توقع منظمو معرض المنتجات السورية الثالث عشر والذي تقرر بدؤه في 19 إلى 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حضور نحو 100 ألف زائر قد يشكل السعوديون من المنطقة الشرقية نسبة تصل إلى 30 في المئة تقريبا من عدد الزوار. وكشف السفير السوري في المنامة سليمان سرة أن العمل متواصل بين جهات من القطاع الخاص السوي والبحريني لإنشاء مصرف تجاري مشترك يكون مقره سورية، وذكر أن المصرف لايزال في طور دراسة الجدوى إلا أن هناك اتفاقا نهائيا لإنشاء هذا المصرف. لكن السرة لم يذكر رأس مال المصرف أو الأطراف التي ستشارك في إنشائه، لكنه أشار إلى أن قوانين الاستثمار السورية تشترط تملك المستثمرين السوريين النسبة الأكبر في المشروعات المقامة في سورية بنسبة لا تقل عن 51 في المئة فيما تحتفظ الأطراف الاستثمارية الأخرى بالنسب الأقل على أن لا تزيد عن 49 في المئة. وذكر السفير السوري أن سورية بصدد تصدير مواد خام لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" وأضاف أن شركات سورية ستصدر الفحم البترولي إلى مصنع التكليس التابع لـ "ألبا"، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل قائلا إن هذا المشروع أو الاتفاق حديث. وبحسب السفير السوري فإن قيمة التبادل التجاري بين البحرين وسورية "بدون المنتجات النفطية" يبلغ مليونين و660 ألف دينار بحريني، وعبر السفير عن أمله في أن يتم تطوير العلاقات التجارية وأن يتم زيادة نسبة التبادل التجاري بين البلديين العربيين. ويشارك في المعرض الذي سيرعاه وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو 200 مشارك يمثلون 180 شركة تعمل في القطاعات الصناعية السورية وهي قطاع الصناعات الكهربائية والأدوات المنزلية والمصنوعات الخشبية ومواد البناء إضافة إلى المنسوجات والهدايا والتحف والمصنوعات الجلدية. من جانبه توقع محمد عمار البني من شركة المصري وشركائه والتي تشارك في تنظيم المعرض أن يشهد المعرض الكثير من الاتفاقات التجارية والاقتصادية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم السورين، مشيرا إلى أن معارض الأعوام السابقة شهدت الكثير من الاتفاقات شملت عقود توريد وعقود وكالات تجارية موزعة للمنتجات السورية في البحرين شملت منتجات الملابس والأغذية إلى جانب عدد من المنتجات الأخرى. وعن وجود مغالاة في الأسعار المعروضه، يقول البني إن المعرض هذا العام سيقدم أسعارا مدروسه للغاية سترضي الجميع إذ تشارك في المعرض الشركات المصنعة للسلع بصورة مباشرة ما سيساهم في خفض الأسعار، وأضاف أن المعرض يحقق مبيعات تصل إلى نحو 300 ألف دولار سنويا لكنه أردف قائلا إن الهدف من المعرض ليس تحقيق أرباح من عمليات البيع بقدر ما هي وسيله لترويج المنتج السوري في الدول الشقيقة والصديقه والتعريف بالصناعات السورية في المملكة باعتبارها مركزا تجاريا مهما نظرا لما يربط البحرين من علاقات تجارية. وأشار السفير السوري في المملكة إلى أن الجمهورية السورية مقبلة على فترة إصلاحات اقتصادية واسعة تشمل إعادة هيكلة وتشكيل مؤسسات اقتصادية سورية وسن وتعديل تشريعات لتتلاءم مع سياسة جذب الاستثمار التي تدعمها الحكومة، وقال إن الجمهورية تتيح للمستثمرين تملك مشروعات استثمارية بالكامل، كما أنها تعمل على تعديل الرسوم الجمركية وربطها بالتنمية الاقتصادية إضافة إلى تقديم تسهيلات للمشروعات السياحية. وتعمل سورية على برنامج للتحديث المؤسساتي من خلال اتفاق مع السوق الأوروبي وبدعم من الاتحاد الأوربي، وتسهدف سورية أيضا الوصول إلى معدلات نمو تصل إلى 7 في المئة من خلال خطة اقتصادية. وسيشارك في المعرض جناح كبير لوزارة السياحة السورية التي ستعرض من خلاله المعالم والمزارات السورية السياحية، ويقول البني إن البحرينيين يقبلون على السياحة في سورية خصوصا السياحة الدينية. واشار السفير سرة إلى أن البحرين وسورية اتفقتا من خلال اللجنة العليا المشكلة بينهما على إنشاء مجلس بحريني سوري، ومن المقرر أن يجتمع المجلس الأعلى بين البلدين خلال الفترة المقبلة إلا أن موعد ذلك لم يتحدد بعد. وبلغ زوار المعرض السابق نحو 65 ألف زائر بحسب إحصاءات قامت بها الجهات المنظمة. وقالت الجهات المنظمة ان المعرض سيكون ضمن سلسلة من معارض المنتجات السورية السنوية التي اوجدت قاعدة قوية من العلاقات التجارية بين الجانبين السوري والبحريني والتي تمخضت عن عقد الكثير من الاتفاقات التي عملت على تعزيز التبادل التجاري الثنائي. وأضافت ان المعرض سيتميز بمشاركة مكثفة من القطاعات الصناعية السورية تتمثل في قطاعات الصناعات الكهربائية والادوات المنزلية والمصنوعات الخشبية ومواد البناء والمنسوجات والهدايا والتحف والمصنوعات الجلدية. ويشارك القطاع العام السوري بصورة قوية من خلال وفد من وزارة السياحة السورية لترويج المنتج السياحي إضافة إلى وفد من اصحاب الاعمال اليدوية الذين سيعملون على تقديم عروض حية لصناعة المنتجات اليدوية التي تشتهر بها سورية منها صناعة الفخار وصناعة النول والحفر على الخشب وغيرها. وستتم إقامة مسرح خاص لزوار المعرض وستعرض على خشبة المسرح فرقة التراث السوري عروضا من التراث الفني الحلبي والدمشقي إضافة إلى الامسيات الشعرية. كما سيقدم نخبة من الفنانين التشكيليين السوريين عروضا لأعمالهم الفنية للزوار من أجل التبادل الثقافي والفني بين البلدين. اما اوقات الدوام في الفترة الصباحية تبدأ من الساعة التاسعة إلى الواحدة ظهرا، اما الفترة المسائية تبدأ من الساعة الرابعة إلى الحادية عشرة مساءا، وتم تخصيص الفترة الصباحية ليوم الثلثاء 20 ديسمبر للسيدات فقط.