العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ

كشكول رسائل و مشاركات القراء


ممر «من سبق لبق»

ممر أطلق عليه اسم من سبق لبق ويقع هذا الممر في مجمع814 بمدينة عيسى ولهذا الممر موقع متميز لكل السائقين من الجنسين وذلك لما له من أهمية لمن يريد أن يختصر زحمة المرور الخانقة على شارع جد علي التجاري الذي يطل عليه خليط غير متجانس من المحلات التجارية بما أسهم بصورة كبيرة بوجود الكم الهائل من السيارات طوال ساعات، ويقع الشارع على الحد الفاصل بين جد علي ومدينة عيسى.

الذي يهمنا هو أمر هذا الممر، إذ يختصر بصورة جدا جميلة حب التعاون بين أبناء هذا البلد فهو تجربة عملية تمارس بين السواق شعارها التعاون فيما بينهم وذلك لان الممر عرضه خمسة أمتار تقريبا وطوله 45 مترا ويكاد يسمح بمرور سيارة واحدة بالتالي فان طبيعة الممر أجبرت السائقين القادمين سواء من جهة الشرق أو الغرب أن يسمحوا باجتياز من سبقهم بالدخول ولو بمترين أن يواصلوا قطع الممر وفي أكثر الأحيان يمكن أن يقف السائق أكثر من دقائق ليسمح بمرور أكثر من سيارة هاربة من زحمة المرور لتختصر المسافة والزمن. وهذه الصورة الجميلة المعبرة للتعاون غير المخطط لها لا تراها اليوم في أكثر مناطق البحرين الواسعة، وبالتالي كان هذا الممر الأكثر شهرة في منطقة مدينة عيسى والقرى المجاورة والجميع يعلم مسبقا بان عنوان اجتياز الممر هو التسامح فيما بين السواق وان الأفضلية لمن سبق.


لا تعتمد على الآخرين

عندما يعتمد كل منا على الأخر بأنه سيقوم بالواجب في عمل ما وهذا الأمر و التكاسل والاعتماد على الآخرين نراه في كل زاوية من زوايا حياتنا، في البيت والعمل والمجتمع وبالتالي ما هي النتيجة. النتيجة هي فشل أوهلاك أو دمار أو كارثة حيث تعتمد النتيجة على نوع العمل.

عندما يعتمد الأب على الأم بأن تربي ابنهما لوحدها فهي مجازفة وعندما يعتمد الشريك بأن شريكه سيلتفت إلى الشركة فان النتيجة ممكن أن تكون إفلاساً وعندما تعتمد الأسرة بأن تكون التربية والتعليم ستقوم به إدارات المدارس ما هي النتيجة ؟ ومن اجل تقريب الصورة انقل هذه الحكاية المليئة بالعبرة حيث يحكى أنه حدثت مجاعة في قرية فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع...وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب من غير أن يشاهده أحد .هرع الناس لتلبية طلب الوالي.كل منهم تخفى بالليل وسكب ماءً في القدر.وفي الصباح فتح الوالي القدر وماذا شاهد؟ شاهد القدر و قد امتلأ بالماء!

صاح الوالي أين اللبن؟!ولماذا وضع كل واحد منكم الماء بدلاً من اللبن؟ سكتوا ثم نطقوا وقالوا:»كل واحد منا قال في نفسه إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية «.

وكل منهم اعتمد على غيره. وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه، و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن، والنتيجة التي حدثت...أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات...هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟ عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء، عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء، عندما تحرم الفقراء من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم.فأنت تملا الأكواب بالماء.عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم .فأنت تملأ الأكواب بالماء.و ما أكثر من يقومون بملء الماء .


كن كالحصان

كثير من البشر يوميا يتعرضون لمواقف وحوادث سواء كانت من صنع يدهم أو من صنع الآخرين. بما تسبب لهم هذه الأمور نوعا من الإحباط والألم وهذا بما يجعلهم يعيشون حالة نفسية نتاجها يكون على شكل كراهية الحياة وعدم الثقة بالآخرين و بأنفسهم.

ومن جانب آخر نحن جميعا لدينا أدوار نرسمها لأنفسنا أو يرسمها الآخرون لنا وهذه الأدوار على شاكلة ما يجري في الأفلام والمسلسلات، لا بد أن يأتي يوم و ينتهي ويتوقف دوري سواء بالموت أو بالهجران أو الابتعاد وهذا الأمر تقريبا ينطبق على بطل قصتنا هذه الذي يرويها احد الأخوة وهي لحصان أحد المزارعين، حيث إنه في يوم من الأيام وفي غفلة منه قد وقع في بئر مياه عميقة جافة، وبعد سقوطه وملامسة قاع البئر اخذ الحصان بالصهيل، واستمر هكذا عدة ساعات، وطوال الوقت كان المزارع مالك الحصان مستمعا دون اكتراث بل انه ظل يبحث الموقف، و يفكر كيف يستعيد الحصان؟، و لم يستغرق الأمر طويلاً، كي يقنع نفسه، بأن الحصان قد أصبح عجوزاً، و أن كلفة استخراجه، تقترب من كلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل، و بحاجة إلى ردمها بأي شكل.وهكذا نادى المزارع عماله، و طلب منهم ردم البئر، كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجافة، و دفن الحصان، و بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر، في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري، حيث أخذ في الصهيل بصوت عال، يملؤه الألم، و طلب النجدة، و بعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، و بعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر، و قد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض، و يرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى، و هكذا استمر الحال .الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر، فتقع على ظهر الحصان، فيهز ظهره، فتسقط على الأرض، إذ يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى، و بعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان للأعلى، و قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام .

من هنا علينا أن نتعلم من هذه القصة الرمزية بأن الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها علينا، وكلما حاولنا أن ننسى همومنا، فهي لن تنسانا، وستواصل إلقاء نفسها.علينا أن لا نتوقف ولا نستسلم أبدا، مهما شعرنا أن الآخرين يريدون دفننا أحياء فلنتوكل على الله، ولنطمئن لعدالته وحكمته .

مجدي النشيط


«جيتك وانا قاصد الحلال يا ابن الخير»

مانا طالب منك لعبة والنية مني والله صـافية

شسويت حتى تفرق بين فراشة وطير

وترد دمع عاشق يريد معشوقته في العافيــة

تعاند وتزيد الدمع والويل في السير

وتفكر في ضنونك التلاعب طريقي والغاية

الحب يختلف بين دروب الشر والخير

والتلاعب ما فيه دخول باب او كلمة شافيـــة

التفاهم بين اصوله سلام وحمامة طير

حلول للأزمة وتفادي الستر والنظرة الخافية

لا تحسب السرعة والتجاوز في السير

وحشية قاتل وبيئة مدمرة وعصابات للمافية

ادري الحب عند البعض غلط مو خير

والحب يكون بعد الزواج والكلام مو كفــاية

فوق الاغصان اخترت تغاريد الطيــر

وحبيت الحلال ورفعت للشرف عمود ورايــة

ماابي تتحطم حياتي واضيع في السير

ابي ارتبط بروحي واصير الصورة الوافيــــة

ميرزا ابراهيم سرور


أنا اللي كنت أعاني أنا

انا الي كنت اعاني انا

زوجوني وعمري 16 سنة

وكنت اظن معاه القى درب الهنى

قالوا اني اشوف السعادة والمنى

من رجل عمره 80 سنة

ماشفت غير بخله وحرصه والشقى

رغم انه مليونير ويعرف للغنى

لكنه ما يعرف للدنيا معنى

ويحسب ان الدنيا تدوم اليه بكل معنى

عنده حب المال هو المنى

ما درى في يوم يترك هالثرا

وان رب العباد يحاسبه على اللي جرى

ثريا عبدالهادي الخرسان


عبارة على السيارة

عندما نخرج إلى الشارع كثيراً ما نشاهد عبارات مختلفة على زجاج السيارات بعضها ترتاح لها الأنفس مثل «الحمد لله رب العالمين»، أو «سبحان الذي سخر لنا هذا»،أو «اللهم احفظ راكبها»، و أحياناً نقرأ بعض العبارات التي تثير اشمئزاز النفس كمن يكتب «أحبك»، «لا تلوميني»، مخطوبة لا تلحقني»، «مجروح»، أو «حرام كسر الخواطر»، وأحياناً نجد من تلك العبارات ما هو ظريف فتحترمه النفس كمن يكتب «كيف ترى سياقتي؟»، انتبه هناك طفل في الداخل .

ربما يقول البعض إنه لمن الحرية الشخصية أن يكتب الشاب ما يشاء على زجاج سيارته وبأي عبارة بحسب شخصيته أو مزاجيته أو حتى نفسيته، ولكن البعض من الشباب قد يتجاوز الحدود ويكتب عبارات بذيئة وربما تخدش الحياء كالذي يكتب عبارات لبعض الأغاني الهابطة، أو كلمات توحي بالسب والشتيمة، أو كلمات ترمز إلى شفرة معينة لا يفهمها إلا صاحبها.

أنا لست ضد ظاهرة وضع عبارات على زجاج السيارة، فهذه الحركة نوعٌ من اهتمام الفرد بأملاكه، ولكن مالذي سينقص هذا الشاب لو كتب عبارة على سيارته تذكر الناس بالله مثلاً أو دعاء يرتاح المار بالسيارة عند قراءته دون أن يجرحه أو يثير في نفسه مشاعر سيئة تجاه صاحب السيارة.

بالعكس فإن ذلك سيكون كالصدقة الجارية فكل من يذكّر الناس بالله عز وجل ولو بعبارة على الطريق سيحصل على أجرٍ من الله، ليس له فقط بل ولقارئ العبارة الذي سيقول بارك الله في هذا الشاب ذكرني بربي وأنا على الطريق.

حنان محمد رجب


خاتمة يتمناها كل ساعٍ

الشيخ حسين مرعي من العلماء الفضلاء الذين يعرفون بحسن السيرة، والمسلك الممتاز والالتزام المهم، ومن الذين لا يحتاجون لمدح، بل نذكره تبركاً بذكره الطيب.

وقد حدث أن عزم على الذهاب إلى مكة المكرمة لقضاء مناسك الحج وفي وقفة عرفة قبل الإفاضة إلى المزدلفة وافته المنية رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، هنيئاً له فقد انتقل إلى رحمة ربه محرماً متلبساً بمناسك الحج عابداً حاجاً تائباً، قد خرج من عرفات خالياً من الذنوب لا شيء عليه كما ولدته أمه، وأضيف أنه كان مؤمناً حسن السيرة عالماً ملتزماً وله عدة مؤلفات في مختلف المسائل.

فقد أمن من الفزع الأكبر وترك علماً ينتفع به الناس وذكراً طيباً نذكره به، فلا يسعنا أن نقول في هذا المجال إلا: اللهم اكتب لنا ما كتبت له، ووفقنا للتوبة قبل الموت، واختم لنا بالغفران قبل الفوت يا ولي الإحسان، ويسر لنا ما يسرت برضاك للشيخ حسن، واحشرنا مع سيد الأنام والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

روي عن أنس يرفعه: إن الله تعالى نظر إلى أهل عرفات فباهى بهم الملائكة قال: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً، قد أقبلوا يضربون إليّ من كل فج عميق، فاشهدوا أني قد غفرت لهم إلا التبعات التي بينهم.

لقمة بلقمة فيها كثير حكمة

يحكى أنه كان في بني إسرائيل قحط شديد سنين متوالية، وكان عند امرأة لقمة من خبز فوضعتها في فمها لتأكلها فنادى سائل في الباب أعطيني لله لقمة، فأخرجتها من فمها فدفعتها إلى السائل ثم خرجت إلى الصحراء لتحتطب، وكان لها ولد صغير فجاء الذئب فحمله وذهب به فوقعت الصيحة، فذهبت الأم في أثر الذئب فبعث الله تعالى جبرائيل فأخرج الصبي من فم الذئب فدفعه إلى أمه، وقال لها: يا أمة الله أرضيت لقمة بلقمة.

أنصت لكلمات آدم ففيها كل الفائدة

قال الله تعالى لآدم (ع) إني عرضت الأمانة عليهن - السماوات والأراضين - فلم يطقنها فهل أنت آخذها بما فيها؟ قال: يا رب، وما فيها؟ قال: إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت، فحملها آدم (ع) فقال الله تعالى: إن حملت فأعينك أجعل لبصرك حجاباً فإذا خشيت أن تنظر إلى ما لا يحل لك فأغمض عينيك خوفاً من عقابي، واجعل للسانك باباً بمصراعين، فإذا خشيت أن تتكلم الفحش فأغلق باب لسانك خوفاً من عقابي، واجعل لك أذنين فإذا خشيت أن تسمع الكلام الذي لا يحل لك استماعه فاحفظ أذنيك من الاستماع واجعل لفرجك لباساً فإذا خشيت أن تكشفه فاستتر به خوفاً من عقابي، وكفّ يديك عن الحرام ورجليك عن المشي إلى ما لا يحل لك فاذكر عقابي... وهي أمانة الله سبحانه وتعالى وهذه أمهات الأشياء فاحفظها تحفظ نفسك ولا تفرط بها فتقعد مذموماً مدحوراً.


السفر

لو أردت السفر، وعزمت الرحيل، لمكان بعيد، واتفق أن موعد الطائرة عند الثالثة أو الرابعة صباحاً، فهل تنام مطمئن البال أم أنك تبقى سهراناً تنتظر موعد الطائرة، فتراك منشغلاً بتهيئة الحقيبة والأغراض التي أردت أخذها معك في رحلتك تلك.

سؤال: هل تعتذر بتلك الأعذار التي قلتها عندما فكرت بإحياء ليلة من الليل بتهجد؟ بالطبع لا، لأن تجارتك هنا تفوت، ومصلحتك تزول ولا يبقى لك سوى الندم والحسرة والعيش بحرقة، لأن نتيجة السفرة فوائد عظيمة ومنافع كريمة بنظرك.

إذن، لِمَ كل هذه الأعذار عن قيام ليلة؟ مع أن في ذلك طاعة لربك ومنفعة لنفسك وباعتذارك عن القيام ينكشف كذبك، وعدم تصديقك ويقينك بيوم القيامة والبعث، وبما وعد الله به المتقين والعاملين بالثواب الجزيل والجنة بعد يوم الدين.

أخي المؤمن: هذه الأعمال ليست صعبة بل هي عند الممارسة تصبح عادة فاجعلها سعادة لأن النفس على ما تعودها، والقيام والتهجد ليلاً مع الرب سبحانه وتعالى من ألذ الأمور التي لن تدركها إلا مع الأيام وبلا شك ستجد حلاوتها والتي هي السعادة.

قال الشاعر:

حبيبي تجاف من المساد

خوفاً من الموت والمعاد

من خاف من سكرة المنايا

لم يدر ما لذة الرقاد

قد بلغ الزرع منتهاه

لا بد للزرع من حصاد

أخيراً، روي عن رسول الله (ص) أنه قال: حسب الرجل من الخيبة أن يبيت ليلة لا يصلي فيها ركعتين ولا يذكر فيها حتى يصبح.


الأعمال الصالحة من الطالحة

كثيراً ما نشاهد في مجتمعاتنا العامة، كيف أن البعض لا يقدمون على ارتكاب بعض الجنح أو الجنايات وحتى أدنى المخالفات؟ وما ذلك إلا بسبب صرامة القانون، وعدم التهاون في تطبيقه، لأنهم يفكرون في مصلحة أنفسهم، وأنه لا معنى من لذة ساعة ووجع ألف ساعة.

لذا يحمل الإنسان قضاياه من منطلق كم منفعة يجلب وكم مفسدة يدفع عن نفسه، كما تملي عليه مصلحته ويهديه إليه عقله.

إن الذي يدفع بالمؤمن للإيمان بالبعث، هو حبه للقاء الله سبحانه وتعالى وانتظار وعده وذلك لتحصيل ثواب على ما أطاع من الواجبات وجزاء ما ترك من النواهي، فيحصل الإنسان في الحياة الدنيا الثواب الجزيل والأجر الكثير بالعمل الصالح والعبادة المطلوبة، وأيضاً بفضل الابتعاد عن المعاصي وترك النواهي.

وعلى كل حال، إن كان إيمانه بالبعث من حيث الفائدة التي ستجعله يترك الحرام والمنكر، أو الدافعة له للقيام بالعمل الصالح، فالالتزام بكلا العملين هو تحصيل للرضا المطلق من الله سبحانه وتعالى، أولاً عند لقائه لله سبحانه، وثانياً جزاؤه وهي البشرى بالجنة.

وشرط كل عمل الإخلاص في النية لله سبحانه وتعالى والقربة المطلقة له السابقة للعمل، وإذا تمت هذه الشروط فلا إشكال في تحصيل الثواب ونهايته جنة الرضوان، هذا الكلام كله في الآخرة عند المواقف والأهوال، وأما ما ينعكس في مسلكية الإنسان بواقع الحال وعلى مجتمعاتنا، فإن لإيمانه بالبعث والتيقن بالمعاد ويوم الحساب، سيترتب عليه أثر إيجابي على سلوك الإنسان المؤمن حيث يجعله يفكر أنه سيحاسب على كل صغيرة وكبيرة عملها في الدنيا إن خيراً فخير وإن شراً فشر، فالخير يترتب عليه جزيل الثواب ونعيم مقيم.

وأما الشر الدنيوي يجازى عليه بعذاب أليم في جهنم، وعندئذ يرتدع عن الكثير من سيئات الأفعال وقبائح الأعمال، فيمتنع ساعتئذ عن المعصية ولا يفكر بالإثم لما يترتب عليه، بل يندفع نحو فعل الخير طمعاً في مقام سام ودرجة رفيعة، وعليه، فلا يضرب الجار لأن فيه غضب الجبار، ولا يعتدي على أحد لأن فيه عقاب الواحد الأحد.

إن الإيمان بالمعاد ويوم البعث يختلف باختلاف الأفراد، إذ ترى المؤمن دائم الاستحضار للآخرة، وجعلها نصب عينيه فيعمل ساعياً جاهداً لبنائها، بخلاف غيره الذي لا هم له سوى الدنيا وملذاتها والدنيا وزخارفها وزينتها فينشغل بها وينسى الآخرة.

منى الحايكي


لا حلو ولا شاب

جاي يتغلى وهو لا حلو ولا شاب

ضيع شبابي وظن بفلوسه يملك هلشباب

يبي يبعد وايش جاب ال جاب

انا الي ببعد وببدي درب الغياب

بعيش ايامي كلها صحة وشباب

ببعد عن الهم وكل الاكتئاب

ما عرفت معه غير طمعه غير للظلم ارتكاب

ولا عمري قدرت احس انه من الاحباب

ما كان رومنسي ولا كان جذاب

بس كان النكد معه وكان العذاب

كأن للغدر عن البحر ناب

كأنه تعلب وفيه ناب وناب

يحسب نفسه اسد يدوس برجله الانساب

ويحسب انه محسوب له الف حساب وحساب

يخسي والله وانا شفت لي الف باب

اطلع من رحمته والله الرحيم المجاب

الله لا يرجعني لايامه كفى درب الصعاب

خلاص ببعد وعن الذل..........

ثرية سيدهادي

العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:55 ص

      مهندس مجدي من خلال هذا المنبر

      مهندس مجدي من خلال هذا المنبر
      نتقدم لك بخالص التهاني بمناسبة العيد السعيد
      كما اننا نقول لك هاردلك على عدم فوزك بالمنصب البلدي
      وان كنا نحن و العائلة الكريمة صوتنا لك لانك تستحق الصوت
      بارك الله فيك
      ونتمنى ان نراك في عام 2014 اذا بقى لنا بالعمر و لك حياة جديدة
      اختك ام روان

    • أسماء بدر | 3:43 ص

      كن كالحصان

      موضوع جميل.. واتمنى من الجميع يكونون كالحصان وخصوصاً الشباب الذين يعتمدون على غيرهم في كل شيئ حتى في صغائر الامور ..
      أشكرك أخي مجدي النشيط
      وبالتوفيق ان شاء الله

    • زائر 7 | 3:15 ص

      الشاهد

      الحين انتو فتحتو عيونهم عليه من كثر ما تتكلمون عنه بحطون عيونهم عليه وبسكرونه.

    • زائر 6 | 2:42 ص

      ممر سبق لبق

      بصراحة هذا الممر
      روعة و انشاء الله
      ادارة الطرق مو تغلقه
      عيدكم مبارك

    • زائر 5 | 1:52 ص

      عبارة على السيارة

      انا مو كاتب عبارة... انا كاتب for sale... ابي ابيع السيارة..اشرايكم عطوني مخالفة عليها؟؟.

    • زائر 4 | 11:05 م

      ممر كل من سبق لبق

      أنا واحدة أستخدم الممر فقط وقت الإزدحام وأحبه جدا لأن يختصر لي الوقت للذهاب إلى الجهة الأخرى ودائما أخاف إدارة المرور تغلقه مع إن ما فيه والله مشاكل وأشكر من أطلق عليه هذا اللقب المميز ، مرة شفت سيارة مرور تطوف منه ، ياريت ييكون دائما في الأسواق والطرقات اللمزدحمة طرق جانبية تنقد الناس من الزحمة ليش ما فيه شيئ يعني لازم نمر على شارع ما لنا فيه عازة ولا غرض أطالب وبششششدة فتح طرقات جانبية كهذا الممر اختصارا لوقت الإنسان الثثمين هذه الأيام .

    • زائر 3 | 9:27 م

      ABBAS

      شكرااا على الموضوع والقصص العابره

    • زائر 2 | 9:11 م

      «جيتك وانا قاصد الحلال يا ابن الخير»

      ميرزا ابراهيم سرور ،، أضحكَ الله سنّك بهذا التعبير .. وأعانكم الله على ما ابتلاكُم به

      اللهم ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين امامًا ..

    • زائر 1 | 7:53 م

      زرنوق من سبق لبق

      ايه والله افتك من الزحمة الي في جدعلي اطرر اني اطووووف عندة اوصلني عند مكااان ..
      والله هذي زراانيق ولا بلاش..
      بس اتمنى ما يسدووونه بعد هاليووم جبتوون طاريه.,.

اقرأ ايضاً