بدأ الجيش الأميركي والقوات العراقية عملية مشتركة جديدة في الرمادي أمس فيما تصاعدت موجة عمليات الخطف بأخذ رهينة فرنسي. وذكر بيان للجيش الأميركي أمس أن القوات الأميركية والعراقية بدأت أمس الأول عملية عسكرية تحت مسمى «رامز» في الرمادي تعد السادسة من نوعها بهدف فرض الأمن والاستقرار استعدادا للانتخابات البرلمانية. كما ذكرت مجلة «تايم» الأحد أن السفير الأميركي لدى العراق زالماي خليل زاده يجري محادثات مع متمردين قوميين ومع السنة الذين يمثلونهم. ونقلت عنه قوله «سنكثف الحوار والتفاعل والمناقشة معهم». وأضاف أن إجراء اتصالات مع السنة بشأن «مخاوفهم المشروعة» أمر منطقي نظرا للخلافات بين معسكري القوميين وتنظيم «القاعدة» في العراق. في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جنديا أميركيا قتل الأحد في هجوم في بغداد. كما لقي مهندس عراقي حتفه بنيران مسلحين مجهولين وسط تكريت. وذكر المصدر أن اثنين من أفراد الجيش العراقي ضمن الفوج الثاني التابع لللواء الأول في سامراء اختطفا أثناء توجههما إلى قاعدة للجيش الأميركي بالمنطقة. وأعلنت القوات الأميركية أنها اعتقلت 24 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة في حي الرشيد ببغداد. وأفاد بيان عسكري بأن أحد المعتقلين عضو بارز في تنظيم «القاعدة» وينتمي إلى خلية مهمتها تصنيع القنابل فيما يشتبه أن آخر يدير منزلا يستخدم في تهريب المسلحين إلى بغداد. من جهته، قال مسئول كبير بالأمم المتحدة إن الجيش الأميركي ينتهك تفويض الأمم المتحدة له في العراق باعتقاله آلاف الأشخاص دون الإجراءات القانونية الواجبة. وفي ملف الرهائن، أكدت الحكومة الفرنسية أمس أن مواطنا فرنسيا يعمل لصالح منظمة غير حكومية اختفى في بغداد وقالت إنها تسعى لإطلاق سراحه. وقال متحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي «وزارة الخارجية تؤكد اختفاء مواطن فرنسي اسمه برنار بلانش يوم الاثنين الخامس من ديسمبر في بغداد». وكانت الشرطة العراقية أعلنت أن الفرنسي خطف على يد مجهولين مسلحين من منزله في حي سكني غرب العاصمة. ويأتي اختطاف بلانش في أعقاب اختطاف عالمة الآثار الألمانية والعاملة بالإغاثة سوزان اوستهوف بالإضافة إلى اختطاف أربعة من ناشطي السلام المسيحيين. اثنان من كندا وواحد من بريطانيا وآخر من أميركا. وسجلت عائلات الرهائن الأربعة رسائل في شرائط فيديو موجهة إلى الخاطفين تطالبهم فيها بالإفراج عنهم، كما أعلنت المنظمة المسيحية غير الحكومية «بيسميكر تيمز» (فرق السلام) التي يعمل الرهائن معها. إلى ذلك، وصل رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إلى طوكيو في زيارة قصيرة، في وقت تستعد فيه اليابان لتمديد انتشار جنودها في العراق لعام. ويلتقي الجعفري رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي. وفي تطور متصل، تظاهر آلاف من أتباع التيار الصدري في النجف في الذكرى السنوية لاستشهاد والده السيد محمد صادق الصدر.
الوسط المحرر السياسي
هو تحالف تأسس من ائتلاف قوى ديمقراطية وليبرالية وإسلامية وشخصيات سياسية تتضمن حزب الجمهوريين الأحرار، الائتلاف الوطني الديمقراطي، حزب الطليعة الإسلامي، كتلة الصدريين المستقلة، المجلس السياسي الشيعي، المجلس الشيعي الأعلى، اتحاد العشائر العراقية، هيئة العشائر العراقية، حركة الشورى والإخاء، الكتلة الوطنية، تجمع ثورة العشرين، تجمع السادة الإشراف، منظمة الشبك. وتضمنت القائمة بالإضافة إلى رئيسي القائمة حسين الموسوي وتوفيق الياسري رموزا وطنية وسياسية وشخصيات اجتماعية وعلمائية. البرنامج الانتخابي للقائمة يهدف لإعداد مشروع داخل الجمعية الوطنية يضمن وضع تنفيذ خطة استراتيجية لجدولة إنسحاب القوات متعددة الجنسية، واتخاذ قرار داخل الجمعية بإنهاء دور المستشارين الأجانب داخل الوزارات، إعادة النظر بقرار زيادة أسعار الوقود لما يقارب الثمانية أضعاف والعودة إلى سلم الزيادة التدريجية البسيطة التي لا تثقل كاهل المواطن، العمل بقوة على تهيئة غالبية داخل الجمعية لمنع الإلتفاف على قرار إعادة النظر بالأمور الخلافية على مسودة الدستور وحسب التوقيتات المقررة. بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا أخرى.
العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ