واصلت مجموعة البركة المصرفية "ABG" تحقيق معدلات النمو القوية في الموجودات والأرباح التشغيلية وفقا لما أعلنت عنه أمس في بيان كشفت فيه عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وأوضحت هذه النتائج نمو مجموع الدخل التشغيلي ليصل إلى 275,1 مليون دولار عن الأشهر التسعة الأولى من العام ،2005 مقارنة بـ 206,3 ملايين دولار عن الأشهر الستة الأولى من العام نفسه، وبذلك يكون مجموع الدخل التشغيلي قد ارتفع بمقدار 68,8 مليون دولار، وبنسبة 33,4 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري. وقد سجلت جميع مكونات هذه الأرباح زيادات ملحوظة، ولاسيما الدخل من عمليات التمويل الإسلامي والعمليات الاستثمارية. وتماشيا مع النمو في حجم العمليات والأنشطة، زادت المصروفات التشغيلية بحسب المخطط لها وبمعدل أقل بلغ 27,7 في المئة لتصل إلى 205,9 ملايين دولار، مقارنة بـ 161,2 مليون دولار خلال الفترة المذكورة. وأفاد بيان عن المجموعة بأن كلا من صافي الدخل التشغيلي وصافي الدخل قد حققا قفزة كبيرة للأشهر التسعة الأولى من العام، فاقا بذلك كامل الدخل التشغيلي وصافي الدخل المحققين خلال العام الماضي. فقد ارتفع صافي الدخل التشغيلي ليصل إلى 69,2 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من العام ،2005 مقارنة بـ 60,1 مليون دولار صافي الدخل التشغيلي المحقق الكامل في العام ،2004 بينما ارتفع صافي الدخل ليصل إلى 59,7 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من العام ،2005 مقارنة بـ 54,1 مليون دولار صافي الدخل المحقق للعام .2004 كما سجلت بنود الموازنة العمومية، ولاسيما البنود المتعلقة بالأنشطة التمويلية والاستثمارية الأساسية نموا ملحوظا، أدى إلى ارتفاع مجموع الموجودات ليصل إلى 5,8 مليارات دولار بنهاية سبتمبر/ أيلول ،2005 مقارنة بـ 5,1 مليارات دولار في ديسمبر/ كانون الأول ،2004 محققا بذلك زيادة نسبتها 13,7 في المئة. وارتفعت ذمم البيوع المؤجلة "التمويلات الإسلامية" بقيمة 612 مليون دولار لتبلغ 2,7 مليار دولار في سبتمبر .2005 وأضاف البيان ان حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة سجلت زيادة كبيرة بلغت 579 مليون دولار، أي ما نسبته 12,9 في المئة لتواكب النمو في حجم الموجودات ولتصل إلى 5,1 مليارات دولار بنهاية سبتمبر 2005 عند مقارنتها بما كانت عليه في العام ،2004 ما يشير إلى تنامي ثقة والتزام العملاء بوحدات المجموعة، كذلك الحال بالنسبة إلى المساهمين، إذ نمت حقوق الملكية لتصل إلى 700 مليون دولار في نهاية سبتمبر .2005 وأوضح بيان المجموعة ان جميع الوحدات المصرفية التابعة إلى المجموعة سجلت تحسنا في الأداء، وزيادة في الاستثمارات الموظفة في توسعة شبكة الفروع خلال العام .2005 كما واصلت المجموعة تأكيد التزامها بتعزيز القدرات الرأس مالية لهذه الوحدات، وقامت بزيادة رأس مال بنك التمويل المصري السعودي، وهو مصرف تابع إلى المجموعة في مصر، إلى 500 مليون جنيه مصري "87 مليون دولار" وذلك بضخ 49 مليون دولار خلال العام الجاري. وأعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية صالح عبدالله كامل أن المجموعة لديها خطط لتوسيع قاعدة مساهميها، وذلك من خلال طرح جزء من أسهم المجموعة للاكتتاب العام خلال الفصل الأول من العام ،2006 ومن ثم إدراج الأسهم في سوق البحرين للأوراق المالية وعدد آخر من البورصات الخليجية. وقد أقرت الجمعية العمومية الاستثنائية للمجموعة التي انعقدت حديثا هذه الخطوة، ما يفتح الباب أمامنا للمضي في تنفيذها. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان أحمد يوسف أن النتائج التي حققناها للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تؤكد توقعاتنا السابقة بأن النمو في دخل وعمليات المجموعة لهذا العام سيكون أكبر بكثير من التقديرات، ويتماشى مع مجموعة الخطوات التي اتخذناها لتعزيز الموارد المالية للمجموعة، وتحسين البيئة التشغيلية بشريا وتقنيا ورقابيا، علاوة على نجاحنا في حفز الوحدات التابعة إلى المجموعة للعمل في ظل استراتيجية موحدة. لذلك فإن المجموعة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجية أعمالها وهو زيادة قيمة حقوق المساهمين. وأضاف أنه "لكوننا المجموعة المصرفية الإسلامية الوحيدة التي تمتلك هذه التنوع الواسع من حيث الوجود الجغرافي والخبرة في الأسواق، فإننا نعتزم الدخول بنجاح إلى السوق المصرفية الإسلامية بالمزيد من المنتجات والخدمات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإننا نعمل حاليا على تحديث وتطوير مناهج عملنا، وزيادة حجم المعاملات المرتبطة بأصول ما بين الوحدات التابعة، علاوة على قيامنا بتقوية المعايير الخاصة بالحكومة في المجموعة ومكافحة غسيل الأموال وتحديث أنظمة تقنية المعلومات في كل وحدات المجموعة. كل ذلك يجري جنبا إلى جنب مع خطواتنا الحثيثة لاستكمال الإجراءات الخاصة بطرح أسهم المجموعة للاكتتاب العام للمستثمرين من المؤسسات والأفراد والحكومات في مطلع العام المقبل، ونحن واثقون أن هذا الحدث سيشكل علامة في عالم الصناعة المصرفية الإسلامية، وبالوقت نفسه يأتي هذا الحدث استجابة إلى مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها هذه الصناعة والاستفادة مما توفره من فرص تمويلية واستثمارية كبيرة".