أعلن وزير الصحة فيصل الحمر أن النتائج المختبرية لأول حالة مشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير في البحرين جاءت سلبية، وقال الحمر: «إن الحالة كانت لمسافر أميركي يبلغ من العمر 41 عاما قادم مساء أمس من الولايات المتحدة عن طريق مطار فرانكفورت الدولي إلى البحرين». وأشار الحمر إلى أن المريض سيغادر العزل في اليوم نفسه ليتلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ «الوسط» إن وزارة الصحة تنوي شراء التحليل اللازم للكشف عن «انفلونزا الخنازير» الذي يتوقع أن تطرحه شركات الأدوية والتحاليل الطبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ولفتت المصادر إلى أن هذا التحليل لا يوجد حاليا إلا في المختبرات المرجعية في العالم.
قال مسئولون أميركيون أمس (الخميس) إن إجمالي عدد الحالات التي ثبتت إصابتها بانفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة ارتفع إلى 109 أشخاص. وأغلقت نحو 300 مدرسة أبوابها أمس في الولايات المتحدة. وأعلنت اليابان الاشتباه في أول حالة إصابة بالفيروس لدى طالب عاد قبل أيام من كندا. كذلك أعلن وزير الصحة المكسيكي أن الحصيلة الجديدة للوفيات نتيجة انفلونزا الخنازير في بلاده بلغت 12 حالة، من أصل 260 إصابة «مؤكدة».
الوسط - علياء علي
أعلن وزير الصحة فيصل الحمر أن النتائج المختبرية لأول حالة مشتبه بإصابتها بانفلونزا الخنازير في البحرين جاءت سلبية، وقال الحمر إن الحالة كانت لمسافر أميركي يبلغ من العمر 41 عاما قادما مساء أمس من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق مطار فرانكفورت الدولي إلى البحرين.
وقال وكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة لـ «الوسط»: «أثبتت نتائج الفحوصات التي أجريت على الأميركي المُشتبه في إصابته بانفلونزا الخنازير في الساعة السادسة من مساء أمس أنه ليس مُصابا بالمرض».
وأشار الحمر إلى أن المريض الأميركي سيغادر العزل في اليوم نفسه ليتلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من تجهيز وزارة الصحة جناح العزل الذي يقع في مبنى الولادة القديم بمجمع السلمانية الطبي وإعلان الوزارة في مؤتمر صحافي يوم أمس الأول أنها ستقوم بتجربة حية متكاملة للتعامل مع حالة مشتبه فيها منذ ساعة وصولها إلى أي منفذ في الدولة أو أي مركز صحي وحتى إدخالها جناح العزل وعمل الفحوصات والعلاج اللازمين.
وتساءل مراقبون عما كانت الوزارة ستفعله لو كانت الحالة للمشتبه الأميركي دخلت المملكة قبل يومين عندما لم يكن جناح (13) للعزل جاهزا بعد على رغم التطمينات الرسمية.
وأوضح وزير الصحة «تم الاشتباه بإصابة المسافر الأميركي بانفلونزا الخنازير ونُقل إلى جناح العزل بمجمع السلمانية الطبي عن طريق الإسعاف وبدت عليه علامات المرض كارتفاع درجة الحرارة وتغيرات في الرئة أوضحتها الأشعة السينية واحتقان في البلعوم»، ونفى الحمر أن يكون المسافر قد اختلط بأي شخص أو تجمُع يساعد على انتشار الفيروس، لافتا إلى أنه تم احتواء تحركات المريض بالعزل الصحي لوقايته.
وأعلن الحمر نجاح خطة العزل الطارئة للتعامل مع جائحة حمى الخنازير التي وضعتها اللجنة العليا بالوزارة لمكافحة المرض، وطمأن المواطنين والمقيمين إلى سلامة الإجراءات التي اتبعتها الوزارة، داعيا الجميع إلى التعامل بمسئولية مع الأخبار التي تتناقلها مصادر غير مسئولة.
في السياق نفسه قال الناطق الرسمي باسم الوزارة عادل عبدالله: «المريض الأميركي أصيب بالانفلونزا قبل يومين، وجاء يوم أمس (الخميس) إلى البحرين «ترانزيت» عن طريق فرانكفورت على الرغم من أنه كان لديه إجازة مرضية إلا أنه سافر، وقد توجه المريض في البداية إلى مستشفى خاص ولاحظ الطاقم الطبي هناك ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 38 درجة وأثبت الفحص وجود تغيُر في الرئة وتم عزل الحالة هناك».
وبين عبد الله «أرسلت وزارة الصحة للمريض طبيبا وممرضة من مجمع السلمانية الطبي وتم سحب ثلاث عينات منه أرسلت إحداها إلى مختبر مجمع السلمانية الطبي والثانية إلى مختبر الصحة العامة والثالثة سترسل إلى المختبر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، ثم نُقل المريض بالإسعاف إلى جناح (13) للعزل في مجمع السلمانية الطبي وتم التنسيق مع سفارته».
وكانت وزارة الصحة قد بدأت في تركيب كاميرات في مطار البحرين الدولي كانت قد استعملتها قبل سنوات إبان مخاوف العالم من وباء سارس ضمن جملة من الإجراءات التي بدأت الوزارة في اتخاذها لمراقبة المسافرين القادمين من مناطق يُشتبه في إصابتها بالفيروس تفعيلا لخطة الطوارئ لمواجهة احتمالات دخول انفلونزا الخنازير المملكة.
وتقوم الكاميرات بقياس ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان بمعرفة طبيب وممرض لمتابعة الوضع كمرحلة تجريبية أولى في أوقات الذروة، إذ يتم الكشف على القادمين قبل دخولهم إلى المملكة.
وستبدأ سلطات المطار بتنفيذ إجراءات إصدار بطاقة الإقرار الصحي للقادمين من الدول المصابة والمشتبه في إصابتها بالفيروس وسيتم توزيعها على شركات الطيران لتوزيعها على متن رحلاتها القادمة إلى البحرين. وكان فريق من وزارة الصحة مكون من الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة قد اجتمع أمس الأول بالمسئولين في مطار البحرين الدولي للتباحث حول الإجراءات الكفيلة بمكافحة مرض انفلونزا الخنازير واستعرضوا الإجراءات اللازمة الواجب اتباعها مع المسافرين القادمين إلى المملكة من الدول المصابة، وتم الاتفاق على البدء في تطبيق الخطة الاستراتيجية للوقاية من المرض حرصا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بالبحرين، للبدء بتجريب الخطة تمهيدا لتفعيلها بشكل كلي.
إلى ذلك قام وزير الصحة وأعضاء اللجنة العليا لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير بزيارة تفقدية لجناح العزل بمجمع السلمانية الطبي يوم أمس للوقوف على استعداداته من ناحية توزيع الأسرة والمعدات التي ستستخدم للتعامل مع حالات العزل، والاطلاع على العمليات الإجرائية التي ستنفذ في حال الاشتباه في أية حالة. وستبدأ الوزارة الأسبوع المقبل بتنفيذ حملة توعية شاملة للعاملين الصحيين ضمن الخطة الموضوعة للكوارث.
الجفير - وزارة الصحة
قالت وزارة الصحة في بيان لها أمس (الخميس) إنه تفعيلا لخطة الطوارئ التي أعدتها وزارة الصحة لمواجهة احتماليات دخول انفلونزا الخنازير للبحرين، بُدأ العمل في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمراقبة المسافرين القادمين من مناطق يُشتبه بإصابتها بالفيروس، إذ تم تثبيت كاميرات كشف ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان في مطار البحرين الدولي، بمعرفة طبيب وممرض لمتابعة الوضع كمرحلة تجريبية أولى في أوقات الذروة، حيث يتم الكشف على القادمين قبل دخولهم إلى مملكة البحرين، كما ستقوم سلطات المطار بتنفيذ إجراءات إصدار بطاقة الإقرار الصحي للقادمين من الدول المصابة والمشتبه بإصابتها بالفيروس، إذ سيتم توزيعها على شركات الطيران لتوزعها على متن رحلاتها القادمة إلى مملكة البحرين.
وكان فريق من وزارة الصحة مكون من الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة قد اجتمع بالمسئولين بمطار البحرين الدولي يوم أمس للتباحث في الإجراءات الكفيلة بمكافحة مرض انفلونزا الخنازير، وتم استعراض الإجراءات اللازمة الواجب اتباعها مع المسافرين القادمين إلى مملكة البحرين من الدول التي ظهر بها وباء انفلونزا الخنازير.
وقد اتفق المجتمعون من الصحة والمطار على البدء بتطبيق الخطة الإستراتيجية للوقاية من المرض حرصا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بالبحرين، على أن يتم البدء بالتطبيق التجريبي لبعض المسافرين القادمين من المناطق المصابة والمشتبه بإصابتها تمهيدا لتنفيذ الخطة المتكاملة.
ومن جانب آخر، قام وزير الصحة فيصل الحمر، وأعضاء اللجنة العليا لمواجهة انفلونزا الخنازير بزيارة تفقدية لجناح العزل بمجمع السلمانية الطبي، إذ تفقد الوزير توزيع الأسرّة والمعدات التي ستستخدم للتعامل مع حالات العزل، واستمع إلى شرح مفصل عن العمليات الإجرائية التي ستنفذ على الأرض حال الاشتباه بأية حالة إصابة.
وتنص خطة الكوارث على تنفيذ حملة توعية شاملة للعاملين الصحيين في منتصف الأسبوع القادم، بتطبيق تجربة حية متكاملة للتعامل مع حالة مشتبه بها منذ ساعة وصولها إلى أي منفذ في الدولة أو أي مركز صحي وحتى إدخالها جناح العزل وعمل الفحوصات والعلاج اللازمين.
تفاوتت ردود القراء على موقع الوسط الإلكتروني بعد نشرها خبر اشتباه وزارة الصحة بإصابة مسافر أميركي بانفلونزا الخنازير، وكانت الكثير من التعليقات لا تخلو من الخوف، فقد قال القارئ محمد «والله شيء يضحك بالأمس انفلونزا الطيور واليوم انفلونزا الخنازير وغدا ماذا؟ بس ما أقول غير الله يستر علينا». وذكر القارئ أبوهادي المعاميري «نشكر المهتمين والمعنيين بحماية الوطن والمواطنين من هذه الأمراض الخطيرة والفتاكة ونشكر وزارة الصحة على اتخاذها كل التدابير الاحتياطية لتفادي انتشار هذا المرض في بحريننا الحبيبة ونسأل الله أن يحمي البحرين وشعبها من كل سوء ونكرر الاحتياط واجب ونتمنى المزيد من التعاون بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة لأنهما المسئولون الأوائل عن أمن البحرين من النواحي الأمنية والصحية، ودمتم سالمين»، في حين يرى القارئ راشد أن «الدول المتقدمة لم تستطع حماية منتسبيها من هذا الوباء، مستفهما عن الدول العربية».
ودعا القارئ أبوأحمد وزارة الصحة إلى التدقيق على مراقبة الأوروبيين قائلا: «نشكر وزاره الصحة ووزارة الداخلية على المراقبة الدقيقة ونرجو منهما التدقيق على الأوربيين القادمين من الدول الأوربية وأميركا اللاتينية أو الجنسيات الأخرى القادمة من أوروبا وذلك لضمان البلاد من أي شبهة أو إصابة والله يحمي المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه».
وأورد القارئ حسين الدرازي «يجب على السلطات الصحية في البلاد سد المنافذ الحدودية البرية البحرية الجوية أمام جميع المسافرين القادمين من الدول الموبوءة في الحال للحيلولة دون وصول المرض للبحرين».
أما القارئ الذي رمز لاسمه»غسون» فقد قال: «بعد البلبلة التي حدثت ولتسكين الأوضاع وعدم بث الذعر بين الجمهور صدر بيان عدم إصابة الأميركي، الكل يعرف مغزى هذا النفي، والكل يدرك أن الوباء أصبح حقيقة لا مفر منها».
المنامة - وزارة الداخلية
عُقد صباح أمس بمبنى شئون الجمارك اجتماع برئاسة رئيس الجمارك العميد باسم الحمر وبحضور رؤساء ومشرفي المنافذ الجمركية بالمملكة، بناء على توجيهات وزير الداخلية باتخاذ التدابير الوقائية في إطار التحذيرات من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، إذ أطلع رئيس الجمارك المجتمعين على ما تمت مناقشته في اجتماع اللجنة الوطنية لمواجهة للكوارث الذي تم تخصيصه لطرح التدابير الاحترازية اللازمة التي تم اتخاذها لمكافحة أنفلونزا الخنازير والذي بدأ ينتشر في بلدان متعددة، والتعريف بهذا المرض.
وأوضح الحمر الإجراءات الوقائية التي قامت بها الوزارات بالتعاون مع الجهات المعنية بتكثيف الرقابة والتدقيق على الدخول إلى المملكة واتخاذ كل الوسائل والسبل لمواجهة كل الاحتمالات في ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية لهذا الوباء.
ولكون الجمارك هي النقطة الأولى في التعامل مع القادمين إلى المملكة وجه العميد الحمر إلى تكثيف الرقابة بالتدقيق على المسافرين والشحنات القادمة عن طريق جميع المنافذ الجمركية من البلدان الموبوءة بصفة خاصة، وإبلاغ ممثلي وزارة الصحة بالمنفذ عن أية حالة يتم الاشتباه بها، وشدد على ضرورة رفع درجة الوعي الوقائي عند ضباط الجمارك والعاملين في جميع منافذ المملكة والتصرف السليم مؤكدا أهمية الاطلاع ومتابعة كل المستجدات المتعلقة بهذا الوباء لتثقيفهم والتوعية به.
قالت مصادر مضطلعة لـ «الوسط» إن وزارة الصحة تنوي شراء التحليل اللازم للكشف عن «انفلونزا الخنازير» الذي يتوقع أن تطرحه شركات الأدوية والتحاليل الطبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن هذا التحليل لا يوجد حاليا إلا في المختبرات المرجعية في العالم ومن ضمنها مختبر منظمة الصحة العالمية في القاهرة، وأشارت المصادر إلى أن التحليل الموجود لدى مختبرات وزارة الصحة يكشف عما إذا كانت الانفلونزا (أ) أم لا وإذا جاءت النتيجة سلبية فذلك يعني أنها ليست انفلونزا الخنازير.
بيد أن المصادر لفتت إلى أن وجود التحليل سيوفر على وزارة الصحة استنفار أطقمها الطبية وأقسامها عند دخول أية حالة يُشتبه في إصابتها بانفلونزا الخنازير.
مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم
وجهت وزارة التربية والتعليم الملحقين الثقافيين في كل من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والهند إلى ضرورة توعية الطلبة البحرينيين الدراسين في الجامعات الموجودة بهذه الدول بضرورة توخي الحذر وأخذ الحيطة اللازمة تحسبا لأية تأثيرات سلبية لأنفلونزا الخنازير التي بدأت تنتشر في بعض البلدان بشكل وبائي.
وطلبت الوزارة من الملحقين الثقافيين ضرورة التواصل مع الطلبة وتوعيتهم بهذا الخصوص حفظا لسلامتهم الجسدية.
الجفير - وزارة الصحة
التقى وزير الصحة فيصل الحمر بمكتبه صباح أمس، استشاري أمراض الكلى أحمد العريض، للاطلاع على شكواه التي تعاملت معها بعض الصحف المحلية (صحيفة الوسط) يوم أمس، بشأن سوء الفهم الحاصل فيما يتعلق بأجهزة غسيل الكلى، إذ استمع الوزير من الاستشاري وجهة نظره، وقدم له الوثائق التي تثبت وجهة نظره، ووعد الوزير بالتحقق من صحة تلك الآراء، والتعامل معها بشفافية ومهنية قانونية تامة.
كما شكر الحمر الاستشاري على صراحته، موجها إلى عدم اللجوء إلى الوسائل الإعلامية قبل التأكد من صحة الآراء، والتبليغ الفوري عن أي اشتباه في أي تجاوزات محتملة بحاجة إلى توثيق وتدقيق قانوني ومحاسبي، حفاظا على الصالح العام، وعلى سمعة المؤسسة الحكومية الصحية، التي تقيم القيادة العليا فيها لكل من لديه رأي أو شكوى اعتبارا ووزنا للصالح العام.
الصحة العالمية تحذر من انتشار الانفلونزا في المستشفيات
جنيف - أ ف ب، رويترز
قررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الإنذار بشأن انفلونزا الخنازير إلى الدرجة الخامسة، محذرة من أن «الجائحة باتت وشيكة» بينما توفي طفل في الولايات المتحدة وسجلت إصابات جديدة في أوروبا.
وبعدما أكدت أن «الفيروس ينتشر (...) بدون أي مؤشر على تباطؤه»، قالت المديرة العامة للمنظمة ماغريت تشان «قررت رفع مستوى الإنذار إلى الدرجة الخامسة» المرحلة قبل الأخيرة من إعلان وباء عالمي ترى أنه «وشيك». وأضافت أن «كل الدول يجب أن تفعل فورا خططها للاستعداد لجائحة».
وقال كيجي فوكودا نائب مديرة المنظمة العالمية التي أحصت 148 إصابة مؤكدة في العالم بينها 8 وفيات أنه «تغيير كبير»، مؤكدا أنه «ليس هناك أي مؤشر على التباطؤ» بل بالعكس «المرض ينتشر».
وبررت المنظمة القرار بوجود بؤر للمرض خارج الدوائر العائلية أو التعليمية، في أكثر من بلدين في منطقة واحدة. وقالت تشان إن الخبراء لاحظوا في الواقع حالات لانتقال الفيروس بين البشر في المكسيك وكذلك في الولايات المتحدة.
وأكدت تشان أن المنظمة «من واجبها تقديم المعلومات الكاملة» لكن «يجب عدم الاستسلام للذعر»، موضحة أنه «يجب المحافظة على مستوى من الهدوء لمواصلة إدارة هذه القضية بشكل عقلاني».
وفي الولايات المتحدة توفي طفل مكسيكي في شهره الثالث والعشرين إثر إصابته بالفيروس. وفي المكسيك ارتفعت حصيلة الوباء من سبع إلى «ثماني وفيات» مؤكدة. لكن عدد الإصابات المحتملة بالمرض انخفض من 159 إلى 84. وتم تشخيص 99 حالة من انفلونزا الخنازير في هذا البلد.
ومساء الأربعاء، أصبحت النمسا الدولة العاشرة التي تؤكد وجود إصابة بالمرض على أراضيها. كما أضيفت إلى لائحة الدول التي انتقل إليها الفيروس والتي تطول كل يوم ألمانيا (ثلاث حالات) وسويسرا (حالة واحدة) والبيرو (حالة واحدة).
كما قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن جميع الدول ينبغي أن تكون في أعلى حالات التأهب لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير الجديد وأن تتابع أية حالات مشتبه بها وأن تضمن ألا يقوم العاملون في المجال الطبي بنشره.
وقالت المنظمة في إرشادات جديدة بشأن تفشي الفيروس إنه ينبغي للأطباء والعاملين بالمستشفيات ارتداء الأقنعة الواقية والقفازات وأن يغسلوا أيديهم بصورة متكررة للتقليل من خطورة انتقال السلالة الجديدة بينهم وبين المرضى.
وقالت تشان ينبغي لجميع الدول أن تقوم على الفور بتنشيط خططها للاستعداد لمواجهة الوباء. وينبغي للدول أن تظل في أعلى حالات التأهب لمواجهة أي تفشي غير عادي لمرض مشابه للانفلونزا أو للالتهاب الرئوي الحاد.
ومن جهتها، أعربت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أمس عن معارضتها لقتل الخنازير في إطار حملة مكافحة مرض انفلونزا الخنازير «اتش1 ان1» بعد أن قررت مصر قتل هذه الحيوانات. وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا، في بيان إنها «تعارض بشدة قتل الخنازير على خلفية الأزمة الحالية الناجمة عن انتشار الفيروس في أميركا الشمالية».
وأقرت مصر بأن قرار إعدام كل قطعان الخنازير الذي اتخذته يستهدف الحفاظ على الصحة العامة أكثر منه إجراء احترازيا في مواجهة انفلونزا الخنازير.
فيما يلي بعض الحقائق من مراكز مراقبة الأمراض والوقاية الأميركية عن كيفية انتشار إنفلونزا الخنازير بين البشر.
بشكل نمطي فإن فيروسات إنفلونزا الخنازير تسبب المرض للخنازير وليس للبشر. وتحدث معظم الحالات حين يتصل أشخاص بخنازير مصابة أو انتقال أشياء ملوثة بين أشخاص وخنازير.
من الممكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا بشرية أو إنفلونزا الطيور.
وحين تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات جديدة مختلطة.
تستطيع الخنازير نقل العدوى بفيروسات متحورة إلى البشر ثانية ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات من إنسان إلى إنسان. ويعتقد أن العدوى بين البشر تحدث بنفس الطريقة التي تنتقل بها عدوى الإنفلونزا الموسمية من خلال لمس شيء ملوث بفيروس الإنفلونزا ثم لمس فم أو أنف المرء ومن خلال الكحة والعطس. ومن بين أكثر الإجراءات الوقائية فعالية غسل اليدين بانتظام.
وأعراض إنفلونزا الخنازير بين البشر مشابهة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وهي ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وآلام في المفاصل وشعور بالإجهاد الشديد.
وتسبب هذه السلالة الجديدة فيما يبدو القيء والإسهال أكثر من الإنفلونزا العادية.
العدد 2429 - الخميس 30 أبريل 2009م الموافق 05 جمادى الأولى 1430هـ