العدد 1178 - السبت 26 نوفمبر 2005م الموافق 24 شوال 1426هـ

"ألبا" تسعى إلى مستويات عالية من الجودة والتنافسية في السوق العالمية

تستثمر ملايين الدولارات لتحسين البيئة

قال مسئولون في شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" التي تعد أكبر منتج للألمنيوم في الشرق الأوسط إن الشركة استطاعت أن تحقق مستويات عالية من الجودة خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى تحسين البيئة الإنتاجية والمعايير المتعلقة بالمحافظة على البيئة لتنتقل بذلك إلى مستويات عالية من التنافسية في السوق العالمي. وذكر مشرف المختبر في إدارة المراقبة والمختبرات بشركة ألبا أحمد عبدالحسين خلال لقاء مع "الوسط" أن الانفتاح الاقتصادي والاستثماري الذي يعيشه الاقتصاد العالمي فرض على الشركات العاملة في القطاع الصناعي أن تحقق معايير عالية من الجودة والكفاءة لتستطيع تحقيق مستويات عالية من التنافسية في السوق العالمية. ولفت عبدالحسين إلى أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى الظروف التي يشهدها القطاع الصناعي منها الارتفاع الحاد في كلف الطاقة والمحروقات، ما يحتم على الشركات العمل بجد من أجل تقليل كلفة التصنيع وزيادة الإنتاجية على أن تحافظ على مستويات عالية من الجودة وتعمل على تطويرها. وجاء حديث عبدالحسين على هامش مشاركة شركة "ألبا" في المؤتمر والمعرض الوطني الأول للجودة والتنافسية الذي عقد في الآونة الأخيرة برعاية ذهبية من الشركة وبحضور الكثير من المسئولين والشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية في البحرين، إذ تمت مناقشة الجودة واستراتيجيات المنافسة في الاقتصاد العالمي الجديد إلى جانب مناقشة تعامل المؤسسات الوطنية مع المعايير الدولية للجودة وربط موضوع الجودة بتقنية المعلومات. وعرض عبدالحسين خلال المؤتمر التجربة العملية لـ "ألبا" في مجال إدارة الجودة. ويقول مسئولون إن ثقة المستوردين العالميين لهذه المادة المهمة يعتمد على جودة الإنتاج والتي نالت شركة ألبا فيها حصة كبيرة بفضل الالتزام بالجودة والمعايير العالمية أثناء عملية الإنتاج في المصهر، الذي يقوم بتصدير نحو 40 في المئة من منتجاته إلى الأسواق الدولية بينما يذهب الباقي إلى السوق المحلية والأسواق الإقليمية. وأضافوا أن القدرة التنافسية هي في تقديم الشركة قيمة كبيرة للمستهلكين بسعر أقل أو بتقديم حوافز كبيرة وخدمات إلى المستهلكين لتبرير السعر المرتفع. وأشار مشرف المختبر إلى أن الشركة أتبعت أنظمة إنتاج جديدة وإدخال تعديلات على طريقة التصنيع بصورة تساعد على تقليل الكلفة والمحافظة على مستويات جودة مرتفعة منها مصنع تكليس الفحم البترولي، إذ أوضح أن الشركة التي كانت تستورد في السابق الفحم المكلسن من الخارج أصبحت تؤمن احتياجاتها من المادة عن طريق تكليس الفحم البترولي الأخضر "Green" من خلال المصنع الذي أنشئ في الشركة كما تصدر الشركة جزءا من المصنع. وأشار عبدالحسين إلى أن هذه الخطوة قللت من كلفة الإنتاج، إضافة إلى أنها ساهمت في عوائد الشركة إذ حقق مصنع التكليس في العام 2004 زيادة في إنتاج مادة الفحم المكلسن بنسبة 12 في المئة ليصل الإنتاج إلى أكثر من 390 ألف طن متري، ما ساهم في زيادة الكميات المصدرة إلى ما يربو على 147 ألف طن متري عن الكمية المخطط لها والبالغة 130 ألف طن متري. وذكر عبدالحسين أنه مع بدء انطلاق خط الصهر الخامس في ألبا فإن الشركة ستزيد إنتاجيتها وبالتالي سيساعد الشركة على تقليل كلف الإنتاج، وخصوصا أن المصهر يعتمد على التكنولوجيا الحديثة. ويعتبر خط الصهر الخامس الذي حطمت به ألبا الأرقام القياسية من خلال تشغيلها الخط في مدة وجيزة بلغت 77 يوما فقط بالاعتماد على موظفي الشركة أطول خط صهر ألمنيوم في العالم. ويعتمد الخط على تكنولوجيا "أي بي 30" المطورة والتي تستخدم في خط الصهر الرابع، إضافة إلى أسعار المنتجات. ويقول عبدالحسين إن من أبرز العوامل التي تحقق للشركات مستويات عالية من التنافسية هي جودة الخدمة المقدمة للعملاء، إذ إن الشركة تتبنى نظاما إلكترونيا متطورا لخدمة العملاء وهو "E- tracking" الذي دشن مع الخط الخامس ويساعد زبائن الشركة على متابعة طريق شحنات الألمنيوم التي طلبوها ومواعيد التسليم. ويشمل المشروع الذي بلغت كلفته 1,7 مليار دولار إنشاء خط صهر خامس ومحطة للطاقة صديقة للبيئة ومصنع للكربون إضافة إلى مسبك. وزادت الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة ألبا بعد افتتاح الخط الخامس في شهر مايو/ أيار العام الحالي لتصل إلى 830,000 طن سنويا من نحو 520 طنا سنويا. وزادت مساهمة البا في الاقتصاد الوطني إلى أكثر من 300 مليون دولار كل عام أو ما نسبته 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من جراء تشغيل الخط الخامس وأمن مئات الوظائف الدائمة للبحرينيين. وأشار عبدالحسين كذلك إلى نظام "Manufacturing Execution System" الذي يتصل مباشرة بالعمليات داخل مصنع ألبا ومتابعة المواد الخام من لحظة دخولها خط الإنتاج إلى خروجها على شكل منتجات نهائية، إذ يتيح النظام عملية مراقبة سير الإنتاج ومعرفة مصدر أي خلل يمكن أن يحدث في المنتج بعد تصنيعه. وشدد عبدالحسين على أهمية شهادات الجودة التي تدلل على جهود الشركة في تحقيق درجات عالية من الكفاءة في الإنتاج وذكر أن ألبا حصلت على الكثير من شهادات الجودة العالمية من ضمنها شهادةISO . وتسعى الشركة إلى تطبيق نظام إداري للأمان إذ تثبت تقارير معهد الألمنيوم العالمي أن وضع الشركة التنافسي جيد وخصوصا بعد تشغيل الخط الخامس. وتهدف الشركة إلى خفض حجم المخلفات التي لا يجري تدويرها بنسبة 10 في المئة كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف تحسين مناخ العمل داخل الشركة وحولها

العدد 1178 - السبت 26 نوفمبر 2005م الموافق 24 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً