قال عضو مجلس بلدي المنامة "ممثل الدائرة الثالثة" صادق أحمد رحمة، إن: "دور المجلس هو مراقبة الجهاز التنفيذي، ومن ضمن ذلك متابعة المخالفات وأسبابها والإجراءات التي اتخذتها البلدية في هذا الصدد، إلا أن هذه الآلية مفقودة في بلدي المنامة". وألقى العضو البلدي بمسئولية المتابعة على عاتق رئاسة المجلس، وذلك "لأنها الجهة الوحيدة المخولة بانتداب الموظفين اللازمين لمعرفة تنفيذ قرارات بلدي المنامة من عدمها"، مشيرا إلى أن "عدم المتابعة يتسبب في تأخر نشر القرارات في الجريدة الرسمية، لتبقى البلدية تعمل من دون اشتراطات". وأكد ممثل ثالثة المنامة أن اللجنة الفنية التي يرأسها، رفعت الكثير من القرارات للمجلس وغالبيتها وجد طريقه للتنفيذ، غير أن أهم الأمور التي درستها اللجنة مازالت متأخرة بسبب عدم إقرار الوزير لها أو الرد عليها لفترة طويلة من الزمن، إضافة إلى عدم نشرها في الجريدة الرسمية ليتسنى للجهاز التنفيذي العمل بها، ومن بين هذه الأمور اشتراطات المقاهي وتسمية الشوارع واشتراطات الباعة الجائلين، معتبرا المسائل الأخيرة من أولويات المجلس منذ الدور الأول، وليس صحيحا أن ترخص البلدية لمقاهي من دون وجود اشتراطات تنظم عملها، وهناك الكثير من الباعة الجائلين بسبب عدم وجود نظام يحد من هذه الظاهرة. ولفت رحمة إلى الكثير من مناطق العاصمة التي تتفاقم فيها مشكلة الباعة المشار إليهم، وخصوصا في السوق القديمة، مبينا أن غالبيتهم من العمالة الأجنبية "فري فيزا" متسائلا: ما هو دور البلدية للحد من هذه الظاهرة إذا لم تكن هناك اشتراطات تنظم هذه العملية؟
الحزام الأخضر
وذكر أن اللجنة الفنية في دور الانعقاد الثاني قامت بدراسة الحزام الأخضر، وقدمت توصيات بشأنه، بيد أنه وإلى حد الآن لم تلحظ اللجنة بادرة أو تحركا فيما يتعلق بالمقترحات المقدمة من المجلس لحلحلة وضع الحزام الأخضر، ما سبب في حدوث عدد من التجاوزات في الحزام، فضلا عن استياء القرى المجاورة وملاك الأراضي من الوضعية السائدة، إذ تكثر الزرائب وسكراب السيارات ورمي المخلفات.
الكادر الفني
ورأى رحمة أن اللجان في المجالس الخمسة بحاجة إلى كادر فني أو باحثين دائمين، وذلك لحاجة الأخيرة لوضع دراسة وفق أسس علمية تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالبحث، كما أن اللجان تسعى إلى تخطي مرحلة أخذ قرارات غير مدروسة بشكل شامل، وكذلك السرعة في إصدار القرارات وفق ما يراه المواطنون والمجلس على ألا يخرج على القانون.
جهاز للدراسات والبحوث
وأشار صادق من جهة أخرى إلى أن لجنته اعتمدت في الدور الثاني وجود مدير الإدارة الفنية أو من ينوب عنه بينها، إلا أن حجم العمل الملقى على عاتق الجهاز التنفيذي كبير جدا، مشيرا الى أنه يشعر بأن تكليف هذا المنتدب سيكون على حساب أعمال الجهاز التنفيذي، مفصحا عن طموحه في أن يكون هناك جهاز متفرغ لعمل دراسات وبحوث علمية للموضوعات المطروحة على المجلس.
كادر البلدية بحاجة إلى تدريب
واعتبر البلدي رحمة أن توزيع موظفي البلدية على البلديات الخمس غير قائم وفق دراسة موضوعية، وهو يرى أن الموظفين المختصين في بلدية المنامة يعانون من ضغط شديد في العمل، فقد ألغيت إدارة الأسواق بعدما كانت هناك إدارة مستقلة لها، في حين أصبح منصب الإدارة الفنية شاغرا بعد أن تمت ترقية مديرها إلى منصب مدير عام، مؤكدا أن غالبية الكادر الذي يعمل في البلدية ليست لديه شهادات متخصصة عليا وهو بحاجة إلى الكثير من التدريب
العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ