاق العسكري والتسليح وخصوصا في صفقة "أف 16". وقالت صحيفة "ديلي تايمز" إن إلغاء الصفقة ليس هو الخيار الوحيد ولكن هناك الكثير من الخيارات التي يأتي بينها تأخير الصفقة إلى مرحلة مقبلة. وأعلن وزير الداخلية افتاب شرباو أن الزلزال أوقع 54 ألف قتيل و77 ألف جريح بحسب حصيلة جديدة. بينما قال كبير منسقي مساعدات الأمم المتحدة رشيد خليكوف إن مزيدا من الأشخاص يمكن أن يموتوا من الجوع والبرد والإصابات أكثر من الذين لقوا حتفهم إذا لم تقدم الدول الغنية المجتمعة في جنيف مزيدا من الأموال بسرعة. وقدر مشرف الخسائر المالية للزلزال بأنها تفوق خمسة مليارات دولار. وأعلن البنك الدولي انه سيمنح 470 مليون دولار لباكستان لمواجهة عواقب الزلزال. كما أعلن السفير الباكستاني إلى الأمم المتحدة في جنيف مسعود خان أن الأمم المتحدة سترفع نداء المساعدة العاجلة لإغاثة ضحايا الزلزال من 312 إلى 549 مليون دولار. من جهة أخرى، نفى خبراء المسح الجيولوجي الذين قاموا بزيارة منطقة وادي آلاي بمقاطعة باتاغرام أن تكون باكستان معرضة لأي ثورة بركانية