العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ

خطف دبلوماسي سوداني ومقتل 21 عراقياً في هجمات

الجعفري ورامسفيلد يعلنان سحب 7500 جندي أميركي من العراق بحلول مارس

تعرض دبلوماسي سوداني وخمسة من مواطنيه للخطف في بغداد أمس، فيما قتل جنديان أميركيان و21 عراقيا في هجمات وتفجيرات، وأعلنت بغداد وواشنطن عن سحب 7500 جندي أميركي من العراق بحلول مارس/ آذار المقبل. نقلت قناة «الجزيرة» عن المتحدث باسم الخارجية السودانية جمال محمد إبراهيم قوله إن «ستة سودانيين بينهم السكرتير الثاني للسفارة في بغداد، خطفوا عقب صلاة الجمعة». وأضافت أن «احد الرهائن اتصل لاحقا بالسفارة التي أبلغت الخارجية في الخرطوم بالأمر». ولم تذكر «الجزيرة» تفاصيل ظروف الخطف أو عن الخاطفين ومطالبهم. وأكد المتحدث انه «لا يعرف الجهة» التي تحتجز مواطنيه، لكنه ناشدها «اطلاق سراحهم فورا». مؤكدا أن «ليس لهم أي نشاط سياسي». وقال إن الرجال الستة ومن بينهم «السكرتير الثاني عبد المنعم الدور، خطفوا وهم في طريقهم إلى البعثة بعد أداء صلاة الجمعة». كما أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل جنديين أميركيين في انفجار عبوة ناسفة في بغداد، استهدفت رتلا للقوات على الطريق العام بين كركوك وتكريت. وقالت الشرطة إن عشرة جنود عراقيين لقوا حتفهم وأصيب 17 عندما اقتحم مسلحون قاعدة عسكرية صغيرة في منطقة العظيم شمال بغداد. وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه قرب حسينية الإمام الحسن في بلدة بلدروز ما أسفر عن مقتل 10 وجرح 4 آخرين. وأفاد الجيش الأميركي أنه ألقى القبض على محمد أمير الصوفي القيادي في «أنصار الإسلام». ومن جانب آخر، قتل مدني وأصيب آخر في إطلاق نار في منطقة الدورة. وفي المنطقة ذاتها، أصيب جندي عراقي بجروح اثر إطلاق نار من قبل مسلحين على دورية للجيش. وفي الموصل، أكد رائد شرطة «العثور على جثتي شابين مجهولي الهوية قتلا بإطلاق نار في الرأس». في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أن 7500 جندي أميركي سينسحبون من العراق من الآن لغاية مارس/ آذار المقبل، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد «بعد التشاور بين وزارة الدفاع العراقية والقوات المتعددة الجنسية اتفق على خفض عدد القوات بـ 7500 جندي». وأضاف أن «هذا إنجاز كبير وهذه خطوة استراتيجية ورسالة موجهة إلى الشعب من أن القوات الأمنية العراقية أصبحت جاهزة لملء الفراغ الأمني». وكان رامسفيلد أعلن في وقت سابق في الفلوجة أن بلاده ستسحب لواءين مقاتلين من العراق (بين 5 و 9 آلاف جندي) بحلول ربيع العام .2006 من ناحية أخرى، أعلن خليل الدليمي محامي الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين انه رفع شكوى إلى القضاء لان موكله «عذب تعذيبا شديدا» من قبل سجانيه الأميركيين الذين مازالوا «يعذبونه تعذيبا نفسيا». وأكد القاضي رائد جوحي رئيس هيئة التحقيق مع صدام وأركان نظامه أن المخلوع سيحال إلى محكمة ثانية لمقاضاته في قضايا أخرى بعد الانتهاء من قضية الدجيل أما إذا صدر بحقه حكم بالإعدام في قضية الدجيل ونفذ فيه الحكم «فستسقط عنه جميع القضايا». واعتبرت محكمة هولندية أن صدام ارتكب إبادة بحق الأكراد في الثمانينات، لكنها برأت تاجر المواد الكيماوية فان أنارات من تهمة المساعدة في ارتكاب الجريمة. لكنها حكمت عليه بالسجن مدة 15 سنة لتزويده النظام العراقي السابق بمواد كيماوية تستخدم في صنع الغازات السامة التي استخدمتها ضد المناوئين له.


برزان يحمِّل «الكيماوي» مسئولية أخطاء نظام صدام

بغداد ­ أ ش أ

قالت مصادر قريبة من محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إن برزان التكريتي (الأخ غير الشقيق لصدام) حّمل خلال الجلسة المغلقة مساء (الخميس) وبشدة علي حسن المجيد (علي الكيماوي)، ابن عم صدام، المسئولية عن الكثير من الأخطاء التي وقعت في العهد السابق. ووصف التكريتي طبقاً لما أذاعته قناة «العربية» أمس المجيد بأنه «عريف يقود وزارة الدفاع». وذكرت القناة أن الأمر وصل إلى حد تشبيه المجيد بالبرامكة، وهنا تدخل صدام مدافعاً بأن قومية المجيد عربية وليست فارسية. وزعم التكريتي أن وجوده في قفص الاتهام ليس بسبب قضية الدجيل بل لأن الأميركيين يريدون معرفة مصير 36 مليار دولار كانت في حوزة صدام... وأجهش بالبكاء عندما تحدث عن ولده محمد المعتقل، مطالباً بالإفراج عنه.

العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً