العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ

مسيرة في الدراز تندد بالإساءة للسيستاني

الدراز-محرر الشئون المحلية 

16 ديسمبر 2005

خرج المئات بعد أداء صلاة الجمعة أمس في مسيرة منددة بإساءة قناة «الجزيرة» للمرجع الديني السيدعلي السيستاني، وتقدم المسيرة الشيخ عيسى قاسم والسيدعبدالله الغريفي. وحمل المتظاهرون صورة للسيستاني ولافتات منددة بالقناة وما صدر عن أحد برامجها من تجريح بحق المرجع تفوه به أحد المشاركين. وانطلقت المسيرة من جامع الإمام الصادق بالدراز لتجوب المنطقة المحاذية له، لتنتهي بعدها أمام الجامع نفسه. من جانب آخر، صدر عن مكتب «البيان للمراجعات الدينية» رداً على ما نشر في «الوسط» أمس بشأن حوادث الدراز. ونقل البيان عن «سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم بأنه يعترض اعتراضاً شديداً على الصحيفة في إقحام اسمه في السياق الذي اوردته، وهو أجنبي مما ذكرته الصحيفة، ولا يشعر أبداً أنه معنيّ بالتحدي الذي أشارت إليه. وهو وإن لم يكن مع كل حركة تخرج إلى الشارع إلا أنه يشدد بكل قوة على المطالب الشعبية، وحق المطالبة بها بكل الأساليب الشرعية والعقلائية، ومراعاة القانون بعد الشرع».


توفيق: البعض لم يفهم العزة فتجبّر على إخوانه

قاسم: التطاول على السيستاني تعدّ على الإسلام

الوسط-محرر الشئون المحلية

أوضح خطيب صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أن «ما ارتكبته قناة الجزيرة من تعدّ على مقام المرجعية الإسلامية هو تطاول جريء بذيء على سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، هو تعدّ وتطاول على الإسلام ومقدساته من إيمان وعلم وتقوى، وهو إضرار بالدين وتحدّ للأمة و استخفاف بكرامتها، والأمة التي يهون عليها ذلك هي أمة ميتة». مشيراً إلى أن «السكوت على هذه الانتهاكات يُقنعُ كل ساقط بالتعدي على الأمة والتطاول على مقدساتها وكرامتها ويُذهب كل ما لها من حكم، والغضب للمرجعية غضب لله، ومن لم يغضب لله هان على الله أمره واستحق منه غضبه». مردفاً قاسم أن «المرجعية الإسلامية كما هو الإسلام لا تعرف الحدود و لا تؤطرها المواضعات الأرضية وقذفها بالإهانة ليس قصداً بذلك بذاتها وإنما المقصود المبدأ والقضية والانتماء والهوية، والقضية والهوية لنا جميعاً وتمسنا جميعا». وشدد قاسم على أن «أمتنا لم يصبها الخدر ولم تنس ذاتها الإيمانية ولم يرخص عليها دينها ولا تفتقد الشعور بالكرامة ولا تستسيغ الهوان ولا تؤمن بالتقاعد، فلماذا كل هذا التحدي؟ ولماذا كل هذا العدوان؟، والعقلانية عندنا لا تعني العنف ولا تعني الذوبان واستغفال المهانة ولا تعني الركوع لغير الله، والهروب عن المواجهة التي يفرضها الدين ويفرضها العقل وتفرضها الحياة وتفرضها الكرامة، وإنما توجه الإهانة إلى المرجعية في الكثير من الأحيان لمواقفها المخلصة من قضايا الأمة ولتضايق أعداء الأمة من هذه المواقف، المواقف المنتصرة لدينها و عزتها وكرامتها ومصلحتها، ما يفرض على الأمة نفسها أن تخلص للمرجعية وتقف معها إخلاصاً لدينها ووقوفاً جديًّا فاعلاً مع قضيتها، وأن ترد عدوان المعتدين على المعتدين». موضحاً ان «علينا أن نقول الكلمة القوية الصريحة الصارخة المنكرة الرافضة، الرافضة لأساليب الاستفزاز والكلمات البذيئة والتعديات السافرة السخيفة في وجه هذا الاستهداف الرخيص القذر لمقام المرجعية الكبير والذي ارتكبته قناة الجزيرة أو قد ترتكبه أية قناة أخرى». أما خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق، فقد قال: «العزة حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، ولكن بعض المسلمين لم يفهم المراد من هذه العزة فتسلط على إخوانه، وتجبر عليهم وتكبر عليهم وهذه ليست من صفات المؤمنين بل صفات المؤمن هي إظهار العزة على الأعداء أما إخوانه فيظهر لهم المحبة والرحمة». متسائلاً «أترون إلى أمة الإسلام كيف كانت وكيف أصبحت؟ كانت أمة تزداد قوة كلما أسلم رجل و تعتز بدينها كلما حضرت محفلاً من المحافل، فها هم الصحابة عندما يسلم رجل يشعرون بالعزة فكانت قلوبهم عامرة بلا إله إلا الله، أمة عزيزة بدينها ومنهجه وتعاليمه، ومع تباعد الأزمان وضعف الإيمان طلبت أمتنا القوة والعزة من غير الله تعالى فضلت وانحرفت و تسلط عليها أعداؤها». مردفاً «لقد ظنت الأمة أن العزة عند من يملك السلاح والعتاد والطغيان فأسلمت الأمر له وانقادت مذعنة ونسيت أو تناست قوله تعالى«من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً» (فاطر: 10) ولم تنس فقط بل جارت الكفار واتخذتهم أولياء من دون المؤمنين فزادوهم رهقاً ووهناً على ما هم فيه من وهن، والحديث عن العزة وتذكر أمجاد الأمة، هذا لأن المسلم عندما يرى ما يصيب الأمة من ويلات وانتكاسات بين الحين والآخر ليشعر بالسأمة واليأس والذل أمام العدو الشرس الذي تجبر و طغى ويرى المسلم ألا حول له ولا قوة فيظل منكسر القلب حزينا، فكان لا بد من تجديد لهذه النفوس ورفع المعنويات وغرس العزة بهذا الدين الذي ضحى محمد«ص» بنفسه وماله وأهله من أجله وضحى الصحابة من أج

العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً