يا شمعة أطفئت بعد أن أضاءت الدنيا واحداً وعشرين ربيعاً يانعاً. .. أطفئت فجأة... خانك الدهر، هكذا في ليلة ما أقساها... ما أمرها من غير ميعاد ولا توقيت... أظلمت الكون وساد السكون جوانح القلب الملتهب... استعرت نيران الأحزان بين الضلوع كمداً... فجعت برحيلك المشئوم، كالصاعقة ارتعدت لها فرائصي... كيف لا ومحياك الباسم النضر يزور خيالي عابثاً بذاكرتي المتعبة... ما أجملها تلك الليال والأيام مضت بلا عودة... سارت بك إلى سبيل القضاء والقدر والمصير المحتوم لكل بني البشر شاؤوا أم أبوا إنها قوة الجبار مانح الرحمة والغفران... سكنت إلى جواربها وخلفتنا قلوباً متئدة يداعبها خيالك بين لحظة وأخرى، نناديك بصوت شجي... يا ليت الحياة للمحبوب تعود ولو ثوان وإن كان ذلك الحلم البعيد ضرباً من الأوهام والجنون.
حسن يوسف حمادي
العدد 1210 - الأربعاء 28 ديسمبر 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1426هـ