العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ

توضيحات مهمة عن عقوبات نادي الشباب

تسلم «الوسط الرياضي» أمس (الأحد) بيانا من ادارة نادي الشباب توضح فيه العقوبات المتخذة على النادي من قبل اتحاد اليد، وإيمانا منا بحرية الرأي ننشر ما جاء في البيان:

توضيحا للرأي العام الرياضي ولكل مؤسساته الرياضية أن خطر القرارات الظالمة على خلفية الحسابات الفئوية المقصودة إنما تؤسس لعلاقات ضعيفة وإلى مرحلة ضبابية تبدد التنافس الرياضي الطموح وتولد التنافر والافتراق بين الأندية والاتحاد من جانب وبين الأندية بعضها مع البعض الآخر ذلك لأن إسقاطات العقوبات في واقعها تؤثر بشكل تلقائي ومباشر على نظافة الأجواء بين اللاعبين في الأندية المختلفة وبذلك تتسع الهوة بين الجميع وهذا ما كانت تفتقره تلك القرارات الظالمة التي لم تلتفت لحجم النتائج السلبية، ولهذا فإن إدارة الاتحاد تعتبر المسئول الأول في توتر العلاقات بين الأندية والاتحاد وسيكون الاتحاد في ذلك عبئا ثقيلا يستهدف الرياضة في الوطن وجماهيرية اللعبة عندما تتخذ عقوبات من دون سابق انذار، ودعوة إدارة نادي الشباب لجميع الأندية مناقشة هذا التحول في سلوك الاتحاد غير المسئول في قراراته وإذا ما طلبت الأندية راحتها واستقلالها وكرامتها بشكل حيادي وابتعدت عن المصالح الوقتية فإنها ستلعب دورا مهما في ردم الهوة وإنهاء المشكلات المؤثرة على ديمومة العلاقات بين الأندية والاتحاد.

فإدارة نادي الشباب ترى من المهم وضع اليد على السلبيات التي صاحبت قرار العقوبات الصادرة ضد النادي والأندية الأخرى، فتدعو لاجتماعات عاجلة قبل بدء الدوري الثاني، وإليكم أيها الرياضيون تلك التوضيحات المهمة التي عبرنا عنها في بداية هذا المقال:

1- كان الأولى بإدارة اليد ومن موقع المسئولية التمييز بين القرار السيادي الذي يعبر عن نظرة وتقدير ذاتي وبين فرض الأمر الواقع والهيمنة الفوقية والضغوطات ، فإنها إن استجابت لذلك فسوف لن تسلم لقرارات فوقية أخرى لأنها إدارة مخترقة فسرعان ما تستسلم لتلك الضغوطات.

2- كان الأولى بإدارة اليد أيضا أن تمايز بين الأشكال والمشكلة فالعرف الرياضي النزيه والقدير إنما يعبر هو فقط عن القرارات النزيهة. أما الإدارة التي تخضع للضغوطات فإنها لا تمايز بين الاشكال الذي يحل عبر القنوات الهادئة والمشكلة التي اذا تعسر عليها الحلول فإنه يلجأ إلى الحل ولو كان مرا، فإدارة اليد لم تكن في مستوى فهم الإشكالين فعندما قدمت الآخر فإنها لم تدرك أبعاد تلك القرارات.

3- كان الواجب على إدارة اتحاد اليد ان لا يجرها قرار كيدي أو انفعالي متسرع دون سابق إنذار أو مقدمات توضح للأندية واجباتها تجاه جماهيرها وتوضح الخطأ من الصواب قبل اتخاذ العقوبات.

4- كان على إدارة الاتحاد أن تبين مسئولياتها الإدارية وتحترم إدارة نادي الشباب وذلك بتسليمها خطابا مسئولا يدعو إلى اجتماع عاجل يدرس فيه نقاط الاختلاف، وإلى يومنا هذا لم تتسلم إدارة نادي الشباب خطابا بهذا الصدد ولهذا فإن قراراتهم كانت تتصف بالفوقية والتسرع.

5- يبدو أن إدارة الاتحاد كانت شهيتها مفتوحة لعقوبات سريعة تثبت جدارتهم وهيبتهم أمام الأندية ذلك يستوحي من القرارات أنها كانت موقفا مدبرا قد طال انتظاره بفارغ الصبر لحساب أندية أخرى وهذا ما تفهمه إدارة النادي من سرعة القرار.

6- كان الأولى من اتحاد اليد إذا رغب في إصدار قراراته أن يشرحها بكل أريحية للأندية بدلا من قرارات مفاجئة تتصف بالطابع الانتقامي.

7- كان على اتحاد اليد بعد اتخاذه القرارات المستعجلة أن يستفيد من مواقف الاتحادات الأخرى التي سبقته في مشكلاتها لتقدير الموقف المناسب قبل اعتماد قرارات إضافية جاءت على خلفية دخول الجماهير التي هي من مسئوليات الاتحاد ومسئولية الفريق الخصم، وكان الأولى بهم الترتيب المسبق مع بعضهم بعضا بما يجنب الأندية مشكلات إضافية.

8- كان على اتحاد اليد أن يقرأ الحدث أو المشكلة بوعي متأن ويقرأ ما بعد المشكلة وأبعادها الخطيرة على إدارات الأندية وعلى اللاعبين والجمهور لأن إدارات الأندية ومنتسبيها لن ينسوا تلك القرارات وسيضعونها في قفص الاتهام.

9- كان بإمكان الاتحاد المحترم التعامل والتنسيق المسبق مع إدارة النادي الخصم والجهاز الأمني للصالة بشكل يوحي أن إدارة واعية ستكون وراء الترتيبات المقنعة والحكيمة.

وفي نهاية هذه التوضيحات ترى إدارة نادي الشباب أن من حقها ابداء رأيها في قرارات اتحاد كرة اليد التي لم تكن بمستوى المسئولية والحدث ولم تستوعب تجارب الاتحادات الأخرى وترى في العقوبات أنها ظالمة وقد نفذت بتوجيهات فوقية بعضها إداري وبعضها طائفي إذ وظفت وسوقت تحت عباءة الوطن وقصر النظر وضعف البصيرة. وتعتبر إدارة نادي الشباب أن تلك المواقف ليست لها أرضية صلبة فسرعان ما تنهار، فهي قرارات لا توطد علاقات متينة ولا تمد جسور المحبة ولهذا فإن من حق النادي من هذه اللحظة اتخاذ المواقف ضد هذه العقوبات وستعمل إداريا وقانونيا وإعلاميا على فضحها، والإدارة الواعية التي سيرت نادي الشباب طيلة التسع الأعوام المتواصلة والتي نهجت أفضل الطرق وعيا وخطابا فإنها قادرة على تجاوز هذه المشكلة المفتعلة بهمة اللاعبين والمنتسبين وستثبت الأيام قدرة إدارة النادي وفريق كرة اليد انتزاعهم الفوز تلو الآخر في الأيام المقبلة.

العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً