العدد 1212 - الجمعة 30 ديسمبر 2005م الموافق 29 ذي القعدة 1426هـ

خدام يستقيل ويتهم الأسد بتهديد الحريري

جنبلاط: كاتيوشا الجنوب «هدية ملغومة» من سورية

أعلن نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام استقالته من منصبه أثناء مقابلة مع قناة «العربية» من باريس مساء أمس. وقال: «تشكلت لدي القناعة أن عملية التطوير والإصلاح سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو إداريا لن تسير». وأضاف «فقررت الاستقالة وراجعت نفسي ووضعت نفسي أمام أحد خيارين، فإما أن أكون مع الوطن وإما مع النظام، واخترت الوطن لأنه الحقيقة الثابتة والنظام حال عارضة في تاريخ البلاد كغيره من الأنظمة». وقال خدام إن الرئيس وغيره من كبار المسئولين هددوا رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأضاف أن الأسد ابلغه انه وجه كلاما قاسيا جدا للحريري كالقول بإنه سيسحق كل من يحاول أن يعصي سورية. وندد خدام بحكومة الرئيس بشار الأسد بقوله إنها ارتكبت أخطاء كثيرة خلال فترة هيمنتها على جارها لبنان. وتحدث عما قال إنه أمثلة على الأخطاء السياسية لسورية في لبنان. وعلى صعيد متصل، أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية منذر جميل الأسد وهو ابن عم الرئيس السوري في مطار بيروت أثناء محاولته السفر للخارج. من جانبه، شكك النائب اللبناني وليد جنبلاط في وقوف «القاعدة» وراء إطلاق الصواريخ على شمال «إسرائيل» انطلاقا من جنوب لبنان، متهما مجددا دمشق بالوقوف وراء الحادث. وقال: «لا استغرب أن يرسل إلينا النظام السوري هدايا ملغومة». فيما لم تؤكد أميركا وجود التنظيم في لبنان، لكنها قالت إن حزب الله «شريك على الأقل» في القصف. كما قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: إن إعلان «القاعدة» مسئوليتها «مزحة» والبيان «بيان هواة». ويأتي ذلك في وقت فكك الجيش اللبناني صاروخي كاتيوشا قرب الحدود اللبنانية ­ الإسرائيلية كانا معدين للإطلاق باتجاه شمال «إسرائيل».


أزمة حكومة السنيورة تحتدم ونصر الله وبري يتفقان

جنبلاط يتهم سورية بـ «كاتيوشا الجنوب»

بيروت­ وكالات

أطلقت في لبنان أمس سلسلة من المواقف والتصريحات السياسية التي عكست خطورة الأزمة الراهنة وزادت من حدتها، فقوى المعارضة اللبنانية إضافة إلى أميركا و«إسرائيل» تشككان في تبني تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» لإطلاق صواريخ «كاتيوشا» على شمال «إسرائيل». في وقت تفاقمت فيه الأزمة الحكومية اللبنانية بعد أن وصلت الاتصالات والمشاورات إلى طريق مسدود الأمر الذي يهدد بتقدم وزراء حزب الله وحركة أمل باستقالاتهم والخروج من الحكومة وهو ما سيحدث في حال حدوثه حال من الانشقاق داخل الساحة اللبنانية. وشكك النائب وليد جنبلاط في وقوف تنظيم «القاعدة» في العراق وراء إطلاق الصواريخ على شمال «إسرائيل» انطلاقا من جنوب لبنان، متهما مجددا دمشق بالوقوف وراء هذه الحادثة. وقال «لا استغرب أن يرسل إلينا النظام السوري هدايا ملغومة إلى لبنان». فيما لم تؤكد أميركا الليلة قبل الماضية وجود «القاعدة» في لبنان، لكنها قالت إن حزب الله «شريك على الأقل» في العملية الأخيرة. يأتي ذلك في وقت فكك الجيش اللبناني صاروخين من نوع كاتيوشا قرب الحدود اللبنانية­الإسرائيلية كانا معدان للإطلاق باتجاه شمال «إسرائيل». في وقت استبعد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية حصول حزب الله على أسلحة روسية الصنع عبر سورية. وفي بيروت، عبر النائب في كتلة حزب الله النيابية محمد رعد عن تشاؤمه بشأن حل للأزمة الحكومية المستمرة منذ أسبوعين، فيما أكد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أن الحوار بين الأطراف مازال قائما. وقال رعد «إن محاولات التوصل إلى حلول مرضية ومقنعة يبدو أنها متعثرة حتى الآن، وإزاء ما قد يصدر عن قيادتي حزب الله وأمل من خيارات قد تكون مرة، فنحن نتابع التشاور مع القيادات الوطنية لنضعها في حقيقة رؤيتنا». ولم يشر النائب إلى تاريخ صدور موقف عن حركة أمل وحزب الله، موضحا انه «حين تجتمع قيادتا حزب الله وحركة أمل، اعتقد أن قرارات ما أو صيغة ما ستطرح». إلى ذلك، أكدت قيادات حركة أمل وحزب الله التزامهما بمضمون الاتفاق الذي تم التفاهم عليه بين ممثلي الحركة والحزب وبين رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، مشيرة إلى أنها تنتظر ترجمته إلى إجراءات عملية ووضعه موضع التنفيذ. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتمع في مقر إقامته بالأمين العام السيد حسن نصرالله لمناقشة الوضع والخروج بموقف موحد. ومن جهة أخرى، أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية منذر جميل الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد في مطار بيروت أثناء مغادرته بيروت إلى الخارج، إذ انه مطلوب من السلطات السورية بمذكرة توقيف بتهمة قتل وقضايا عائلية مرتبطة بالميراث. في وقت يعتزم القضاء اللبناني الطلب إلى دمشق تسليمها مواطنا سوريا من آل الصالح غادر لبنان في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فور حدوث جريمة اغتيال النائب والصحافي جبران تويني في الاشتباه به والتحقيق معه.


الأسد يسبق رايس في زيارة تركيا

أنقرة ­ أ ش أ

أكدت مصادر تركية عليمة أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى رغبة في القيام بزيارة لتركيا في بداية العام المقبل، وذلك قبل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس المقررة لتركيا مطلع الشهر المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الأسد يريد التأكيد خلال الزيارة على إبراز الموقف السوري من الاتهامات الأميركية ضد دمشق سواء في موضوع الإرهاب أو قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وذلك قبل أن تسوق رايس حججها ومبرراتها أمام تركيا للتمهيد لضربة محتملة ضد سورية. ونقلت صحيفة «جمهوريت» التركية أمس عن المصادر قولها إن الأسد سيطلب من تركيا مساعدة دمشق بشكل كامل لتأكيد عدم علاقتها بقضية اغتيال الحريري وعناصر المقاومة العراقية. وأوضحت أن الجانبين التركي والسوري اتفقا مبدئيا على إتمام زيارة الأسد لتركيا، لكن لم يتم تحديد موعدها بشكل واضح حتى الآن

العدد 1212 - الجمعة 30 ديسمبر 2005م الموافق 29 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً