العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ

ميرزا: المملكة تشدد في رؤيتها المستقبلية على تنمية الموارد البشرية

نسبة البحرنة في الشركات النفطية أكثر من 87%

ذكر مسئول كبير في البحرين أن المملكة تهدف في إطار سياساتها التنموية إلى استثمار العنصر البشري الوطني وتأهيل الاجيال القادمة عن طريق التعليم والتدريب والتأهيل ونقل الخبرات والمهارات من الجيل السابق إلى الحالي لتسليمه زمام الادارة والقيادة وخصوصاً أن في كل شركة رؤساء أقسام وعمالاً بحاجة إلى من يحل محلهم في المستقبل بعد تدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من الناحية العلمية والعملية. وقال وزير الدولة ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا: «إن القيادة السياسية تشدد رؤيتها المستقبلية للمملكة على أهيمة تنمية الموارد البشرية، إذ اعطت أهمية كبرى للتنمية البشرية وخصوصاً أن موارد البحرين النفطية والطبيعية محدودة مقارنة بالدول المجاورة، ولهذا يعتبر العنصر البشري أهم مورد تستطيع من خلاله المملكة التفوق واحتلال مراكز عالية ومواكبة التطورات العالمية». وأضاف في كلمة القاها في افتتاح المعرض الثالث للتدريب والإدارة وتنمية الآدارة البشرية وأشار إلى أن «القيادة السياسية في المملكة أولت أهمية كبرى لعامل تنمية الموارد البشرية لمواكبة المتغيرات في هذا المجال، إذ أتت هذه السياسة ثمارها بتبوء البحرين المراكز المتقدمة في تقارير الامم المتحدة بالنسبة لتنمية الموارد البشرية». وذكر أن نسبة البحرنة في الشركات النفطية في المملكة بلغت أكثر من 87 في المئة وفي بعضها أكثر من 95 في المئة تشمل مختلف المستويات الوظيفية بما فيها المراكز القيادية في هذه الشركات. وعن الافكار القائلة بان العامل البحريني غير كفء قال ميرزا: «ان العامل البحرين كفء وقادر على تحمل المسئولية والادارة والنهوض بالعمل إذ يمتلك القدرات والمواهب والطاقة والحيوية، وخير دليل على كفاءات العامل البحريني نسبة البحرنة الكبيرة في قطاعات معقدة وصعبة بحاجة إلى أيدي مدربة ذات خبرة عالية وخصوصاً في مجال النفط، إذ بلغت نسبة البحرنة في بابكو 87 في المئة، وبنا غاز 90 في المئة، وبافكو 98 في المئة ما يثبت أن البحرينيين قادرون على القيام بالوظائف القيادية». وأضاف «كما أن قطاع النفط قطاع مهم جدا لاقتصاد المملكة، إذ يشكل نحو 70 في المئة من إيرادات الدولة، وبحرنة القطاع دليل على ثقة القيادة بكفاءة العنصر البحريني على إدارة اقتصاد الوطن». مشيراً إلى أن توفير العناية والتدريب للبحرينيين واعطاءهم فرصة للقيام بالواجب فانهم بلاشك سيتمكنون من إدارة وتطوير العمل وقيادة المراكز القيادية في التنمية الاقتصادية. وأوضح أن البحرين كانت دائماً رائدة في مجال التنمية البشرية وبناء المهارات الفنية والإدارية منذ أن بدأت فترة التنيمة الصناعية باكتشاف النفط في أوائل الثلاثينات وتليها فترة نمو المؤسسات المالية. وفي سؤال عن تأخر البحرين في تقرير التنمية البشرية العالمي قال ميرزا: «البحرين لم تتراجع وإنما الدول الأخرى تقدمت بسرعة تفوق سرعة المملكة». وأكد أن البحرين تهتم بكل قواها في التنمية البشرية، ومجاراة المتغيرات التي تجري، وأخذ مركز المملكة التنافسي بين الدول المتقدمة. وقال: «خير مثال لاهتمام القيادة السياسية في البحرين بعنصر التنمية البشرية ولمواكبة المتغيرات في هذا المجال، هو ورشة العمل عن تطوير التعليم والتدريب التي أقيمت قبل اسبوعين برعاية وحضور سمو ولي عهد مملكة البحرين والذي شارك فيها أكثر من 200 مشارك يمثلون مختلف قطاعات المجتمع بمن فيهم بعض الوزراء والنواب وأعضاء مجلس الشورى وغرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد نقابات العمال ورؤساء الشركات والاخصائيون، والتي تميزت بالشفافية والنقد الذاتي والجدية في إيجاد الحلول الشافية».


ميرزا يشارك في الاجتماع الخامس والسبعين لمنظمة الأوابك

المنامة ­ الهيئة الوطنية للنفط والغاز

غادر البلاد مساء أمس (الاثنين) وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا متوجها الى دولة الكويت الشقيقة للمشاركة في الاجتماع الخامس والسبعين لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك) الذي يعقد هناك اليوم (الثلثاء). وأعرب رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بالمشاركة في اجتماعات منظمة الأوابك للمرة الأولى بعد صدور المرسوم الملكي رقم (63) لسنة 2005 والخاص بإنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز، منوها بأن هذه المشاركة تعتبر فرصة جيدة للالتقاء باخوانه ونظرائه وزراء البترول والطاقة بالدول الأعضاء في المنظمة للتباحث معهم وتكوين رؤى مشتركة من أجل تعزيز التعاون العربي الذي يصب في مصلحة جميع الدول الأعضاء بالمنظمة. وأشار ميرزا في تصريحه إلى ان هذا الاجتماع سيتطرق الى الكثير من الموضوعات المهمة، ومن أهمها دراسة واستعراض الرؤى والمواقف المشتركة نحو تعزيز التجارة الدولية وانعكاسات منظمة التجارة العالمية (WTO) على الاعضاء، ودراسة الطلب العالي على النفط في قطاع المواصلات، واقرار الموازنة التقديرية للمنظمة (الامانة العامة والهيئة القضائية) للعام ،2006 وكذلك متابعة سير العمل في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومتابعة الاعداد والتحضيرات لمؤتمر الطاقة العربي الثامن الذي سيعقد في العاصمة الاردنية (عمان) خلال الفترة من 14 إلى 17 مايو/ أيار من العام المقبل (2006)، وكذلك التطرق إلى الندوات واللقاءات التي نظمتها اوشاركت في تنظيمها الامانة العامة للمنظمة، كما سيتم أيضاً تكريم الفائزين بجائزة منظمة اوابك العلمية للعام ،2004 اضافة الى استعراض نشاطات الشركات النفطية المنبثقة عن المنظمة والاطلاع على أدائها. وأوضح أن منظمة «الأوابك» تلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية المنتجة للنفط من خلال مشروعات دعم وتطوير الصناعة النفطية العربية وتبادل الخبرات والمعلومات واتاحة فرص التدريب والعمل على الاستفادة من الموارد النفطية المتاحة وامكاناتها في إنشاء المشروعات المشتركة في مختلف أوجه النشاط في هذه الصناعة الحيوية والتي تعتمد عليها اقتصادات الدول العربية بنسبة كبيرة. ويرافق رئيس الهيئة الى هذا الاجتماع كل من الوكيل المساعد لشئون النفط الشيخ طارق بن محمد بن مبارك آل خليفة والوكيل المساعد لشئون التخطيط والدراسات أحمد علي الشريان ومستشار رئيس الهيئة عضو المكتب التنفيذي للمنظمة راشد حسن الضبيب ومدير إدارة التنسيق والمعلومات علي عبدالجبار السواد

العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً