شهد جسر الملك فهد يوم أمس ازدحاما غير مسبوق تزامن مع إجازتين رسميتين، إحداهما في البحرين (عيد العمال)، والأخرى في المملكة العربية السعودية (إجازة الربيع)، بالإضافة إلى أعمال التوسعة التي يشهدها الجسر حاليا على الجانبين. واصطفت مئات السيارات والباصات في خط امتد لمسافة لا تقل عن 5 كيلومترات على الجانبين البحريني والسعودي.

وقال عدد من أصحاب حملات العمرة التي أقلّت ما لا يقل عن 11 ألفا من المواطنين لـ«الوسط» إنهم انتظروا أكثر من 8 ساعات حتى تمكنوا من مغادرة الجسر والدخول إلى الجانب السعودي. ويُتوقع أن يرتفع ازدحام المرور على الجسر خلال إجازة عيد العمال التي تبدأ اليوم وتستمر حتى الأحد المقبل. وحتى كتابة هذا الخبر في فجر اليوم (الجمعة) لم يغادر المسافرون إلى السعودية.

لتزامن «ربيع السعودية» و«عمّال البحرين» مع أعمال التوسعة

جسر الملك فهد يشهد ازدحاما مروريا غير مسبوق

الوسط - حسن المدحوب

أدى تزامن إجازتين رسميتين، إحداهما في البحرين والأخرى في المملكة العربية السعودية، مع أعمال التوسعة التي يشهدها جسر الملك فهد حاليا على الجانبين إلى ازدحام مروري غير مسبوق، حيث اصطفت مئات السيارات والباصات في خط امتد لمسافة لا تقل عن 5 كيلومترات على الجانبين البحريني والسعودي.

وبسبب انتهاء إجازة الربيع التي تقدمها المملكة العربية السعودية لطلابها، مع بدء إجازة عيد العمال لدينا في البحرين، اكتظت الشوارع المؤدية للجسر بشكل كثيف ولافت، كما أن أعمال التوسعة والتطوير التي تجري حاليا في المنطقة المردومة من الجانبين في الجسر ساهمت في خلق طوابير على مد البصر من السيارات والحافلات المغادرة من البحرين والداخلة إليها، وقال عدد من أصحاب حملات العمرة لـ «الوسط» إنهم انتظروا أكثر من 8 ساعات حتى تمكنوا من مغادرة الجسر والدخول إلى الجانب السعودي، وذكروا أنهم وصلوا قريبا من الجسر في الساعة الثانية أو الثالثة من ظهر أمس إلا أنهم لم يتمكنوا من التخلص من هذا الازدحام إلا في ساعات متأخرة من يوم أمس، كما اشتكى عدد من المواطنين بطء الحركة المرورية في الجسر أيضا.

وعلى رغم أن الجهات المختصة حاولت التخفيف من الازدحامات الواقعة، عبر تسهيل إجراءات المرور والتسريع فيها، إلا ان هذه الإجراءات لم تسعف في التقليل من الأعداد الكبيرة التي عبرت الجسر من الجانبين.

يشار إلى أن قرابة 11 ألفا و500 بحريني ومقيم توجهوا يوم أمس (الخميس) إلى مكة المكرمة والمدينة والمنوّرة، بحسب إحصائية لوزارة العدل والشئون الإسلامية، وذلك لأداء العمرة خلال إجازة عيد العمال التي تبدأ اليوم وتستمر حتى يوم الأحد المقبل.

وكان رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله وعد في تصريح نشر يوم أمس في «الوسط» بالقيام بإجراءات لتسهيل عملية سير الحملات من على جسر الملك الفهد، إذ تم إعطاء صاحب كل حملة بطاقة تثبت أنه أنهى كل إجراءاته مع الوزارة، إضافة إلى بطاقة ليغادر بها الجسر.

وبيّن عبدالله أن أصحاب الحملات سيقومون بختم جوازات مسافريهم منذ الساعة الأولى من يوم أمس (الخميس)، الأمر الذي سيسهّل عملية خروجهم من الجسر، مؤكدا أنهم زوّدوا إدارة الجسر بأسماء كل الحملات المرخصة، ولديهم الحق في إيقاف أية حملة غير مرخصة، وإرجاعها إلى البحرين، لافتا إلى أن هناك فريقا من القسم سيكون موجودا على جسر الملك فهد، للتأكد من الحملات المرخصة، وعدم وجود أية مخالفات مسجلة عليها.

وأفاد رئيس قسم شئون الحج والعمرة أنهم نسقوا بشكل رسمي مع أصحاب الحملات المرخصة، التي ترغب في الذهاب للعمرة أو للمدينة فقط خلال هذه الإجازة، مبينا أن الحملة المرخصة تعطي الصلاحية للوزارة لمتابعتها ومراقبتها، والتأكد من أنها تطبق القوانين المنصوص عليها في الوزارة، ذاكرا أن «بيننا وبين الجهات المعنية في إدارة الجسر ارتباط وثيق، وتوجد لجنة مشتركة بين الطرفين، وقد نسقنا معهم خلال مواسم العمرة بأن يكون هناك تأكيد على الالتزام بما تنص عليه مواثيق الوزارة».

وعلى رغم تفعيل الإجراءات التي صرح بها رئيس قسم شئون الحج والعمرة، فإن هذه الحملات تأخر وصولها إلى الجانب السعودي، لمدة لا تقل عن 8 ساعات في ظل الازدحام الذي حدث يوم أمس.