قرر القاضي الإسباني فرناندو أندرو أمس (الاثنين) مواصلة التحقيق في دعوى ضد مسئولين إسرائيليين يشتبه في ضلوعهم في «جرائم ضد الإنسانية» خلال قصف على قطاع غزة في 2002 وذلك رغم طلب النيابة العامة وقف الدعوى، كما أفاد مصدر قضائي. وكانت النيابة العامة طلبت في الثاني من أبريل/ نيسان أن يتم حفظ الدعوى مؤقتا، معللة طلبها بأن إجراءات قضائية تتعلق بالقضية ذاتها قد بدأت في «إسرائيل». غير أن القاضي أندرو قرر تجاهل هذا الطلب، معتبرا أن القضاء الإسرائيلي لا يحقق في هذه الدعوى، وأنه حتى وإن كان يفعل فإن هذا الأمر لا ينفي صلاحية القضاء الإسباني في النظر فيها أيضا، بحسب ما جاء في قراره.

ليبرمان: إيران مسلحة نوويا عامل مزعزع لاستقرار العالم

القضاء الإسباني يواصل التحقيق في ارتكاب «إسرائيل» جرائم ضد الإنسانية

القدس- رويترز، أ ف ب، د ب أ

قرر القاضي الإسباني فرناندو اندرو أمس (الاثنين) مواصلة التحقيق في دعوى ضد مسئولين إسرائيليين يشتبه في ضلوعهم في «جرائم ضد الإنسانية» خلال قصف على قطاع غزة في 2002 وذلك رغم طلب النيابة العامة وقف الدعوى، كما أفاد مصدر قضائي.

وكانت النيابة العامة طلبت في الثاني من أبريل/ نيسان أن يتم حفظ الدعوى مؤقتا، معللة طلبها بأن إجراءات قضائية تتعلق بالقضية ذاتها قد بدأت في «إسرائيل».

غير أن القاضي اندرو قرر تجاهل هذا الطلب معتبرا أن القضاء الإسرائيلي لا يحقق في هذه الدعوى، وأنه حتى وإن كان يفعل فإن هذا الأمر لا ينفي صلاحية القضاء الإسباني في النظر فيها أيضا، بحسب ما جاء في قراره.

وكان القاضي اندرو أثار غضب «إسرائيل» في 29 يناير/ كانون الثاني عندما قبل الدعوى كما تسبب في إحراج للحكومة الإسبانية التي ترغب في القيام بدور دبلوماسي نشط في عملية السلام في الشرق الأوسط.

ويستند التحقيق الإسباني إلى دعوى للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عقبت غارة إسرائيلية قتل فيها صلاح شحاده القيادي في حماس و14 مدنيا فلسطينيا «معظمهم من الأطفال والرضع» في 22 يوليو/ تموز 2002.

واستهدفت الشكوى بتهمة «جرائم ضد الإنسانية» وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر وستة من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.

من جهة أخرى بدأ أفيجدور ليبرمان جولته الأوروبية الأولى كوزير للخارجية الإسرائيلية أمس (الاثنين) بوصف برنامج إيران النووي أنه عامل مزعزع لاستقرار العالم كله. وقال في روما: «من المهم بالنسبة لنا أن نؤكد أن إيران هي المشكلة الأكبر في الوقت الحالي بالشرق الأوسط... إيران التي تسعى لأن تصبح نووية، وهي تسعى لأن تصبح أو أصبحت بالفعل عاملا مزعزعا لاستقرار العالم كله». وأضاف ليبرمان أنه يأمل في أن تسهم جولته الأوروبية التي سيزور خلالها أيضا فرنسا وجمهورية التشيك وألمانيا في دعم رفع مستوى علاقاتنا مع أوروبا.

ويقول الاتحاد الأوروبي الذي يعتبره كثير من الإسرائيليين يضمر تأييدا للعرب إنه لن يرفع مستوى علاقاته مع «إسرائيل» إلا إذا تبنى رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو رؤية الحل القائم على الدولتين الذي يتصور إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب «إسرائيل». وقال ليبرمان: «إن إيطاليا الحليف القوي لـ «إسرائيل» هي المحطة الأولى الطبيعية في أول زيارة له لأوروبا كوزير».

وعلى صعيد آخر يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا (الأربعاء) مع نظيره المصري محمد حسني مبارك في العاصمة المصرية (القاهرة) لتنسيق المواقف قبيل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جهته قال مسئول في وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس أمس (الاثنين) إن دائرة الشئون المدنية في الوزارة تجرى «تنسيقا» مع «إسرائيل».

وقال مدير عام الأحوال المدنية في الداخلية المقالة رياض الزيتونية في تصريح صحافي إن الدائرة تنسق مع السلطات لإسرائيلية لإنجاز معاملات إصدار البطاقات والهويات الرسمية.

إلى ذلك نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين اعتصامات مركزية أمس في مدن غزة ورام الله ونابلس للاحتجاج على سعي إدارة السجون الإسرائيلية فرض الزي البرتقالي على الأسرى.

وناشد أهالي الأسرى الذين شاركهم في الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات المعنية المختلفة التدخل من أجل وقف هذا الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي.

وأعلن أهالي الأسرى عن تدهور الحالة الصحية للعديد من أبنائهم، مطالبين في الوقت ذاته بإلغاء الزي البرتقالي الذي تحاول السلطات الإسرائيلية إرغامهم على ارتدائه.

هذا وقد أصيب فلسطيني أمس في قصف مدفعي إسرائيلي للأراضي الزراعية شرق مدينة غزة. وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن «قوات إسرائيلية متمركزة على الحدود الشرقية للقطاع أطلقت عشرات القذائف المدفعية صوب مزارعين يعملون في أراضيهم الزراعية في منطقة جحر الديك جنوب شرق غزة ما أدى لإصابة الفلسطيني بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده».