في لقاء صحافي نشرته إحدى الصحف القطرية، تحدث رئيس اللجنة الاولمبية الإماراتية نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوسف السركال عن انتخابات ممثلي القارة الآسيوية لعضوية الفيفا. وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء.
ألا يثير اندهاشك موقف بعض الاتحادات العربية من بن همام؟
- بصراحة ان ما يثير اندهاشي فعلا هو بعض الاتحادات غير العربية وتحديدا اليابان وكوريا، فقد اعتدنا من مثل مؤسسات هذه الدول أن تميل إلى الموضوعية في حكمها على الأمور ولا تؤثر فيها أو في قراراتها الخلافات الشخصية، والدليل على هذا ان واحدا مثل اليابانى اجورا يقف ضد بن همام لأنه -اى اجورا- سيبلغ السبعين ولوائح الاتحاد الآسيوي تمنع استمراره في العمل ما دام قد وصل إلى هذه السن، ويسعى لمساندة أية شخصية ضد بن همام حتى يستطيع إلغاء بند السن، والموقف نفسه للكورى شونج الذي يرى انه لن يظهر على الساحة الدولية إلا إذا ابتعد بن همام... وبالنسبة لموقف بعض الدول العربية فلا يثير دهشتي على الإطلاق؛ لأننا كعرب بصفة عامة نبنى مواقفنا بناء على عواطفنا التي تحكمنا وتسيطر على اتجاهاتنا وقراراتنا...
هل معنى هذا ان هناك قلقا على موقف بن همام في هذه الانتخابات؟
- ما دامت هناك انتخابات فأمر طبيعي ان يكون هناك قلق، ولكن من خلال قراءة الأمور أرى ان فرصة محمد بن همام في النجاح تصل إلى 80 في المئة من دون مبالغة، خصوصا ان أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي تغيرت ثقافاتهم في تقييم المسئولين، والتقييم ينبع من خلال حرصهم على مصلحة الكرة الآسيوية.
على رغم ثقتك في نجاح بن همام فإنه يلاحظ انه في حالة قلق؟
- عفوا، محمد بن همام ليس قلقا وإنما حزين؛ لان شخصا اعتاد على ان يجد التكريم باستمرار على مجهوده وتطويره للكرة الآسيوية وينجح بالتزكية دائما، من الصعب عليه ان يجد ان هناك من يرغب في إبعاده من اجل مصلحة شخصية ليس إلا، فهو بالفعل شعور محزن ومؤسف في الوقت نفسه.
لكن يشاع ان الاتحاد الآسيوي يتربص بالاتحادات التي تتخذ موقفا ضد بن همام بدليل استبعاد الكويت من الانتخابات!
- إذا تحدثنا في هذا الأمر يجب ان نتحدث بصراحة، فما حدث ان البعض حاول ان يشوه صورة محمد بن همام، واتخذ الترويج للأكاذيب من خلال الإعلام وسيلة لتنفيذ هذا المخطط، فالمكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لم يتخذ القرار حتى هذه اللحظة، وكل ما حدث ان هناك لجنة قانونية مؤقتة تم تشكيلها للإشراف على الانتخابات، وهذه اللجنة قدمت رأيا قانونيا لا يرقى إلى درجة القرار، ولم نتخذ قرارا كما قلت في المكتب التنفيذي حتى الآن.
وكان الهدف من إثارة هذه المشكلة ان يفقد محمد بن همام مساندة بعض الاتحادات التي ينطبق عليها الموقف نفسه مثل لاوس وأفغانستان، وليس الهدف منها إبعاد الكويت كما أشيع.
ولكن ربما يكون تراجعكم بعد ان رفض الفيفا القرار!
- لم يكن هناك قرار حتى يوافق عليه أو يرفضه الفيفا، وإذا رجعنا للوائح والقوانين المعمول بها في العالم نجد أنه ليس من حق الفيفا التدخل في شئوننا وفرض قرارات على الاتحاد الآسيوي لأنه ليس له سلطان، ولكن الجهة الوحيدة التي لها حق التدخل هي الجمعية العمومية لأنها هي التي أتت بنا، وأساس العمل في الفيفا هو التركيز على حق الجمعيات العمومية.
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ
