تستضيف البحرين غداً (الاثنين) 3 معارض إقليمية متخصصة، هي: معرض الشرق الأوسط للألمنيوم 2005 ومعرض المعادن للشرق الأوسط ،2005 إضافة إلى معرض البناء الذكي. إلى جانب عقد مؤتمر متخصص في مجال صناعة الألمنيوم والاستثمار في قطاع الألمنيوم في البحرين. وتعقد هذه المعارض، التي تقام على مدى 3 أيام في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول 2005 في مركز البحرين الدولي للمعارض، بمشاركة واسعة من شركات عالمية وإقليمية وجهات رسمية من داخل وخارج البحرين. وكشف منظمو معرض الشرق الأوسط للبناء الذكي 2005 الأول خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس عن مشاركة نحو 117 شركة عارضة من 14 دولة في المعرض الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال بالمنطقة. ويشارك في معرض البناء الذكي الذي تنظمه كل من: هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض، نورنبرغ غلوبال فيرز الألمانية، جمعية المهندسين البحرينية وشركات ومؤسسات من إيران، لبنان، المغرب، النمسا، إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، الهند وسنغافورة، وذلك تحت رعاية وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر.
البحرين تركز على إقامة المعارض المهمة
من جانبه، قال وكيل الوزارة المساعد للتجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة في رده على سؤال بشأن إقامة معرض البناء الذكي بالتزامن مع معرضين إقليميين مهمين، إن البحرين تركز على إقامة معارض متكاملة تهم القطاع الاقتصادي في المنطقة، وإن وجودها في وقت واحد يتيح للشركات والمشاركين في هذه المعارض الاستفادة بشكل أكبر، وخصوصاً أن هذه المعارض تعقد في وقت تشهد فيه المنطقة انتعاشاً في قطاع البناء والتشييد والقطاعات الصناعية. وسيعرض المعرض التجاري، الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حلول البناء المبتكرة والتقنيات المتطورة. كما سيقدم هذا المعرض المهم أحدث مفاهيم ومواد وتقنيات البناء التي توفر الحلول والخدمات العالية المستوى. ومن المتوقع أن يحضر المعرض، الذي سيقام على هامشه مؤتمر مهم، عدد كبير من المشاركين التجاريين الدوليين والشركات والزوار. ومن المقرر أن يقدم 50 من كبار المتحدثين في القطاع من 10 دول، أبحاثهم في المؤتمر.
المشاركة البحرينية واستفادة قطاع الإنشاءات
وذكر رئيس جمعية المهندسين البحرينية محمد خليل السيد أن وزارة الأشغال والإسكان ستبتعث 35 مهندساً يعملون في الوزارة، وخصوصاً في الأقسام الهندسية، وذلك للاطلاع على ما تعرضه الشركات من تقنيات في مجال البناء الذكي في المعرض. وأوضح السيد أن معرض تقنيات البناء الذكي سيعرض إدارة وطرق وتقنيات التحكم والمراقبة في المباني، إضافة إلى أنظمة التكييف والتدفئة، وأنظمة الإنارة ومراعاة تقليل الطاقة المستخدمة في المباني، إلى جانب بعض الأدوات المساعدة والمصنعة الإضافية للمواد الأساسية مثل المواد العازلة، مشيراً إلى أن البناء الذكي في مفهومه الأساسي هو نظم متعبة وليست أدوات أو مواد بناء، إذ لا يتعرض هذا المفهوم إلى مواد البناء الأساسية المستخدمة مثل الأسمنت وغيرها، وبذلك يستبعد السيد أي تأثير على أسعار مواد البناء إذا ما طبق البناء الذكي. وأكد رئيس جمعية المهندسين أن قطاع المقاولات البحريني يستخدم أجزاء من منظومة البناء الذكي، وأن القطاع يملك الأدوات والتأهيل للتعامل مع أنظمة البناء الذكي، التي يمكنه الاستفادة من المعرض في سبيل تحقيق هذه المنظومة التي تخدم حركة الإنشاءات الحديثة.
الظروف المناخية في الخليج على رأس الموضوعات
وقال السيد إنه خلال الجلسات الفنية، سيشارك الخبراء في هذا المجال بأحدث الأبحاث والتطورات والتقنيات والمفاهيم الخاصة بالظروف المناخية الحارة والرطبة، وسيتم الرد على جميع الأسئلة الخاصة بهذا المجال الجديد والأساسي وهو إدارة البناء والاستمرارية. وأضاف أنه «من المقرر أن يركز المؤتمر والمعرض على إدارة البناء المبتكر والذكي ومفاهيم ومكونات وأنظمة البناء مع التركيز الخاص على الظروف المناخية الحارة والرطبة في منطقة الخليج. وسيؤمن المعرض الذي يقام بالتزامن مع الجلسات الفنية، اجتماع وبحث المستثمرين التجاريين، مطوري المشروعات، كبار السياسة، مصممي المشروعات، الاستشاريين، العلماء، شركات التصنيع، شركات الإنشاءات، ملاك العقارات ومديري المنشآت، بشأن الدراية الفنية في مجال البناء (الذكي) مع الزوار والمشاركين».
طفرة عمرانية كبيرة في المنطقة
وقال منظمو المعرض إن منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، تشهد طفرة هائلة وطموحة في قطاع الإنشاءات ومشروعات البنى التحتية، وتوفر معدلات نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 4 في المئة سنويا، كما أنها تشكل قاعدة ممتازة للاستثمار في المجالات التجارية والسياحية والسكنية. كما تتطلب الظروف المناخية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى انخفاض موارد الطاقة الحجرية، مواد وحلولاً وتقنيات جديدة لتحقيق القيم المضافة إلى المباني طوال أعمارها التشغيلية. وسيقدم معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبناء الذكي 2005 مجموعة كاملة من الحلول لكل من المصممين، شركات التصنيع، ملاك العقارات والمستعملين والمستثمرين في الظروف المناخية الحارة والرطبة. وسيكمل المعرض الفريد من نوعه نشاط الإنشاءات المزدهرة والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يطمح في تلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع الإنشاءات في المنطقة. وسيجمع المعرض جميع مجالات قطاع الإنشاءات المختلفة من الآلات إلى المواد، وكذلك خدمات المباني والتصاميم الداخلية.
الإنفاق الحكومي على المشروعات
وبحسب القائمين على المعرض فإن الطفرة الحالية التي تشهدها البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً في قطاع الإنشاءات تتماشى مع الإنفاق الحكومي السريع في إنشاء مشروعات البنى التحتية وبنايات المكاتب والشقق السكنية. ويمكن الاطلاع على التقارير بشأن الاستثمارات الهائلة ومشروعات البناء المتزايدة في (من خلال) وسائل الإعلام يوميا. وتوجد ثمة إمكانات تجارية غير محدودة، إذ أصبحت منطقة الشرق الأوسط إحدى المناطق المنافسة في السوق الاقتصادية العالمية. وغدت الأسواق مفتوحة، وازداد عدد الشركات الجديدة، وبالتالي زيادة الطلب على المساحة لكل من استعمال الشركات والاستعمال الشخصي. وكذلك كان هناك تغيير ملحوظ مع التطور العام في المنطقة، إذ زادت معدلات التوعية ويبحث السكان عن الحياة الأفضل ومن ثم انتقاء الموقع والمهندس المعماري والأمن والطاقة والمزايا المضافة إلى أساليب الحياة الحديثة. وأضافوا أنه على رغم ارتفاع معدلات الأنشطة الإنشائية فإنه لسوء الحظ يتحتم على المنطقة استيراد جميع المكونات المطلوبة للبناء تقريباً من الخارج. وبالتالي يعتزم المعرض أساساً إيجاد الوعي اللازم وتحديث عالم الإنشاءات في المجالات المتعلقة بالأمن وتوفير الطاقة ومتانة المباني وغيرها. وبسبب الظروف المناخية الخاصة للمنطقة، سوف يركز المعرض على الأساليب المناسبة للبناء الذكي في الظروف المناخية الحارة. ويتكون معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبناء الذكي 2005 من معرض تجاري ومؤتمر ومعرض خاص ومعرض للمشروعات. ويقول المنظمون إن المعرض التجاري يعتبر سوقاً للمواد الاقتصادية الكلفة والمكونات والمنتجات اللازمة لتحسين الجودة والأداء وتوفير أقصى حدود الراحة في المباني. بالنسبة إلى المؤتمر، من المقرر أن يقدم كبار المتحدثين أحدث أبحاثهم وحلولهم المبتكرة للمباني في الظروف المناخية الحارة والرطبة. وسيعرض المعرض الخاص أحدث المواد والمنتجات والتقنيات المتطورة فيما سيعرض معرض المشروعات البناء المبتكرة والحديثة في منطقة الخليج. كما يقول المنظمون إن معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للبناء الذكي 2005 يستهدف جميع المستثمرين، المطورين، مديري المشروعات، المهندسين المعماريين، المصممين، شركات الإنشاءات والتجارة، المديرين التنفيذيين وصانعي القرارات المشاركين في عمليات تخطيط وإنشاء وتسويق وصيانة العقارات العامة والتجارية. وسيبحث المؤتمر المصاحب المتخصص في البناء كل موضوعات فن العمارة والتقنية، المواد الذكية والاستمرارية، استعمال الطاقات البيئية للبناء في الظروف المناخية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، أسلوب التصميم للمباني المستدامة، إضافة إلى استعراض دراسة مقارنة بين 5 مبان مبتكرة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
الوسط المحرر الاقتصادي
تنطلق يوم غد الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتطورات الحديثة في انتاج وتشغيل الألمنيوم والمعرض المصاحب الذي تنظمه جامعة البحرين ويرعاه وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو. ويغطي المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام محاور: انتاج معدن الألمنيوم، تركيب وخواص سبائك الألمنيوم، تشغيل الألمنيوم، والتخطيط والتحكم في العمليات الصناعية للألمنيوم. وقال عميد كلية الهندسة بجامعة البحرين حسين المدني: «إن المؤتمر سيشهد عرض 54 ورقة بحثية من بينها خمس ورقات لمتحدثين رئيسيين، يقدمها باحثون وصناعيون من عشرين دولة»، مضيفا «أن تلك الأوراق ستناقش خلال المؤتمر في الفترة من 5 حتى 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أن تنطلق عقب الجلسة الافتتاحية يوم غد الاثنين». وبحسب المدني فإن برنامج المؤتمر يشتمل على خمس جلسات أساسية بالاضافة الى زيارتين ميدانيتين لكل من شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى 200 مشارك من مختلف دول العالم. ومن جانب آخر، تنظم جامعة البحرين بالتعاون مع شركة «ألبا» دورة متخصصة في مجال تقنية صهر وانتاج الألمنيوم في الفترة من 8 حتى 14 ديسمبر .2005 ويحاضر في الد
العدد 1185 - السبت 03 ديسمبر 2005م الموافق 02 ذي القعدة 1426هـ