أبلغ رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون وكيل وزارة الكهرباء والماء البحريني عبدالمجيد العوضي «الوسط» أن العمل على تركيب محطات تحويل الكهرباء التي ستربط البحرين بالشبكة الكهربائية الخليجية سيبدأ بعد شهر أو شهرين من الآن، إذ تسلمت الشركة المسئولة عن إنشاء المحطة ضمن عقود الهيئة الأرض المخصصة لذلك في المنطقة. وذكر العوضي بعد مشاركته في الملتقى الهندسي الخليجي التاسع الذي بدأ أمس في المنامة أن الخط الكهربائي مزدوج الدائرة جهد 400 كيلوفولت من محطة غونان بالمملكة العربية السعودية وحتى محطة التحويل في الجسرة بدورها سترتبط بمحاولات جهد 220 كيلوفولت وتغذي الشبكة المحلية.
المنامة-علي الفردان
أبلغ رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون ووكيل وزارة الكهرباء والماء البحريني عبدالمجيد العوضي «الوسط» أن العمل على تركيب محطات تحويل الكهرباء التي ستربط البحرين بالشبكة الكهربائية الخليجية سيبدأ بعد شهر أو شهرين من الآن، إذ تسلمت الشركة المسئولة عن إنشاء المحطة ضمن عقود الهيئة الأرض المخصصة لذلك في المنطقة. وذكر العوضي بعد مشاركته في الملتقى الهندسي الخليجي التاسع الذي بدأ أمس في المنامة أن خط الكهربائي مزدوج الدائرة جهد 400 كيلوفولت من محطة غونان بالمملكة العربية السعودية وحتى محطة التحويل في الجسرة والذي لا يوجد محول ذو جهد مماثل في البحرين في الوقت الراهن، إذ سيرتبط بمحولات جهد 220 كيلوفولت. وقال العوضي إن محول الجسرة واحد من ستة محاولات ستركب في دول الخليج وذلك ضمن المرحلة الأولى من المشروع تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 220 مليون دولار سيستغرق إنشاؤها نحو 37 شهراً، ومن المتوقع أن تنجز المرحلة الأولى التي بدأت في الربع الأخير من العام الجاري بعد نحو 38 شهراً. واستبعد العوضي أي تغيير في أسعار الطاقة الكهربائية للمستهلكين المحليين بعد بدء ربط شبكة الكهرباء المحلية بالخليج والشراء منها، إذ إن السعر التجاري للكهرباء سيكون بين الدول نفسها وليس مع المستهلكين. وعن الشركة التي ستعمل على تركيب المحول يشير رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي أن شركة إي بي بي ستعمل على تصنيع وتركيب المحول الذي صنع في أوروبا بموصفات عالية. وأكد العوضي أن القطاع الصناعي والمشروعات العملاقة في المملكة ستكون من أكبر المستفيدين من مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي سيبدأ التشغيل الأولي في العام 2008 وذلك بعد أن وقَّعت هيئة الربط الكهربائي الخليجي الشهر الماضي عقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ربط الشبكات الكهربائية الخليجية بقيمة إجمالية بلغت مليار و95 مليون دولار. وأضاف أن المشروعات الكبيرة الجديدة ستتمكن مباشرة من شراء الكهرباء من الشبكة الخليجية في حال تعذر الشبكة الكهربائية المحلية عن تزويد هذه المشروعات باحتياجاتها من الكهرباء لحين بناء محطات جديدة تلبي الاحتياج المتنامي للطاقة، مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء تأخذ رسوماً بمعدل 16 فلس وهو سعر جيد. وستشمل المرحلة الأولى إنشاء خط ربط كهربائي مزدوج الدائرة جهد 400 كيلوفولت من محطة الزور بدولة الكويت وحتى محطة الدوحة الجنوبية بدولة قطر بطول يزيد عن 800 كيلومتر، إضافة إلى إنشاء محطات تحويل في الجسرة بالبحرين والدوحة الجنوبية في قطر، إضافة إلى محطة تحويل في مناطق الفضلي وغونان وسلوى في المملكة العربية السعودية ومركز تحكم في بغونان. وسيجري تنفيذ مشروع الربط على ثلاث مراحل، الأولى: ربط شبكة البحرين، السعودية، قطر، الكويت، وتم البدء في تنفيذها في الربع الرابع من العام الجاري ومن المتوقع ان يتم التشغيل في العام .2008 اما المرحلة الثانية سيتم ربط الشبكات الداخلية في كل من دولة الإمارات وسلطنة عمان بينما المرحلة الثالثة سيتم ربط المرحلتين الاولى والثانية ويتوقع اكتمال ذلك في العام .2010 وذكر العوضي خلال استعراضه للمشروع أمام المهندسين الخليجيين أن الخفض وبنسبة لا تقل عن 50 في المئة من الاحتياطي للانظمة الكهربائية لدول الخليج العربي يعتبر احد الركائز الاساسية للربط الكهربائي لدول الخليج، ومن المؤمل أن تستفيذ كل دولة في تبادل الطاقة فيما لا يقل عن 50 في المئة من سعة أكبر محطة توليد للطاقة لديها. وتبلغ سعة الطاقة المتبادلة لدى كل من السعودية والكويت ألف و200 ميجاوات، والامارات 900 ميجاوات، وقطر 750 ميجاوات، والبحرين، 600 ميجاوات، وسلطنة عمان 400 ميجاوات. اما عن فوائد ربط شبكات الطاقة الكهربائية بين دول الخليج يقول العوضي إن الربط سيساهم في توفير الاستثمارات اللازمة لتبادل الطاقة الكهربائية لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، خفض احتياطي التوليد الكهربائي في الدول الاعضاء إلى جانب تحسين اعتماد نظم الطاقة الكهربائية اقتصادياً. ويضيف أن من مزايا الربط توفير أسس تبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الاعضاء بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الامداد الكهربائي، التعامل مع الشركات والهيئات القائمة على مرافق الكهرباء في الدول الاعضاء وغيرها من أجل تنسيق عملياته أو تعزيز كفاءة التشغيل مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، إضافة إلى متابعة التطور التقني العالمي في مجال الكهرباء والعمل على استخدام أفضل التقنيات الحديثة. ويشير العوضي إلى أنه يمكن استغلال شبكة الربط الكهربائي لأغراض أخرى، إذ إن الهيئة قامت بتضمين الشبكة خطين من الألياف الزجاجية (دذهط) التي يمكن استخدامها في وسائل الاتصالات الحديثة ونقل المعلومات ما يفتح أمام الهيئة فرصة الاستثمار في مجال الاتصالات ونقل المعلومات، وبذلك تكون الهيئة حققت هدف تحسين أنظمة الطاقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فضلاً عن توفير خدمات تجارية عالية التقنية لقطاعات تجارية وصناعية أخرى. وعن الفوائد الاقتصادية للمشروع يقول رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون إن الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع الربط الكهربائي أثبتت أن كلفه ستبلغ مليار و700 مليون دولار، بينما تقدر عوائده 3,2 مليار. كما سيحسن مشروع الربط الكهربائي من اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية اقتصادياً في الدول الاعضاء إلى جانب الربط الكهربائي خطوة ضرورية للمنطقة في اتجاه تجارة الطاقة. ويضيف أن الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل جزءاً مهماً للربط الكهربائي للدول العربية، كما سيمثل الربط الكهربائي البوابة الرئيسية للربط الكهربائي لدول المنطقة والدول العربية بالشبكة العالمية
العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ