قال استشاري الأمراض الصدرية والربو بمجمع السلمانية الطبي مهدي حسن إنه على الرغم من ازدياد عدد مرضى الربو أو ما تسمى بـ «الأزمة» في البحرين وزيادة السكان إلا أن السيطرة على المرض أصبحت أفضل من السابق، وأشار إلى ما أكدته الإحصائيات من انخفاض إدخال مرضى الربو إلى مجمع السلمانية الطبي خلال الأعوام الأربعة الماضية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه استشاريو الأمراض الصدرية والربو في مجمع السلمانية الطبي صباح أمس للإعلان عن الاحتفال بيوم الربو «الأزمة» العالمي والذي سيبدأ السبت المقبل في مجمع «سيتي سنتر».
وأوضح حسن «بحسب الإحصائيات كان عدد مرضى الربو المُدخلين إلى مجمع السلمانية الطبي 132 مريضا في العام 2004 وانخفض إلى 103 مريضا في العام 2008، ونحو 15 في المئة من السكان في البحرين سواء البالغين أو الأطفال مصابون بالربو، وتبلغ نسبة مرضى الربو المُدخلين إلى مجمع السلمانية من مجموع المدخلين المصابين بالأمراض الصدرية 31 في المئة في العام 2004 و25 في المئة في العام 2008».
وواصل «عالميا عدد المصابين بمرض الربو يزداد، فهناك 600 مليون مُصاب في العالم كما يزداد المرض في البحرين أيضا إلا أنه يمكن السيطرة عليه وما انخفاض معدل المرضى المدخلين من جرائه إلا نتيجة للسيطرة عليه بمعدل يفوق معدل حدوث المرض، كلفة الأدوية عالية خارج القطاع الحكومي واستطعنا العام الماضي من إدخال أدوية جديدة للسلمانية».
واستطرد استشاري الأمراض الصدرية «الذكور المصابون بالربو والمُدخلين إلى مجمع السلمانية أكثر من الإناث المصابات بالمرض، ولا سبب واضح إلا أن هناك عوامل من ضمنها تأثير مكان العمل سواء في مجالات المصانع والنجارة والدخول في أعمال قاسية وربما لأن التزام المرأة بالدواء أكثر».
وبيَن حسن «بالنسبة للعلاجات يتم استعمال البخاخات وهي العلاج المتداول عالميا، وهناك استعمال لحقن الكورتيزون أو أقراص الكورتيزون وهي مشروعة للحالات الصعبة إلا أن بعض الأطباء يستخدمونها بشكل كبير، وهناك مضاعفات من استخدام الكورتيزون الأقراص أو الحقن مثل السمنة وهشاشة العظام وقرحة المعدة والكآبة كما إنه يرفع الضغط والسكر إذا استخدم لفترات طويلة».
من جهته ذكر استشاري الأطفال والأمراض الصدرية والربو أسامة عبدالكريم «انخفض عدد الأطفال المصابين بالربو المُدخلين للسلمانية خلال السنوات الأربع الماضية من 306 طفل في العام 2004 إلى 267 طفلا خلال العام 2008، ولا إحصائيات في البحرين عن الأطفال المُصابين بالربو ولكن الوضع في البحرين مُشابه للوضع في قطر التي تتراوح نسبة الإصابة فيها بين الأطفال من 18 إلى 19 في المئة».
إلى ذلك قال استشاري الأمراض الصدرية والعناية القصوى وطب النوم رياض سلمان «ستُقام احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الربو في مجمع سيتي سنتر السبت المُقبل تحت شعار «يمكنك التحكم في مرضك» ليكون الجميع مطمئنا أن المرض سهل التحكم، فالعلاج متوافر والحالات التي تتطور وتستدعي التدخل قليلة».
وبيَن «سيضم الاحتفال عدة أنشطة خلال الفعالية من ضمنها حلقة للأطفال للرسم بحضور الفنان عباس الموسوي وتوزيع كتيبات وفيلم مدبلج مترجم مضاف إليه تعليقات الاستشاريين وسيتم توزيعه على المدارس والمراكز بالإضافة إلى توزيع المطبوعات والمطويات والقبعات والفانيلات التي تحمل شعار المناسبة بالإضافة إلى جلب جهاز فحص وظائف الرئة».
إلى ذلك قال استشاري الأمراض الصدرية والعناية الفائقة وطب النوم قاسم عمران «ينبغي التفريق بين سبب انتكاسات الربو التي تسبب فشل رئوي حاد وبين صعوبة التنفس والفشل الرئوي الناجم عن أمراض أخرى، والانسداد الشعبي المزمن الذي في غالبه ناجم عن التدخين وهناك فرق بين الاثنين، ومُعدل الانتكاسات يقل مع تحسن العلاج والالتزام بالعلاج أحد هموم الطبيب والمريض، ومرض الربو مرض التهابي مزمن يأتي على شكل نوبات متكررة تختلف شدتها من مريض إلى آخر والمواظبة على الدواء تقلل من الانتكاس ومُعدل الوفيات من جراء حدوث الانتكاسات الحادة عالٍ جدا كما أن الكفاءات والقدرات الطبية الموجودة كافية لعلاج مرض الربو».
العدد 2429 - الخميس 30 أبريل 2009م الموافق 05 جمادى الأولى 1430هـ