وعدت القوى التجارية امس باتخاذ خطوات لمساعدة الدول الفقيرة على بيع المزيد من السلع في حين تجددت الضغوط على أوروبا لتقديم تنازلات بشأن التعريفات الجمركية عشية مؤتمر منظمة التجارة العالمية. وعلى رغم أن المنظمة ارجأت خططا لوضع مسودة اتفاق للتجارة الحرة في المؤتمر الذي يستمر ستة أيام الا ان الممثل التجاري الاميركي روب بورتمان أوضح انه «جاء ليعمل» وانه يتطلع لاحراز تقدم في القضايا الحساسة. ومع استمرار الخلافات العميقة بين الدول النامية والدول المتقدمة خصوصا بشأن الزراعة ما دفع المنظمة لتقليص توقعاتها بشأن ما سيسفر عنه اجتماع هونغ كونغ أصبحت الاجراءات المتعلقة بالدول الفقيرة بما فيها حرية دخول الاسواق بمثابة اختبار لنجاح المؤتمر الوزاري السادس للمنظمة.وقال المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون للصحافيين «اعتقد ان ذلك سيجعل المفاوضات تقف على ارض الواقع... ستعطيها صبغة انسانية». ولكن في حين كررت الولايات المتحدة والبرازيل دعوة ماندلسون الا انهما ابقيتا على الضغوط على الاتحاد الأوروبي بشأن الاصلاح. والقى الكثير من مصدري المنتجات الزراعية وخصوصاً الولايات المتحدة والبرازيل باللوم على رفض الاتحاد الاوروبي عرض خفض أكثر من 39 في المئة في المتوسط على الرسوم الجمركية في تعطيل محادثات الزراعة محور جولة الدوحة. وقال وزير خارجة البرازيل سيلسو اموريم «ما لم يتمكن الاتحاد الاوروبي من تحسين عرضه بدرجة كبيرة لن تكون هناك جولة (تجارة) ناجحة». وقال اموريم وبورتمان انهما يأملان في احراز تقدم في هذا الخصوص وبشأن قضايا أخرى شائكة في الاجتماع الذي سيحضره نحو 400 وزير
العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ