أكد عضو نائب منطقة كرباباد والسنابس عبدالجليل خليل أن تحديد موقع مرفأ كرباباد الذي تم بالتوافق مع وزارة الإعلام سينهي أزمة صيادي المنطقة، لافتا إلى أنه أطلع وفد وزارة الإعلام المعنيين بالتنسيق مع «اليونسكو» الموقع المقترح من قبل الوزارة للمرفأ يوم أمس (الخميس)، وذلك بناء على الاتفاق الذي تم مع وزيرة الإعلام الشيخ مي بنت إبراهيم آل خليفة في الأسبوع الماضي.
وأكد خليل أنه أوضح خلال لقائه بالوزيرة محنة صيادي المنطقة التي بدأت منذ العام 2004، وذلك حين أُوقف مشروع المرفأ لتعلقه بتسجيل قلعة البحرين في «اليونسكو»، إذ قيل أن موقع المرفأ كان يتعارض مع الإجراءات المطلوبة من قبل «اليونيسكو»، وقال: «بدأنا تحركاتنا مع وزارتي الأشغال والإعلام من أجل التوافق على مقترح بديل لا يتعارض ومتطلبات «اليونيسكو»، والحق أننا وجدنا من وزيرة الإعلام تفهما جادا لحل المشكلة، إذا اقترحت على الفور موقعا تمت زيارته يوم أمس مع المختصين، وهو الموقع الذي نراه ممتازا ويوفر مساحة معقولة للمرفأ، ولا يتعارض مع ما تطلبه اليونسكو» .
كما أشار خليل إلى أنه اطلع يوم أمس على الرسومات الأولية للمرفأ وتناقش مع الخبراء بشأن الخطوات المقبلة من أجل تذليل العقبات والبدء بتنفيذ المشروع، مضيفا: «كان إصراري على الخبراء أن تتخذ وزارة الإعلام الخطوات الضرورية من أجل تنفيذ المشروع، إذ لا يمكن للصيادين الانتظار أكثر مما انتظروا، وكنا في كل مرة نعود من حيث بدأنا بسبب هذه العقبات».
وأوضح خليل أنه أبلغ الخبراء الذين زاروا الموقع يوم أمس أن مشروع المحافظة على قلعة البحرين والآثار التي استخرجت منها يعتبر عملا نوعيا ومهما يحفظ تاريخ البحرين في مختلف الفترات التاريخية من دلمون مرورا بتايلوس ومن ثم فترة البرتغاليين، وقال: «هذا الكنز لا يمكن التفريط فيه، وما تم إنجازه حتى اليوم من خلال المتحف والقلعة يعتبر إنجازا نوعيا يستحق الإشادة».
وأشار إلى أن الموقع الذي تم التوافق عليه مع الخبراء لإنشاء المرفأ هو الموقع نفسه الذي كانت ترسو فيه السفن البرتغالية، وبالتالي فإن ما سيحدث على موقع المرفأ يتكامل مع الأماكن التاريخية والتراثية في المنطقة.
العدد 2429 - الخميس 30 أبريل 2009م الموافق 05 جمادى الأولى 1430هـ