فاز الرئيس التنفيذي لبنك آركبيتا عاطف عبدالملك بلقب الشخصية المصرفية للعام 2005 في احتفال جرى على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي استضافه مصرف الشامل. وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف قد فاز بجائزة العام 2004 وقبله الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي عصام جناحي العام .2003 ونال رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي جائزة المؤتمر للقادة للعام 2005 «اعترافا بمساهماته المتميزة للمصارف الإسلامية». أما بنك قطر الإسلامي فقد حصل على جائزة العام 2005 لتميز المؤسسات الإسلامية. وتقدم هذه الجوائز سنويا إلى الشخصيات والمؤسسات التي تتميز في العمل المصرفي والمالي الإسلامي بهدف تشجيع هذه الصناعة.
الوسط-المحرر الاقتصادي
افتتح امس المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2005 تحت رعاية رئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، ورحب محافظ مؤسسة نقد البحرين رشيد محمد المعراج بأكثر من سبعمئة مشارك من أكثر من 30 دولة وذلك في حفل افتتاح كبير أقيم بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات في البحرين. وبدأت فعاليات المؤتمر بجلسة مائدة المحافظين التي كان عنوانها: «القوانين المنظمة والأعمال: بناء إطار مناسب لازدهار الصرافة والتمويل الإسلامي». وعلق المعراج في ترأسه للمناقشات بقوله: «لقد جاء الموضوع الرئيسي لمؤتمر هذا العام مواتيا تماما، فالمصارف الإسلامية تلقى المزيد من التقدير والاهتمام من جانب صناعة المال العالمية، وهي تشهد نموا قويا وتقدم أفكارا مبتكرة ناجحة في سعيها لتطوير منتجات وأسواق جديدة». وأضاف: «وفي الوقت نفسه تستمر الأهمية المعلقة على القدرة على التعزيز، أي تقوية اللاعبين الموجودين في السوق لتمكين المحافظة على هذا الزخم. وفي النهاية، فلا يمكن لأحد أن يزعم أن الصناعة قد وصلت بعد إلى استغلال كل الامكانات المتاحة لنموها، خصوصاً بالنظر إلى الفرص السانحة للتمويل الإسلامي الموجودة في مختلف أنحاء العالم». وشدد في كلمته على أن المصارف الإسلامية بحاجة إلى تعزيز وزيادة قوتها المالية وذلك لكي تتعامل بنجاح مع التحديات الماثلة من قبل منافسين يحظون بمصادر أكبر. ومن جهة أخرى، قام المحاوران الآخران، وهما نائب المدير التنفيذي (الإشراف الحصيف) سلطة النقد في سنغافورة تيو سوي ليان، وعضو لجنة المراقبة المالية بالبنك المركزي لجمهورية تركيا بلال سان، بتوضيح آخر التطورات المتعلقة بالصيرفة والتمويل الإسلاميين في بلديهما. وتناولت الجلسة الثانية في المؤتمر «الصناعة في مرحلة تحول: الاتجاهات والابتكارات الجديدة للمؤسسات المالية الإسلامية في سوق عالمية تتميز بزيادة حدة التنافس». وكان من بين المتحدثين الرئيس التنفيذي في نوريبا محمد توفيق كنفاني، ورئيس قسم الصيرفة الإسلامية للأفراد في البنك الأهلي التجاري عبدالرزاق الخريجي، والمدير العام لبيت التمويل الكويتي البحرين عبدالحكيم يعقوب الخياط ومدير التسويق في الشركة القابضة لمرفأ البحرين المالي باباك سلطاني والمدير التنفيذي لإدارة الأصول ببنك يونيكورن للاستثمار جاكس برنارد ساميول ل. هيز الثالث، وأستاذ الاستثمار المصرفي غير متفرغ جاكوب شيف، مدرسة هارفارد للأعمال. وقال هيز: «لقد كان تزايد إقبال المسلمين على حسابات التوفير والمنتجات الاستثمارية الحلال عبر العقد الماضي مثيرا للإعجاب، وبناء على هذا فقد دخل عدد من المؤسسات المالية الغربية التقليدية باشتياق إلى هذه السوق خصوصاً بالنظر إلى النمو المطرد للمجموعة المتنوعة المتاحة فيه من أدوات الاستثمار. إلا أن احتياجات التمويل لشركات الأعمال الإسلامية لم تلق الدرجة نفسها من الاهتمام. وسأستعرض في لقاء المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2005 الحلول الحلال المتاحة لتلبية احتياجات التمويل لشركات الأعمال الإسلامية في القرن الحادي والعشرين». اما الجلسة الثالثة فقد تناولت موضوع «التعامل مع تحديات تنمية السوق وإدارة المخاطر»، وشارك في تقديمه الرئيس التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية بمؤسسة نقد البحرين أنور خليفة السادة والرئيس التنفيذي لسوق لندن للتعامل في المعادن سيمون هيل. ودار النقاش بشأن «تشجيع المواصفات القياسية والسيولة في السوق: مبادرة مؤسسة نقد البحرين لنموذج عقد المضاربة الموحد». وفي اليوم نفسه قام رشيد محمد المعراج بافتتاح المعرض العالمي للمصارف الإسلامية الذي يتم فيه تسليط الضوء على كبريات المصارف الاسلامية وشركات التمويل الإسلامية وكذلك المؤسسات الإعلامية وشركات التأمين وشركات تقنية المعلومات المتخصصة في توفير الحلول المصممة بغية تحسين الكفاءة والآداء في صناعة المصارف والتمويل الإسلامية. وسيستمر المعرض بالتوازي مع المؤتمر وسيكون مفتوحا للمشاركين في المؤتمر فقط. وللمرة الأولى في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية كانت هناك مؤتمرات قمة موازية، وهي قمة خدمات المصارف للأفراد وقمة خدمات المصارف للشركات والاستثمار. وكان التركيز في مؤتمر قمة خدمات المصارف للأفراد على استكشاف آخر الاتجاهات والفرص للمنتجات الجديدة في سوق الخدمات المصرفية للأفراد، كما تمت مناقشة العوامل التي تحتم زيادة القدرة التنافسية للمصارف الإسلامية في مجال الخدمات المصرفية للأفراد لكل من المصارف الإسلامية والتقليدية والتركيز على التميز في الخدمة باعتباره عاملا حيويا في ضمان نصيب في سوق الخدمات المصرفية للأفراد. أما التركيز في قمة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار فقد كان على استكشاف أحدث الاتجاهات في أسواق خدمات المصارف للشركات والاستثمار وتقييم آخر التطورات في أسواق المال الإسلامية والفرص الناشئة في مجال الصكوك الحكومية وصكوك الشركات. وتم يوم أمس إعلان تقرير المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ومكينزي 2005 2006 الذي سلط الضوء على اتجاهات الصناعة ويقدم رؤية ثاقبة لأداء السوق، بالإضافة إلى تقييم لمدى رضا العملاء في المؤسسات الإسلامية المالية الرئيسية. وقد حطم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2005 كل الأرقام القياسية السابقة بالنسبة إلى عدد الشركاء الاستراتيجيين وفيما يتعلق بمشاركة معظم اللاعبين الرئيسيين في الصناعة كشركاء أو مضيفين أو عارضين أو إعلاميين مشاركين ومنتمين. وتشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين والمنتمين في المؤتمر: مؤسسة نقد البحرين، البنك الإسلامي للتنمية، بنك نوريبا، بيت التمويل الكويتي (البحرين)، البنك الأهلي التجاري، مرفأ البحرين المالي، مجموعة سامبا المالية، بنك يونيكورن للاستثمار، بيت التمويل الخليجي، شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، إرنست آند يونج، مكينزي آند كومباني، سوليدرتي، سي.آي.إم.بي الإسلامي (ماليزيا)، مصرف الشامل، مجموعة البركة المصرفية، بنك الأمين، بنك البركة الاستثماري، بنك الخليج الدولي، نورتون روز، مصرف كاليون للشركات والاستثمارات، الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف، غولدمان ساكس، ميكرولينك، بنك البحرين الإسلامي، ومايبنك. ويشمل العارضون: الخليج للتمويل والاستثمار، باث سولوشانز، بلومبرج، 1 سيستمز، أنظمة الكومبيوتر المتكاملة العالمية، عهد ترست لخدمات الشركات والخدمات المالية، وتيمينوس. وتبدأ فعاليات اليوم بجلسة القادة والاستراتيجيات الرابحة التي ستصبح جزءا أساسيا من المؤتمر اعتبارا من العام الجاري. وسيتحدث لأول مرة الكاتب الشهير والمفكر في علم الإدارة الذي يشغل مركز أستاذ مؤسسة بيكر في مدرسة هارفارد للأعمال بالولايات المتحدة الأميركية روبرت كابلان. وقال كابلان: «إنني أتطلع إلى أن أعرض على قادة صناعة المصارف الإسلامية أحدث الأفكار بشأن تنفيذ الاستراتيجيات الكفيلة بإحداث نقلات نوعية في الأداء. وسأشرح لهم كيف تمكنت المؤسسات الناجحة من بناء خرائط استراتيجيات بشأن قيمة مستهدفة مشتركة، وكيف تمكنت من إيصالها إلى قوة العمل وحفزها بها، وكيف استحدثت قسما جديدا لإدارة الاستراتيجيات للحفاظ على الزخم في تنفيذ تلك الاستراتيجيات». وبعد جلسة القادة والاستراتيجيات الرابحة، يلتئم عقد منبر الشريعة المفتوح وكذلك الجلسة التي تركز على شعار المؤتمر: «تحرير قدرات السوق: التعزيز والابتكار والنمو». وستناقش تلك الجلسة تحديدا: «استكشاف الفرص في أسواق خدمات المصارف للأفراد والشركات والاستثمار». ويشمل منبر الشريعة المفتوح، وهو إضافة جديدة أيضا في المؤتمر، مداخلات من علماء كبار في الشريعة من بينهم مستشار الشريعة وأستاذ الاقتصادات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية محمد الجاري ورئيس مجلس الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الإسلامي بدولة الإمارات العربية المتحدة حسين حامد حسن وعالم الشريعة بمملكة البحرين الشيخ نظام يعقوبي.
أعلن محافظ مؤسسة نقد البحرين رشيد المعراج إنشاء مركز للدراسات المالية الإسلامية في المملكة ليكون مركزا للتدريب والتعليم والبحوث وأن الحكومة البحرينية ستقدم نصف مليون دينار مساهمة في المركز الجديد الذي سيقام ضمن معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية. وقال بيان رسمي إن رسالة المركز تنحصر في «تقديم خدمات التدريب والتعليم والبحوث في مجال العلوم المالية الإسلامية لخدمة المؤسسات المالية الإسلامية، وكذلك المساندة في تعزيز موقع البحرين كمركز مالي إسلامي عالمي». وسيبدأ المركز نشاطه في يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال المحافظ: «لقد أدركت حكومة مملكة البحرين ومنذ زمن بعيد أن التعليم والتدريب يمثلان حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وإن الدعم المقدم لهذا المركز يفصح عن التزام الحكومة بهذا الهد
العدد 1193 - الأحد 11 ديسمبر 2005م الموافق 10 ذي القعدة 1426هـ
