العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ

المسابقة المغربية لحفظ القرآن تختتم فعاليتها

في إطار الأنشطة الرمضانية التي تزخر بها ليالي رمضان بالمغرب أعلنت بمدينة سلا "الضاحية الشمالية للعاصمة المغربية" نتائج المسابقة الثالثة عشرة لحفظ وتجويد القرآن، وهو ما تزامن مع إحياء الرباط أمسية رمضانية لفن المديح النبوي والسماع الصوفي. ففي مدينة سلا أسفرت المسابقة الوطنية المغربية الثالثة عشرة في حفظ وتجويد القرآن الكريم التي نظمتها مؤسسة التعاون الوطني يومي 22 و23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لفائدة نزلاء الجمعيات الخيرية الإسلامية ورائدات مراكز التربية والتكوين التابعة لها بمختلف الولايات والمحافظات المغربية عن فوز ثلاثة متبارين من بلدة تاوريرت "شرق المغرب" والدار البيضاء وسلا. وفاز بالجائزة الأولى رشيد الضليعة من جمعية الإمام الغزالي بتاوريرت فيما عادت الجائزتان الثانية والثالثة على التوالي إلى عبدالواحد مستمن من المركب الخيري سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء وياسين البربري بدار الأطفال بسلا. وفي كلمة له بالمناسبة أكد مدير التعاون الوطني محمد الطالبي "أن الهدف من تنظيم هذه المسابقة هو ترسيخ القيم الدينية والوطنية الأصلية في نفوس نزلاء المؤسسات الاجتماعية وتربيتهم تربية صالحة وتشجيعهم على الاهتمام بحفظ كتاب الله العزيز وإتقان قواعده، مضيفا أنها وسيلة أيضا للحفاظ على الثوابت الدينية وتقوية الرصيد الوطني من الحفاظ والقراء. وأشار إلى أن لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة هذه السنة ضمت نخبة من العلماء والفقهاء. وبالعاصمة نظمت جمعية "الرباط للإبداع في فني المديح والسماع" في الليلة نفسها بدار المريني بالمدينة العتيقة للرباط أمسية رمضانية في فني المديح النبوي والسماع الصوفي، وذلك في إطار الأنشطة الرمضانية التي سطرتها الجمعية بالمناسبة. واشتملت هذه الأمسية التي حضرتها فعاليات ثقافية وفنية على حصص متنوعة من فني المديح والسماع تخللتها مواويل وابتهالات ردد من خلالها المادحون المنتمون إلى الجمعية قصائد في مدح الرسول الأعظم سيدنا محمد "ص" والتوسل إلى الله عز وجل وقصائد صوفية من كلام القوم مخللة بصنائع من الموسيقى الأندلسية المغربية. وعاش الجمهور خلال هذه الأمسية الرمضانية التي شارك في إحيائها أفراد من جوق الرباب لطرب الآلة بالرباط وجوق الطرب الأندلسي لمدينة الرباط لحظات روحانية في صلة مع الخالق من خلال الذكر والسماع والمديح. ويتضمن برنامج جمعية الرباط للإبداع في فني المديح والسماع خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك عدة أمسيات وندوة علمية في موضوع "الدور التربوي في المديح والسماع". وتتناول هذه الندوة التي يشارك فيها مجموعة من الأساتذة ثلاثة محاور وهي "الدور التربوي للمديح والسماع"، "علم من أعلام المديح والسماع في الرباط... حياته وآثاره" و"شرح وتحليل لقصيدة من قصائد السماع". يذكر أن جمعية مدينة الرباط للإبداع في فني المديح والسماع التي تأسست في15 يناير/ كانون الثاني العام 2005 تهدف إلى إحياء تراث فني المديح والسماع وجعلهما أداة للتربية الروحية وذلك اعتبارا لدور الزاوية بالحضرة الرباطية كمركز إشعاع لهذا الموروث الثقافي والديني والحضاري.

العدد 1155 - الخميس 03 نوفمبر 2005م الموافق 01 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً