حكم على رجل سرق عدداً من المصارف أمس الأول بالسجن لمدة 40 عاماً وشهر بعد أن عاش حياته كمواطن مثالي في بلدة صغيرة. وُحكم على ويليام جينجلين (64 عاماً) بالسجن بعد أن اعترف في يوليو/ تموز الماضي بسرقة خمسة مصارف في وسط إلينوي ما بين العامين 2003 و2004 وبلغت حصيلة مسروقاته 56 ألف دولار. وذكرت صحيفة «جورنال ريجستر» أن زوجة جينجلين السابقة بعثت بخطاب إلى المحكمة قالت فيه إن زوجها «كان رجلا حسن الخلق ولكنه انحرف عن السلوك القويم لسبب ما». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن جرائم جينجلين اكتشفت عن طريق أبنائه وهم مدرس موسيقى وضابط شرطة ومدير مشروع في شركة وتعرفوا عليه عن طريق كاميرات مراقبة الفيديو التي سجلت عمليات السرقة. وعثروا في منزل والدهم على ملابس ارتداها لص المصارف الذي ظهر في الشرائط فسلموه إلى الشرطة. واحتفظ جينجلين بملاحظات دقيقة سجلها عن السرقات وانخراطه في تعاطي المخدرات وأعمال الدعارة. وتمثل هذه السلوكيات انحرافاً شديداً عن الحياة المستقيمة التي كان يعيشها في بلدة لويستاون الواقعة على مسافة 320 كيلومترا جنوب غرب شيكاغو إذ كان يعمل مهندساً ومشرفاً وعامل إغاثة متطوع وعضواً بالكثير من المنظمات المدنية بالإضافة إلى تردده على الكنيسة بشكل منتظم. ونقلت الصحيفة عن ابنه جاريد جينجلين قوله بعد الحكم على والده «كان الوضع كله مأساوياً بالنسبة لاسرتنا»