زكى أعضاء مجلس بلدي الوسطى رئيس المجلس البلدي في دورته الثالثة ونائبه، ليفوز عضو جمعية الأصالة الإسلامية عبدالرزاق حطاب بمنصب الرئيس، وعضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عادل الستري بمنصب نائب الرئيس.

ويعتبر مجلس بلدي الوسطى أول مجلس بلدي يفوز رئيسه ونائب الرئيس بالتزكية، من دون تقدم أي عضو للترشح لأحد المنصبين.

وعقدت الجلسة الإجرائية للمجلس البلدي في مقر بلدية الوسطى بمدينة عيسى صباح أمس (الاثنين)، بحضور وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي وعدد من المسئولين في الوزارة ومدير عام بلدية الوسطى محمد علي حسن، وموظفي المجلس البلدي، فيما مرت إجراءات الجلسة بسلاسة ومن دون أي معوقات أو اعتراضات.

واستناداً إلى المادة الثانية من اللائحة الداخلية لمجلس بلدي الوسطى أعلن العضو عبدالرزاق حطاب بدء أعمال الجلسة بصفته العضو الأكبر سناً من بين جميع الأعضاء، لتبدأ الجلسة بأداء الأعضاء القسم، ومن ثم فتح باب الترشح لرئاسة المجلس البلدي، وحيث أنه لم يتقدم أحد للمنصب نفسه فقد فاز به عبدالرزاق حطاب. وتلا ذلك فتح باب الترشح لمنصب نائب الرئيس، ليفوز به أيضاً بالتزكية عادل الستري.

وألقى الوزير جمعة الكعبي كلمة بمناسبة الانتهاء من التشكيلة الجديدة للمجلس البلدي، مهنئا الجميع بذلك.

وقال: «إن بدء انعقاد الجلسات في المجالس البلدية تأتي استكمالاً للعرس الديمقراطي الانتخابي الذي تعيشه البحرين، من أجل تحقيق مبدأ إشراك الإرادة الشعبية في الحياة السياسية»، داعياً إلى تطوير العمل البلدي في البحرين.

ولفت إلى أن «الوزارة تسعى جاهدة إلى تشكيل مستقبل مشرق لها ضمن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، من خلال تنفيذ المخطط الاستراتيجي الهيكلي للبحرين لمواكبة تطوير البنية التحتية، مضيفاً أنه سيسعى إلى تنفيذ ما يرفع من مشاريع من قبل المجالس البلدية من قرارات وتوصيات كلما استطاعت ذلك.

واختتم حديثه بالإشارة إلى شمولية العمل البلدي وتعدده، مستنداً في ذلك إلى تفاعل الأعضاء البلديين السابقين مع العمل البلدي والجمهور.

أما رئيس المجلس البلدي عبدالرزاق حطاب، فقد شدد في كلمته التي ألقاها أمام الحضور على ضرورة اهتمام وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بالهيكل الوظيفي للمجلس البلدي، وأن يتم تعديله بناءً على ما الاقتراح الذي تقدمت به أمانة سر المجلس البلدي ليتمكن من مواكبة أعمال المجلس ومهماته الكبيرة.

وعلى صعيد متصل طالب الوزارة بوضع موازنة كافية لتنفيذ مشاريع المنطقة الوسطى والحدائق، والاهتمام بمشروع البيوت الآيلة للسقوط، وترميم المنازل، مشيراً إلى أنه «من الضروري أن يتم التأكيد على مبدأ التعاون بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى تعاون تلك الجهات الثلاث مع جميع أجهزة الدولة».

وفي هذا الجانب عبر عن استعداد المجلس البلدي للتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بالشأن البلدي والخدمي.

وعرّج حطاب على فعالية «المؤتمر الشعبي للمنطقة الوسطى»، مبيناً أن المؤتمر عقد وسيستمر في الانعقاد تأكيداً لمبدأ الشراكة المجتمعية، وسيحظى في المرة المقبلة بمشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة الوسطى وممثلي الأهالي، من أجل وضع خطة متكاملة لعمل المجلس البلدي خلال الأربعة الأعوام المقبلة.

ودعا الأهالي للتفاعل مع المؤتمر الذي سيرسم سياسة العمل بينهم وبين المجلس البلدي.