أعلن البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي عن تحقيقه زيادة كبيرة في صافي الأرباح بلغت 2,8 مليون دينار بحريني خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2005 مقارنةً بالأرباح الصافية التي تم الإعلان عنها خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام والتي بلغت 2,56 مليون دينار بحريني. وأوضح تقرير البنك الذي بدأ نشاطه الفعلي في ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي عن تحقيقه نحو 70 في المئة زيادةً في الموجودات والأصول لتصل إلى 51 مليون دينار بحريني من 30,2 مليون دينار، الأمر الذي يعد مؤشراً على تميز أنشطة ومنتجات البنك ونموها المتسارع خلال فترة زمنية وجيزة. وقد وصل مجموع العوائد المتحققة من العمليات التشغيلية للبنك إلى 4,3 ملايين دينار بحريني مقارنة بالعوائد المتحققة خلال الأشهر الستة الأولى من العام والتي بلغت 1,8 مليون دينار. وقال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي فؤاد العمر «ان النتائج المتميزة التي تمكن البنك من تحقيقها خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2005 تشكل تأكيداً على نجاح استراتيجيات وخطط النمو التي يتبناها البنك ضمن سياساته وعملياته. وقد تمكن البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي خلال هذه الفترة من الاستفادة بشكل كبير من النمو الاقتصادي الواضح الذي تتسم به مملكة البحرين ودول المنطقة عموماً من خلال الدور المتميز الذي يلعبه البنك في الكثير من المشروعات الكبرى والمنتجات الاستثمارية التي أسهمت في زيادة رأس المال». وأضاف «ان هذه النتائج تعكس مدى الثقة التي يوليها المستثمرون في البنك ومستوى أدائه، والذي يركز بشكل كبير ضمن أنشطته الأخرى على الاستفادة من الانتعاش الحاصل في القطاع العقاري ومشروعات البنية التحتية في مملكة البحرين ودول المنطقة على السواء». وقد بلغت القيمة الإجمالية لاستثمارات حملة الأسهم في البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي نحو 33 مليون دينار بحريني خلال الأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر/ ايلول من العام الجاري مقارنةً بنحو 29,8 مليون دينار التي أعلن عنها في شهر ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي. واتسمت الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بحالة من الانتعاش شملت جميع أنشطة ومشروعات البنك التجاري، إذ قام البنك خلال هذه الفترة بالمشاركة في عدد من المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها خارج مملكة البحرين، اذ يعتبر البنك جهة التمويل الرئيسية لمشروع المدن في الاردن الذي تبلغ كلفته الإجمالية أكثر من مليار دولار، وفي الوقت ذاته قام البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع «جورد إنفست» إحدى المؤسسات التمويلية في الأردن، اذ سيتمكن كل من بيت التمويل الخليجي والبنك التجاري لبيت التمويل الخليجي من خلال هذا الاتفاق من تنظيم والقيام بالعمليات التمويلية الخاصة ببوابة الأردن التي تشكل المرحلة الأولى من مشروع المدن الملكية. إضافة إلى ذلك فإن للبنك إسهاماً ودوراً متميزين في تمويل صكوك المرفأ المالي في مشروع مرفأ البحرين المالي. من جانبه، قال مدير عام البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي إبراهيم حسين: «مما لا شك فيه أن البنك تمكن منذ تأسسيسه في ديسمبر من العام الماضي من احتلال مكانة وموقع رياديين في مملكة البحرين ودول المنطقة، ويأتي النجاح الكبير الذي حققه البنك في مرحلة تشهد نمواً وانتعاشاً ملحوظين في المناخ الاقتصادي على المستوى الإقليمي. ونحن على ثقة تامة من أن هذا الزخم المتواصل من النمو سيدفعنا باستمرار إلى الدخول والمشاركة في الكثير من المشروعات والفرص الاستثمارية الجديدة لدعم هدفنا المتمثل في زيادة عوائد المستثمرين والعملاء». وأضاف: «يركز البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي على زيادة تفعيل سياساته وخططه التوسعية، ونحن الآن في مرحلة الإعداد للانتقال خلال الربع الأخير من هذا العام إلى مقرنا الجديد في برج الزامل في البحرين. ونحن نتطلع في البنك إلى أن تكون لنا مشاركات وإسهامات فعالة في القطاع العقاري ومشروعات تطوير البنية التحتية الكبرى على مستوى دول المنطقة». وقد أعلن البنك حديثاً عن إتمام بيع 70 في المئة من مكونات مشروع تلال المها السكني ضمن مشروع العرين التطويري في البحرين، والذي يخطط البنك التجاري لبيت التمويل الخليجي للقيام بتطويره بالتعاون مع مجموعة من الشركاء. واشار الى ان البنك سيقوم لاحقاً بالإعلان عن مجموعة جديدة من المنتجات الاستثمارية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي تم طرحها في مراحل سابقة، ويأتي ذلك نتيجة للتجاوب والاستحسان الكبيرين اللذين استحقتهما الأدوات الاستثمارية في المشروعات العقارية الإقليمية من قبل المستثمرين في دول المنطقة