العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ

شاهين: "البحريني السعودي" يركز على تطوير خدماته

قال الرئيس التنفيذي للبنك البحريني السعودي خالد شاهين إن المصرف لن يدخل في مجال الصيرفة الإسلامية وسيركز في المرحلة المقبلة على تنفيذ الخطة الخمسية التي أعدتها شركة استشارية عينت من قبل مجلس الإدارة بهدف توسعة الأعمال الداخلية للمصرف وتطوير الخدمات والمنتجات المقدمة إلى الزبائن. وأضاف شاهين في مقابلة لـ "الوسط" ان المصرف يسعى الى الحضور في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة، مستبعدا فتح فرع للمصرف هناك في الوقت الراهن، مشيرا الى أن المصرف يدرس الخيارات المتاحة أمامه لدخول السوق السعودية مثل الدخول في تحالف واحد مع عدد من المصارف السعودية وان هذا الأمر هو قيد البحث في الوقت الراهن. كما أكد شاهين أن تجربة المصارف الإسلامية خلقت مشكلة إيجاد الكوادر البحرينية المدربة للعمل في جميع هذه المصارف، اذ ان القطاع المصرفي يعاني حاليا من مشكلة نقص الكفاءات والكوادر، وخصوصا ان هناك مجالات جديدة تفتح في هذا القطاع ولا يوجد من يشغلها من البحريينين كإدارة المخاطر والائتمان.


"البحريني السعودي" يسعى للدخول في السوق السعودية

شاهين: لن ندخل في مجال الصيرفة الإسلامية وسنركز على تطوير الخدمات والمنتجات للزبائن

المنامة-جميل المحاري

قال الرئيس التنفيذي للبنك البحريني السعودي خالد شاهين إن المصرف لن يدخل في مجال الصيرفة الإسلامية وسيركز في المرحلة المقبلة على تنفيذ الخطة الخمسية التي وصفتها شركة استشارية عينت من قبل مجلس الإدارة بهدف توسعة الأعمال الداخلية للمصرف وتطوير الخدمات والمنتجات للزبائن. وأضاف شاهين في مقابلة خاصة لـ "الوسط" ان المصرف يسعى إلى الحضور في المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة مستبعدا فتح فرع للمصرف هناك وقال إن المصارف الصغيرة تمتلك أكثر من 20 فرعا في حين توجد للمصارف الكبيرة شبكة من الفروع قد تصل إلى 600 فرع وليس من المنطقي منافسة هذه المصارف من خلال فرع وحيد، ولمح شاهين إلى امكان الدخول في تحالف واحد أو عدد من المصارف السعودية وقال إننا ندرس في الوقت الراهن الخيارات الممكن تحقيقها. وفيما يأتي نص اللقاء: ما الهدف من رفع رأس مال المصرف إلى 200 مليون دينار بعد ان قمتم حديثا برفع رأس المال إلى 50 مليون دينار؟ - عندما قمنا برفع رأس المال من 20 مليون دينار إلى 50 مليون دينار وصلنا إلى سقف رأس المال المصرح به وتماشيا مع خططنا المستقبلية لزيادة رأس المال المدفوع قمنا برفع رأس مال المصرف المصرح به إلى 200 مليون دينار. هل حققتم اهدافكم من رفع رأس مال المصرف؟ - عندما اتسلمت إدارة المصرف قبل سنتين ونصف السنة كان وضع المصرف صعبا وحرجا ولذلك قمنا بوضع خطة لمدة ثلاث سنوات بهدف إعادة هيكلة المصرف من الداخل وتحسين وضعه المالي وقد انتهينا من هذه المرحلة. اما المرحلة المقبلة فهي التركيز على تطوير وتنمية الأعمال المصرفية الخاصة بالمصرف ولذلك قمنا بتعيين شركة استشارية لوضع خطة خمسية تبدأ مع مطلع العام المقبل .2006 تهدف إلى توسعة الأعمال الداخلية في المصرف وتطوير الخدمات والمنتجات التي نقدمها للزبائن. كما اننا نتطلع لان يكون لنا وجود في المملكة العربية السعودية وذلك ان المساهمين في المصرف من كلا البلدين البحرين والسعودية. هل قمتم بالتقدي بطلب رسمي للسلطات المعنية في السعودية؟ وما هو شكل وجودكم الذي تسعون إليه هناك؟ - لحد الآن لم نقم بذلك بسبب ان طلب فتح فرع هناك يحتاج إلى تطبيق عدد من الشروط من بينها حجم رأس المال وفي الفترة الماضية لم نكن مستوفين لبعض هذه الشروط والآن بدأنا في تحقيق هذه الشروط، اما ما يخص شكل الوجود هناك فإن المسألة مازالت قيد الدراسة إذ ان فتح فرع للمصرف هناك في سوق يمتلك أصغر مصرف فيه فروعا تتعدى العشرين في حين تمتلك المصارف الكبيرة شبكة من الفروع قد تتعدى 600 فرع ولذلك لا يمكن الحديث عن فتح مجرد فرع للمصرف هناك. اننا الآن ندرس الطريقة المثلى لوجودنا في السعودية ولم نحدد هذه الطريقة بعد. هل أن مسألة التحالف مع عدد من المصارف السعودية مطروحة في هذه المسألة؟ - كمبدأ عام انني أرى أن مسألة التحالف والاندماجات في مصارف المنطقة مسألة مفروضة ولا يمكن تجاهلها. حتى ان المصارف السعودية على رغم ضخامتها مقارنة مع المصارف البحرينية إلا انها بدأت الحديث عن مسألة التحالفات والاندماجات بعضها ببعض لمواجهة المنافسة العالمية والتطورات في المنطقة. إذ ان بعض المصارف العالمية حصلت حديثا على تراخيص للعمل في السعودية. مع التطورات الجارية في المنطقة من فتح السوق السعودي للمصارف العالمية وانشاء مراكز مالية في عدد من دول الخليج كمرفأ دبي المالي ناهيك عن دخول البحرين في اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة. ما هي رؤيتكم لمستقبل المصارف البحرينية في ظل هذه التطورات؟ - بالنسبة إلى التحديات التي يواجهها السوق البحريني فإنها لم تتغير بسبب ان البحرين كسوق لم تكن مغلقة ابدا في وجه المصارف العالمية ولذلك كانت المصارف الوطنية دائما تعمل في ظل هذه المناسبة. ولكن إذا تحدثنا عن المنافسة الداخلية يمكن ملاحظة انه مع دخول المصارف الاستثمارية الإسلامية وجدت مشكلة ايجاد الكوادر البحرينية المدربة للعمل في جميع هذه المصارف ويمكن القول باننا نعاني من مشكلة نقص الكفاءات والكوادر وخصوصا ان هناك مجالات جديدة تفتح في القطاع المصرفي ولا يوجد من يسدها من البحرينيين كإدارة المخاطر والائتمان. بجانب ما خلقه فتح المصارف الإسلامية من نقص في الكوادر البحرينية المدربة للعمل في القطاع المصرفي ألا تظنون بان المصارف الإسلامية استحوذت على شريحة واسعة من الزبائن المتعاملين مع المصارف التقليدية في السابق؟ - لا اعتقد ذلك بسبب ان غالبية المصارف الإسلامية الموجودة تركز في الوقت الراهن على الاستثمار وليس على العمل التجاري في تمويل الشركات والأفراد بسبب العائد المجزي من عمليات الاستثمار مقارنة مع العمل التجاري، ولنأخذ مثلا بيت التمويل الكويتي مع انه وجد اساسا باعتباره مصرفا تجاريا إلا انه يقوم الآن بتنفيذ أكبر مشروع عقاري في البحرين وهو درة البحرين. وكذلك مصرف الشامل مع انه يتعامل في تمويل الشركات والأفراد إلا انه دخل مطلع العام الجاري مع مستثمرين سعوديين في مشروع عقاري كبير في السعودية. ألا ترى بان التركيز في الاستثمار العقاري يمكن ان يخلق مخاطر كبيرة؟ - في العادة تقوم المصارف الإسلامية ببيع المحافظ الاستثمارية على مستثمرين ولذلك فإن نسبة كبيرة من المخاطر تقع على المستثمرين انفسهم. ولا شك في ان هناك طفرة عمرانية كبيرة ليس في البحرين فحسب وانما في جميع الدول الخليجية وكقطاع اقتصادي فإن القطاع العقاري سيمر في الدورة الاقتصادية المعروفة من انتعاش وركود ومن ثم هبوط ولا أظن بان القطاع العقاري في الخليج سيتثنى من ذلك ولكن السؤال متى سيتم ذلك؟ ولكن البعض يقول إن ما يحدث في الخليج قد كسر هذه القاعدة الاقتصادية؟ - لا أظن ذلك، فقد حدثت أمور مشابهة في عدد من البلدان في السابق كصعود أسهم الشركات في اميركا لمستويات خيالية خلال بدء التعامل في البورصات من خلال الانترنت وكان هناك من يقول إن ذلك يعد بداية للاقتصاد الجديد وان النظريات السابقة لا تنطبق على هذا الوضع ولكن حدث ان نزلت الأسهم بشكل كبير حتى ان بعض الشركات فقدت أكثر من 90 في المئة من رأس مالها خلال تلك الفترة. بالرجوع إلى موضوع زيادة رأس مال المصرف إلى 50 مليون دينار كيف استفدتم من هذا المبلغ وكيف سيتم استثماره؟ - ان أهم ما استفاد به المصرف من زيادة رأس ماله هو ان ذلك أصبح كشهادة ثقة من قبل المساهمين بمستقبل المصرف وتمسكهم به إما عن كيفية استثماره فإننا نحتاج إلى هذا المبلغ لعملية التوسعة. إذ اننا مررنا بفترة كانت محفظة القروض لدينا أكثر من 60 في المئة منها متعثرة وكان علينا ايجاد رأس مال جديد لنعمل به من جديد في عملية التوسع ان كان في عملية الاستثمار أو عملية تمويل الشركات والأفراد. واشير هنا إلى أننا وحتى وقت قريب لم يكن لدينا برنامج كامل لتمويل الأفراد وقد بدأنا الآن في برنامج قروض شراء السيارات وسنقوم قريبا بتقديم منتج جديد لتمويل بناء وشراء المنازل والأراضي. ما هو الوضع المالي للمصرف وما هي توقعاتكم للسنة المالية المقبلة؟ - لقد قمنا بالإعلان عن نتائج الفصل الثالث من العام الجاري إذ حقق المصرف خلال هذه الفترة زيادة في الأرباح بنسبة 15 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي كما زادت الموجودات من 128 مليون دينار في نهاية العام الماضي إلى 150 مليون دينار مع نهاية الفصل الثالث من العام الجاري. إما بالنسبة إلى توقعات السنة المالية المقبلة فإن النتائج المالية ستكون أفضل من السنة الماضية كما اعتقد بان الخطة الخمسية المقبلة ستوفر لنا ربحية أكبر وتطورا أكثر. هل لديكم نية للدخول في نشاط الصيرفة الإسلامية؟ - ليست لدينا نية لفتح فرع للصيرفة الإسلامية لأنني لا أظن ان ذلك سيضيف إلى اعمالنا الكثير كما اعتقد بانه من الأفضل ان يتخصص كل في مجاله. ما هي خططكم المستقبلية فيما يخص توسيع مبنى المصرف أو الانتقال إلى مبنى جديد وهل لديكم خطة لزيادة عدد فروكم؟ - لقد وصلنا إلى مرحلة ان المبنى الحالي أصبح صغيرا على ما نقوم به من انشطة كما ان ازدياد عدد الزبائن أوجد ضرورة الانتقال إلى مبنى آخر ولكنه عقدنا مع صاحب المبنى ينتهي في العام 2010 ولذلك يوجد لدينا الوقت الكافي للتفكير في خيارات أخرى. إما بالنسبة إلى زيادة عدد الفروع فاننا نرى بان ستة فروع للمصرف كافية في الوقت الجاري وان مواقعها منتشرة بصورة جيدة. كما انه من الملاحظ ان عددا من المصارف بدأت في تقليص عدد فروعها بسبب ان الكثير من الخدمات أصبح بالامكان الحصول عليها من دون الحاجة إلى التوجه لفرع المصرف وإنما عن طريق الصراف الآلي والهاتف والانترنت. فيما يخص قضيتكم مع عدد من موظفي المصرف وتل

العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً