ماسة فريدة النوع للونها الأسود الخالص، إذ يعتبر الماس الأسود من النفائس النادرة، ولا يوجد منه إلا ماسة واحدة في العالم، قد تم صقلها بمهارة فائقة ذكية حفظت لهذه الماسة معيار وزنها الذي بلغ الثمانية والثمانين قيراطا. تلك هي صفات (ماسة كورلوف السوداء) الأسطورية الساحرة، التي ما انفكت قصة أصلها الغامض تثير الدهشة والاستغراب. يكاد أن يكون مستحيلا أن نتصور كيف تم استخراج أو اقتلاع هذه الماسة الكبيرة من فراشها الأصلي وهي في قلب الصخور البركانية، بل وكيف تسنى لها بعد كل تلك السنين وتنقلها بين الأماكن والبلدان وتداولها بين الكثير من الأيادي أن تستقر أخيرا بين أيدي هذه العائلة الروسية، إلا وهي عائلة كورلوف سابوجينيكوف. إلا أن المؤكد هو أن هذه الماسة قد أصبحت منذ أن امتلكتها هذه العائلة طلمسا ومصدرا للسعادة، فالأسطورة تعد من يلمسها بالحظ السعيد، وهذا ما نعتقده صحيحا، إذ إن جمالها الذي لا يضاهي قد استمر مرموقا غير منتقص عبر جميع تلك الحروب والثورات. بعد العام 1920 بعد قيام الثورة الروسية باعت عائلة كورلوف هذه الجوهرة إلى أحد تجار المجوهرات المعروفين، بعد أن اقترن اسمها بها وأصبحت تعرف بأنها (ماسة كورلوف السوداء). وعلى مدى عام تعرضت لعمليات صقل وتلميع صعبة لتصبح على ما هي عليه الآن بعد أن كان عيارها في السابق مئة وعشرة قيراطات. وعلى مدى العشرين سنة الماضية كانت الماسة مصدر إلهام دائم لصاحبها دانيل بيياسور، والأهم بالنسبة إلى هو أن (ماسة كورلوف السوداء) ذات قيمة شخصية عظيمة عندي فهي تعويذة حظي الخاصة
العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ