شارك بنك التنمية برعاية المؤتمر والمعرض الوطني الأول للجودة "الجودة والمنافسة" الذي عقد أخيرا برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو، وذلك ضمن إطار مساهمات بنك البحرين للتنمية المتعددة في مختلف الأنشطة والفعاليات والتي تهدف إلى نشر الوعي والتفاعل مع جميع الجهات لتبادل الخبرات وتفعيل التعاون الهادف. وأوضح وزير الصناعة والتجارة في كلمة بافتتاح المؤتمر مدى أهمية تعميق وتنمية ثقافة الجودة لدى مؤسساتنا الوطنية التجارية والصناعية والخدمية في القطاع الخاص والحكومي، إذ إن مقاييس الجودة في ظل المنافسة أصبحت معقدة ولم تعد تقتصر على الجوانب الشكلية والجمالية والسعر المنخفض للمنتج بقدر ما تهتم بالجوانب الفنية الراقية والدقة والجودة العالية، وتعدت معاييرها إلى جوانب الإدارة والإنتاج والخدمة التي تقدمها المؤسسات للمجتمع والقيمة التي تضيفها إلى الاقتصاد الوطني عموما، كما أشار إلى المبادرة في مركز الخليج للدراسات والخدمات التسويقية الساعية إلى إنشاء "جائزة مملكة البحرين للجودة" التي تميز الحاصل عليها بعدد من الالتزامات والمعايير والامتيازات التي تشجعه وتدفعه لمواصلة الالتزام بالمعايير الدولية للجودة والتي ستقدم إلى الجهات المختصة في الدولة كمقترح للعمل على دراسته وتنفيذه. وجرى خلال المؤتمر استعراض ورقات العمل من مختلف المؤسسات الوطنية من الشركات التجارية والصناعية والمالية والاستثمارية والمؤسسات الحكومية المتمثلة في كبار الأساتذة والخبراء الذين سلطوا الضوء على مردود تطبيق نظام الجودة وتحديات المنافسة العالمية. وقال مدير عام بنك البحرين للتنمية نضال صالح العوجان إن البنك حصل على شهادة الآيسو 2000 - 9001 في أكتوبر/ تشرين الأول 2001 ويعتبر أول مؤسسة وطنية في مملكة البحرين وأول بنك للتنمية في منطقة الشرق الأوسط يحصل على شهادة إدارة الجودة العالمية في جميع عملياته، وأشار إلى أن أهم عوامل تحقيق النجاح يكمن في الالتزام المتواصل للإدارة بالجودة، التركيز على تحقيق متطلبات وتوقعات العملاء، الوقاية من الخلل أفضل من اكتشافه وتصحيحه، اتباع وسيلة التطوير المستمر، الجودة مسئولية كل فرد في المؤسسة، وأخيرا أهمية وجود فريق العمل الجماعي الذي يعطي قدرة أكبر في إنتاج الجودة.
دخل البرنامج التدريبي في تقنية المعلومات والذي نظم بواسطة بنك البحرين للتنمية بالتعاون مع معهد البحرين للتكنولوجيا التابع للمصرف أسبوعه الرابع، اذ تم إعداده وجدولته ليكون مكتملا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وغطى البرنامج مراحل تدريبية متقدمة تغطي جميع الموضوعات والآليات الخاصة بتطوير المواقع الإلكترونية، الشبكات، وإدارة المشروعات من قبل الشباب البحريني، وستوزع نحو 80 ساعة من التدريب المكثف على مدى خمسة أسابيع، وتم اختيار مجموعة مكونة من تسعة أفراد بحرينيين عن طريق لجنة من الخبراء لينضموا إلى هذا التدريب الذي سيجعلهم مؤهلين لاستخدام المعرفة والمهارات المكتسبة من خلال البرنامج توفير فرصة العمل الحر. وذكر بيان صادر عن البنك ان المتدربين سيمنحون التعرف على أساليب إدارة المشروعات، آليات التشغيل، المعايير والمقاييس والمصادر اللازمة بدعم من منظمي البرنامج الذين يقومون بتسهيل البدء في خطوات العمل آخذين في الاعتبار أن التسويق الإلكتروني أصبح من أهم الأدوات الحديثة المستخدمة في ترويج الأعمال وانتشارها، والتي تسبقها طبعا خطوة المعرفة والتعليم والتدريب العملي في قطاع تقنية المعلومات. كما سيوفر بنك البحرين للتنمية الدعم بحسب الاحتياجات والمتطلبات بالتنسيق مع شبكة من المؤسسات الداعمة للشباب البحرينيين الذين تم تدريبهم من أجل إدارة وتنفيذ مشروعاتهم بنجاح. ويسعى بنك التنمية في المستقبل القريب إلى التخطيط لتنظيم برامج مماثلة لتعريف الشباب بهذا القطاع المتخصص، واحتضانهم في سبيل تطوير طموحاتهم الوظيفية
العدد 1178 - السبت 26 نوفمبر 2005م الموافق 24 شوال 1426هـ