قتل ضابط يمني رفيع وأصيب آخر بجروح خطيرة أمس(الثلثاء) في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة»في محافظة شبوة جنوب اليمن، كما أفاد مصدر امني وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر إن «مسلحين من تنظيم «القاعدة»هاجموا سيارة عسكرية تابعة لمحور شبوة بالأسلحة الرشاشة في شارع النصب وسط سوق عتق ما أدى إلى مقتل العقيد علي ثوابة». كما أصيب ضابط آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أفاد مصدر طبي إن حالته حرجة.

وتشكل شبوة معقلاً لـ «القاعدة» وكذلك لقبيلة العوالق التي ينتمي إليها المتطرف الأميركي-اليمني المتشدد، أنور العولقي المطلوب لدى القضاء اليمني والولايات المتحدة.

وفي واشنطن، بحث قاض فيدرالي أميركي شرعية إدراج الولايات المتحدة اسم الإمام أنور العولقي على لائحة الأشخاص الذين يجب تصفيتهم.

واحتج ناصر العولقي، والد أنور العولقي، على إدراج اسم ابنه على هذه اللائحة ما يحرمه من محاكمة عادلة حسب أحكام الدستور الأميركي بالنسبة للمواطنين الأميركيين.

وبحثت الإدارة الأميركية من جهة ووكلاء العولقي من جهة أخرى أمام القاضي، جون باتيس الاثنين إمكانية حتى بحث القضية في العمق. وأكد الطرفان أن الأمر يتعلق «بدعوى استثنائية غير مسبوقة». وقد حثت الإدارة القاضي على تصنيف الدعوى في حين شجعه وكلاء العولقي على منع الإدارة من اغتيال المتطرف الذي لجأ إلى المناطق القبلية في اليمن.

وبالنسبة للإدارة التي تحدثت عن مبدأ سر دولة، فإن القضية هي تدخل في شئون تابعة للحكومة. وقال محامي الإدارة «في حال أصدرتم أمراً فسيتيح هذا الأمر لأي زعيم في «القاعدة» مواصلة التخطيط لشن عمليات إرهابية.

ورد محامي المنظمة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية، جميل جعفر باسم والد أنور العولقي بأن «الإدارة تقول إن القضاء ليس له أن ينظر في هذه القضية» رافضاً مبدأ سر دولة. وقال «إنها مسألة حساسة جداً بالنسبة لقاعة محكمة ولكن ليس للصحافة».