ذكر متخصصون في تسويق وبيع الألمنيوم أن أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم ارتفعت في الآونة الأخيرة بنسبة تصل إلى 25 في المئة الأمر الذي سيرفع من أسعار الصناعات الأولية المشتقة من مادة الألمنيوم الحيوية. ويشارك الكثير من شركات الألمنيوم والحديد في معرضي الشرق الأوسط للألمنيوم والشرق الأوسط للحديد اللذين انطلقا في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، إذ تهدف شركات الألمنيوم والحديد إلى التعريف بنفسها فيما تأمل الأخرى التعرف على شركاء إقليميين ودوليين. وقال مدير المبيعات الإقليمي في شركة بلكسكو لسحب الألمنيوم رمزي الخاجة: «ان ارتفاع المواد الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم سيكون من الأمور الصعبة التي ستواجهها إدارات التسويق والمبيعات في شركات الألمنيوم في المنطقة». وأضاف الخواجة الذي تشارك شركته بجناح في معرض الشرق الأوسط للألمنيوم «أن عدداً من الشركات التي تبيع الألمنيوم تحتفظ بمخزون إضافي من المادة بعد ارتفاع أسعار المواد الخام ما قد يدفعها إلى عرض الألمنيوم بأسعار أقل أمام المستهلكين في السوق وهذا سيسبب إرباكاً لشركات الألمنيوم خلال ثلاثة الشهور الأولى من العام ،2006 إذ سيتم عرض مواد الألمنيوم بأسعار أقل من كلفتها الحقيقية في السوق ما قد يضطر الشركات التي تستهلك المواد الخام المرتفعة إلى تقليل الأسعار لمجاراة ذلك». وقال الخواجة: «ان شركة بلكسكو لسحب الألمنيوم تستطيع تلبية جميع احتياجات السوق البحرينية من الألمنيوم المسحوب، إذ تؤمن الشركة نحو 90 في المئة من الاستهلاك المحلي، ويتركز الاستهلاك على المنتجات التي تدخل في تشييد المباني مثل الهياكل الخارجية والأبواب والنوافذ فيما يقل الطلب على المواد المسحوبة لأغراض الصناعة». وبحسب الخواجة فإن 10 في المئة من إنتاج بلكسكو يذهب إلى السوق المحلية فيما تستأثر المملكة العربية السعودية بنسبة 40 في المئة من حجم الإنتاج ويوزع بقية الإنتاج على دول الخليج العربية التي تحتدم فيها المنافسة لكثرة مصانع سحب الألمنيوم إضافة إلى القارة الأوروبية التي تصدر لها ألمنيوم مسحوباً لأغراض الصناعة مثل المواد الخاصة بهياكل السيارات أو قطع الغيار. وذكر الخواجة أن النهضة العمرانية والإنشائية التي تشهدها البحرين تساعد على نمو الطلب على الألمنيوم المسحوب في البحرين والمنطقة التي تشهد نموّاً كبيراً. وأوضح أن الشركة التي يبلغ إنتاجها نحو 214 ألف طن سنويا تزود الكثير من المشروعات الإنشائية الكبرى في البحرين من احتياجاتها من مادة الألمنيوم، منها مشروع مرفأ البحرين المالي الضخم. يشار إلى أن الشركة تدرس في الوقت الراهن إنشاء مجمع للصناعات والأنشطة التكميلية للألمنيوم بكلفة تقدر بنحو 10 ملايين دينار في المنطقة الصناعية بالحد برأس مال مشترك مع عدد من الشركات العاملة في مجال الألمنيوم في البحرين. ومن المنتظر أن يحتوي هذا المجمع على أربعة خطوط للإنتاج كلفة كل منها تتراوح بين مليونين و3 ملايين دينار، ومن المؤمل أن يسد احتياجات المنطقة من إكسسوارات الألمنيوم وتصنيع حاويات الشحن وقوالب السحب وفبركة منتجات الألمنيوم الخاصة، كأعمدة الإضاءة والأعلام، بالإضافة إلى الكثير من المنتجات الخاصة الأخرى. ورفعت الشركة الطاقة الإنتاجية في العام 1995 إلى 12,000 طن سنويا بإضافة مكبس ثان تم شراؤه من شركة «كليسم» الفرنسية، وتحقيق إضافة أخرى رفعت الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 25,000 طن سنويا، وذلك بشراء مكبس ثالث في العام 1997 من شركة «شلومن» الألمانية، علاوة على ذلك تم إنشاء وحدة للطلاء بالمسحوق لتضاف إلى وحدة التلوين بالأنودة، كما تمت توسعة مرافق التغليف والشحن. وقامت الشركة كذلك بإنشاء مصهر للألمنيوم تصل طاقته السنوية الإنتاجية إلى 12,000 طن، ما سمح بتدوير الخردة وإعادة تحويلها إلى اسطوانات خام تستخدم في الإنتاج