العدد 1208 - الإثنين 26 ديسمبر 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1426هـ

جنبلاط يدعو نصرالله إلى إثبات «ولائه» للبنان

حزب الله: لن نرد...ووطنيتنا تثبتها دماء الشهداء

الوسط، عواصم، وكالات-المحرر السياسي 

26 ديسمبر 2005

شن النائب اللبناني وليد جنبلاط هجوماً غير مسبوق على حزب الله، إذ دعاه الليلة قبل الماضية إلى «إثبات ولائه للبنان أولا قبل ولائه للتحالف مع سورية». وألمح جنبلاط إلى أن حزب الله «يسهم في أن يبقى لبنان رهينة لدمشق»، موجهاً انتقاداً شديداً إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ­ من دون أن يسميه ­ داعياً إياه إلى «أن يتفضل بعلاقته المميزة مع سورية ويوقفها عن محاربة أحرار لبنان» بحسب تعبيره. وأكد أنه يعرف المكان الذي أرسلت منه السيارة التي استخدمت في اغتيال رفيق الحريري، وأنه سيعلن ذلك في الوقت المناسب «وإن كان غض النظر سابقاً عنه». من جانبه، قال قيادي في حزب الله في تصريح لموقع «إيلاف»: «الحزب لن يدخل في سجال مع جنبلاط لأن طريقته في إطلاق المواقف تتغير»، مضيفاً «لا ندافع عن أنفسنا والشهادة التي أعطيناها في السابق بدم المقاومين والشهداء هي التي تحدد نوعية الولاء للوطن».


حزب الله: لن نرد... ودم المقاومين شهادتنا لإثبات الوطنية

جنبلاط يدعو نصرالله أن يكون لبنانياً أولاً

الوسط، عواصم-المحرر السياسي، وكالات

بدأ التوتر يخيم على العلاقة بين حزب الله اللبناني وزعيم الحزب الاشتراكي التقدمي النائب وليد جنبلاط بعد الهجوم الذي شنه الأخير على الحزب ودعاه إلى إثبات لبنانيته. في وقت لم تتضح بعد ما إذ كانت الاتصالات والمشاورات الداخلية نجحت في حسم مسألة عودة وزراء حزب الله وحركة أمل إلى حكومة فؤاد السنيورة. وطالب جنبلاط خلال لقائه بوفد شعبي في منزله في المختارة الجبلية حزب الله بـ «إثبات ولائه إلى لبنان أولاً قبل ولائه للتحالف مع سورية»، حسبما ذكر موقع قناة «الجزيرة». وألمح جنبلاط إلى أن حزب الله «يسهم في أن يبقى لبنان رهينة لدمشق»، مضيفا «عندما يتم الإشارة إلينا بأن التحقيق باغتيال رفيق الحريري قد يستمر عامين فإن ذلك يعني أن مسلسل الاغتيالات مستمر إلى حين وقف الانتقادات لدمشق». جاء ذلك رداً على تصريحات أدلى بها الجمعة الماضي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لقناة «المنار»، قال فيها «من يريدون أخذنا إلى حرب مع سورية نقول لهم إن الخاسر الأول من هذه الحرب هو لبنان». وأكد جنبلاط أنه يعرف المكان الذي أرسلت منه السيارة التي استخدمت في اغتيال الحريري، وأنه سيعلن ذلك في الوقت المناسب «وإن كان قد غض النظر سابقا عنه». ووجه انتقادا شديدا إلى نصرالله من دون أن يسميه، ودعاه إلى «أن يتفضل بعلاقته المميزة مع سورية ويوقفها عن محاربة الأحرار في لبنان». ووصف كلام أمين عام حزب الله بأنه «رسالة واضحة بشأن ضرورة المصالحة مع سورية، وإلا استمر مسلسل الإجرام». وفي المقابل، قال قيادي في حزب الله في تصريح لموقع «إيلاف» عن العلاقة مع جنبلاط إن الحزب لن يدخل في سجال مع جنبلاط لأن طريقته في إطلاق المواقف تتغير وسننتظر في المستقبل كي تتبدل هذه المواقف لأسباب أخرى. وعن اتهام جنبلاط حزب الله بعدم ولائه للوطن قال «نحن لا ندافع عن أنفسنا والشهادة التي أعطيناها في السابق بدم المقاومين والشهداء هي التي تحدد نوعية الولاء للوطن والمقاومة هي التي تعطي شهادات في هذا الخصوص». وفي المقابل، رحب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع بإشادة نصر الله بموقفه فيما يتعلق بالعداء لـ «إسرائيل» واستعداده للقاء معه. ومن جهة أخرى، وصف السنيورة الاتصالات والمشاورات الجارية لعودة وزراء أمل وحزب الله المقاطعين لجلسات مجلس الوزراء للمشاركة في أعمال الحكومة بأنها جيدة وتسير نحو التحرك، معرباً عن أمله في أن تتوصل إلى نهاية سعيدة. وإلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن اللقاء الذي عقد الليلة قبل الماضية في منزل رئيس الوزراء مع النائبين علي حسن (عن أمل) وحسين خليل (عن حزب الله) لم ينجح في حسم مسألة عودة الوزراء الخمسة إلى الحكومة.وفي السياق ذاته، دعيت الهيئات الانتخابية في جزء من بيروت إلى المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في 5 فبراير/شباط المقبل لانتخاب نائب خلفا للنائب جبران تويني.

العدد 1208 - الإثنين 26 ديسمبر 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً