تنظم وزارة الصناعة والتجارة وبالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" ورشة عمل متخصصة بشأن موضوع "المرونة الإنتاجية وارتباطها بقضايا المناولة الصناعية" وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم بقاعة السيف بمركز البحرين الدولي للمعارض وذلك تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو. وأوضح مدير إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية بوزارة الصناعة والتجارة عبدالكريم الراشد أن هذه الورشة تأتي انطلاقاً من توجهات وزارة الصناعة والتجارة في تطوير ورفع الكفاءة الإنتاجية للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وتعزيز فرص التسويق لمنتجاتها وخدماتها المختلفة بالإضافة الى مساعدتها على تحقيق معدلات جودة أعلى مما هي عليه في الوقت الحاضر، مشيراً في هذا الصدد الى التعاون الكبير القائم بين وزارة الصناعة والتجارة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" في تنفيذ استراتيجيات الوزارة المتعلقة بتطوير المنشآت والمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، وتزويدها بالخبرات الفنية اللازمة لهذا الجانب. وعن مدى استفادة مملكة البحرين من هذا البرنامج، قال الراشد إنه عبارة عن شبكة معلوماتية دولية متكاملة تشترك فيها المؤسسات الصناعية المختلفة ويستفاد منها في تبادل المعلومات فيما بينها وتسويق المنتوجات بشكل ميسر ومجاني، مشيراً الى ان مجموع المؤسسات البحرينية المنخرطة في هذه الشبكة، عبر وزارة الصناعة والتجارة يبلغ حتى الآن 15 شركة صناعية والباب مفتوح لمشاركة المزيد من هذه المؤسسات. أما بالنسبة إلى مجموع المستفيدين من الورشة التي ستستغرق يوماً واحداً، فأشار الراشد الى أنهم قد وصلوا حتى الآن الى حوالي 35 شخصاً يمثلون عدداً من المؤسسات الصناعية المختلفة. وفيما يتعلق بالمحاضرين في الورشة فأوضح ان منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ستنتدب اثنين من الخبراء المتخصصين في هذا الجانب، أحدهما سيقوم بطرح التجربة التركية الطويلة في هذا المجال، ومدى استفادة المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة فيها من هذا البرنامج والشبكة، فيما يتولى الخبير الثاني استعراض موضوع المرونة الإنتاجية وارتباطها بقضايا المناولة الصناعية. وفي هذا الاتجاه، أفاد بأن برنامج المناولة والشراكة الصناعية الذي تتبناه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية يهدف بالأساس الى خلق فرص عمل مشتركة ولبناء علاقات بين مختلف الاعمال والمصالح التي تتبع في الغالب منشآت صناعية صغيرة ومتوسطة، مشيراً الى اعتبار المناولة الصناعية حلقة رئيسية للوصل بين هذه المؤسسات الصناعية التي تعد منفذه للأعمال من جهة، والمؤسسات الآمرة بالاعمال، أو المستفيدة من الخدمات المختلفة كتوريد القطع أو القيام ببعض العمليات الصناعية، من جهة اخرى . وفيما يتعلق بالقطاعات المستهدفة لهذا البرنامج، قال الراشد إنه يركز على قطاعات البتروكيماويات، تحلية المياه، الأعمال المعدنية، البلاستيك والمطاط، الاعمال الكهربائية والإلكترونية والخدمات الصناعية مع إعطاء الاولوية لقطاعي البتروكيماويات وتحلية المياه كمنشآت آمرة بالأعمال. يشار إلى أن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية قد أنشأت هذا البرنامج بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والتي أنشأت بدورها 60 برنامجاً للمناولة والشراكة الصناعية في أكثر من 30 دولة، إذ تنتظم جميعها في شبكة واحدة تعمل على خلق المزيد من فرص العمل بين أعضائها. وتهدف "جويك" بهذا البرنامج الى تسهيل إقامة روابط الإنتاج بين الشركات الصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال عمله كبرنامج إقليمي يعمل على تقديم المعلومات والخدمات الفنية مجاناً للاستفادة من بنك المعلومات وأدوات الدعم الفني الاخرى. ويعمل برنامج المناولة والشراكة الصناعية كمركز للمعلومات الفنية لخلق فرص عمل مشتركة ولبناء علاقات بين مختلف الأعمال والمصالح، ويقوم بالترويج للطلبات والاستفسارات والفرص المتاحة. ويتألف هذا البرنامج من قاعدة بيانات، فريق فني ونظام معلوماتي يعمل كمركز خدمات للمعلومات الفنية بهدف تفعيل علاقة التشابك الصناعي بين المنشآت الآمرة بالأعمال، والمنشآت المتعاقدة أو المنفذة للأعمال، وإيجاد صلات عمل بينها.
العدد 1202 - الثلثاء 20 ديسمبر 2005م الموافق 19 ذي القعدة 1426هـ