العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ

دراسة وتنفيذ عدد من مشروعات الطاقة في "ألبا"

مدير عام الطاقة بـشركة ألمنيوم البحرين

قال مدير عام الطاقة بشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" محمد حسين عوض إن الشركة تنفذ وتدرس تنفيذ عدة مشروعات في مجال الطاقة التي تستهدف تطوير ادائها وتحسين انتاجها متماشية مع التطورات الكبيرة التي شهدتها الشركة خلال السنوات الماضية. وأوضح أن الشركة تقوم حاليا بتطوير المحطة الثالثة من خلال اضافة اجزاء جديدة في التوربينات مكان الاجزاء القديمة التي انتهت مدة صلاحيتها بكلفة تبلغ نحو 28 مليون دينار. وقال عوض إن هذا المشروع سيساعد على زيادة انتاج المحطة بنحو 30 ميغاوات، كما يسهم المشروع في تقليل فترة الصيانة الرئيسية من 3 إلى 4 سنوات، موضحا أن المشروع سيستكمل في مطلع النصف الثاني من العام ،2007 بعد أن تم استكمال تحديث 3 توربينات من اصل 6 توربينات غازية. وأضاف محمد عوض انه يتم كذلك وعلى توربينات المحطة الثالثة نفسها إجراء التغييرات اللازمة لتقليل انبعاث غاز اوكسيد النترويجين من المحطة من 300 جزء في المليون إلى 40 جزء في المليون لكل توربين بكلفة 24 مليون دينار، مشيرا إلى ان هذا المشروع يأتي في اطار السياسة التي تتبعها الشركة في مجال المحافظة على البيئة داخل وخارج المصهر. وكشف مدير عام الطاقة بشركة ألبا أن الشركة تدرس حاليا تنفيذ وإنشاء المحطة الخامسة التي ستبنى لتوفير الطاقة إلى الخط السادس، وذلك في اطار الدراسة الشاملة التي تجريها الشركة لإقامة خط الصهر السادس وتتراوح كلف انشاء مثل هذه المحطة ما بين 400 و 480 مليون دولار. كما كشف عوض عن قيام الشركة بعدة مشروعات أخرى تستهدف تطوير الشركة بما ينعكس ايجابا على اقتصاد البحرين عبر تطوير وتحسين انتاجها لزيادة قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي، وقال: لدى الشركة مشروعات لتحديث الاجهزة التي تمول خطوط طاقة الصهر القديمة واستبدالها بأجهزة جديدة، مشيرا إلى ان العمل بهذا المشروع سيبدأ مطلع العام ،2007 إذ تتم حاليا دراسة كلف هذه المشروعات. من جهة اخرى، اضاف محمد عوض أن الشركة مستمرة بشكل دائم في اجراء التحسينات والصيانة اللازمة، اضافة إلى إقامة المشروعات الجديدة التي تستهدف مكانة الشركة، مشيرا إلى ان هذه المشروعات تشمل توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها وإنتاج المياه وتوزيعه وإنتاج الهواء المضغوط وتوزيعه، بالاضافة إلى توزيع الغاز والتخلص من مياه المجاري عبر معالجتها.

2260 ميغاوات إنتاج "ألبا" من الطاقة

وقال إن الطاقة الانتاجية الحالية لـ "ألبا" تبلغ 2260 ميغاوات تستهلك الشركة ما بين 1500 و1550 ميغاوات، ويتم تمويل الشبكة الحكومية بـ 100 ميغاوات بموجب عقد ينتهي نهاية شهر سبتمبر / أيلول الماضي.

اتفاق جديد مع الحكومة

وكشف أن الشركة بصدد توقيع اتفاق جديد مع الحكومة لربط شبكة ألبا الكهربائية بالشبكة الحكومية بشكل مأمون، موضحا أن هذا جاء رغبة من الجانبين لتكون الشبكتان سندا لبعضهما بعضا وقت الضرورة. وأوضح أن لدى الشركة 4 محطات لإنتاج الكهرباء تضم الأولى 19 توربين غاز وتنتج 380 ميغاوات، فيما تنتج المحطة الثانية 180 ميغاوات من خلال 5 توربينات غاز وواحد بخاري، وتنتج المحطة الثالثة 800 ميغاوات عبر 6 توربينات غاز وتوربينين بخاريين، فيما تنتج المحطة الرابعة التي بلغت كلف إنشائها 480 مليون دولار، 900 ميغاوات، وتحتوي على 4 توربينات غاز وتوربينين بخاريين وتتميز هذه المحطة بالحداثة من حيث التقنية. وعن احتياج الخط الخامس من الطاقة قال محمد عوض إنه يبلغ 550 ميغاوات، إذ تقدم المحطة التي اضيفت اليها 3 توربينات غاز واثنين بطاقة 740 ميغاوات بتغطية احتياجات الخط الخامس بالإضافة إلى انه يساعد الشركة على عدم استعمال المحطة رقم "1" تمهيدا لإلغائها أو جعلها محطة طوارئ.

7200 متر مكعب إنتاج المياه

أوضح مدير عام الطاقة ان الشركة تنتج المياه من ثلاث محطات تعمل بطريقة التناضح العكسي بما يقارب 7200 متر مكعب يوميا في ثلاثة انواع للاستعمال. النوع الأول للاستعمال في الغلايات البخارية لتوليد البخار لاستعماله في توليد الكهرباء من خلال التوربينات البخارية، فيما النوع الثاني يستعمل لتبريد الالمنيوم في المسبك والثالث يستخدم للاستعمال البشري، مشيرا إلى ان كل انتاج الشركة من المياه تستخدمه الشركة. وقال إن الشركة تعمل على انشاء محطات لإنتاج المياه لأنه يوفر الكثير من المال والوقت ويكون في اي وقت تحت تصرف الشركة، موضحا أن كلفة المحطات بلغت نحو 4 ملايين دينار تقريبا فيما تبلغ الكلفة التشغيلية السنوية 220 ألف دينار.

2,5 مليون دينار لنقل المياه

وكشف عوض أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع انبوب لنقل الماء من محطة تكليس الفحم بسترة إلى المصهر بكلفة تبلغ 2,5 مليون دينار، ويمكن نقل 12 ألف متر مكعب يوميا من الماء النقي لتوفير احتياجات المصهر وسيستكمل المشروع في نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وأكد عوض أهمية هذا المشروع اقتصاديا وبيئيا بالنسبة إلى الشركة والبحرين، موضحا أنه في حال استكمال الانبوب ستتوقف المحطات الثلاث الحالية عن الانتاج، ما يعني وقف ضخ المياه الجوفية إلى المصهر وبالتالي الحفاظ على هذه المياه. وردا على سؤال عن حاجة الشركة لهذه المياه، قال مدير عام الطاقة إن الشركة تستهلك الكمية الأكبر، فيما يتم توفير كمية معينة من المياه لشركة العليان كمبرلي كلارك وفقا لاتفاق خاص.

14 مليون دولار لمحطة إنتاج الهواء

وبالنسبة إلى انتاج الهواء المضغوط فقد أوضح عوض أن الشركة بإمكانها انتاج نحو 100 الف متر مكعب بالساعة عبر محطتين حديثتين ونحو 8000 متر مكعب بالساعة من محطة قديمة، مشيرا إلى ان احتياجات الشركة الحالية تبلغ 80 ألف متر مكعب في الساعة. وأوضح أن احدى المحطات بنيت كجزء من مشروع الخط الخامس، مضيفا أنه إذا ما قررت الشركة تشييد الخط السادس، فإنها تحتاج إلى اضافة محطة لإنتاج الهواء المضغوط كجزء من المشروع وأن كلفة انشاء محطة لإنتاج الهواء المضغوط تبلغ نحو 14 مليون دولار.

300 ألف دينار لمعالجة المياه

من جهة أخرى، قال مدير عام الطاقة إن الشركة وفي ضوء احتياجاتها للمياه تقوم بمعالجة المياه وتحويلها إلى مياه صالحة للري الزراعي وبعض الاستخدامات الاخري، لذلك قامت بإنشاء محطة اضافية عند انشاء الخط الخامس التي بلغت كلفتها 300 الف دينار، مشيرا إلى ان 40 في المئة من المياه المعالجة يستعمل في الري الزراعي.

350 مليون قدم مكعب استهلاك ألبا من الغاز

وأشار إلى ان شركة ألبا تسهلك يوميا 350 مليون قدم مكعب من الغاز من شركة نفط البحرين "بابكو"، مؤكدا على توافر الكمية المطلوبة لاحتياجات الشركة لمحطات الطاقة والمصهر. وقال إن الشركة اخذت احتياطياتها في حال انقطاع الغاز عبر ايجاد صهاريج ديزل تستخدم في حال الانقطاع لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة بعض التوربينات في المحطات رقم 2 و3 و4 والتي تعمل بالغاز والديزل. كما أكد عوض على ان الكادر البحريني اثبت نجاحا كبيرا في إدارة عمليات الانتاج والتوزيع في جميع مرافق الشركة وكذلك كان دوره بارزا في الانجاز الذي حققته الشركة بالنسبة إلى تشغيل الخط الخامس، وخصوصا في انجاز المحطة الرابعة. وأوضح أن عدد العاملين بدائرة الطاقة يبلغ 286 موظفا، منهم 75 في المئة بحرينيون، مؤكدا أن العاملين مازالوا بحاجة إلى المزيد من التدريب، وخصوصا بالنسبة إلى البحرينيين لإحلالهم في المراكز القيادية في الدائرة وكذلك لخلق جيل ثان وثالث من القياديين لضمان استمرارية الشركة في موقعها الريادي. وأوضح أن البرامج التدريبية تتركز في مجال التقنية، إذ إن معظم الآلات في الشركة هي ذات تقنية حديثة ومتخصصة يتوجب تأهيل البحرينيين للعمل فيها

العدد 1152 - الإثنين 31 أكتوبر 2005م الموافق 28 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً