تناول أئمة وخطباء الجمعة، في خطبهم أمس، موضوع التسامح والتعامل بأخلاق رفيعة مع الطرف الآخر، بغض النظر عما إذا كان مسلماً أو غيره، مؤكدين أن الإسلام حث على نشر مبدأ المحبة والتآلف مع الآخرين، على اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم.
وفي موضوع آخر، أكدوا أنه لا غنى للإسلام عن عالم الدين، الذي يتمثل دوره في نشر الدين وشرح تعاليمه بين أفراد المجتمع، محذرين من الدعوات التي تطلق بين الحين والآخر، لفصل الإسلام عن عالم الدين، والترويج لعدم حاجة الإسلام له.
وعن القيم الإسلامية، أشاروا إلى أن الانتخابات النيابية والبلدية الماضية كشفت خللاً في قيم بعض المحسوبين على التدين، معتبرين في الوقت نفسه أن «أبسط مبادئ القيم الالتزام بالوعود التي أطلقها كل مرشح سواء للمجلس البلدي أو النيابي».
فتحت عنوان: «للدين رواد وعشاق»، قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم: إن «هناك أعداء معاندين للدين، لا يكفون عن محاربته ومحاولة القضاء عليه، وقد لا يوجه بعضهم سهامه إلى الدين مباشرة ولا يرميه بشبهاته، ويحاول أن يُظهر زوراً احترامه له، ولكن يعرف تماماً أن لا بقاء للدين من دون فقهاء ولا حمى له من غير علماء».
وبيّن في خطبته أمس (الجمعة)، أنه «حتى لا يُثير أعداء الدين حفيظة العامة من المتدينين ولا يدخلوا في مواجهةٍ مباشرةٍ مع الدين تفضح نواياهم السيئة وتكشف خبثهم (...) يقول هؤلاء الأعداء، ماذا عند العلماء مما ليس عند غيرهم؟ عندهم كلامٌ قد تجاوزه الزمان عن حلالٍ وحرام، وجائزٍ وغير جائز، ولو كان شيءٌ من هذا أو ذاك يستحق اهتماماً فإنَّ كُتب الدين تغنيك عن الرجوع إلى أي عالم، وإنك تملك عقلاً كما يملكون، وعقلك يمتاز بأنه ليس عقل خرافة كعقولهم، ولا محكوم لهاجس الماضي كما هي عقولهم، ولا مأسور لحالة التقديس كما يشتهون هم».
وتابع قاسم «يريدون أن يخلصوا إلى القول إن الشعوب الإسلامية بحاجةٍ إلى الاستيقاظ والتخلي عن علماء الدين، وعن الشعور بالحاجة إلى دورهم لنفهم الإسلام جيداً، ونحافظ على أصالته، ونكتشف كنوزه، ويكون ديناً طيعاً يتبع حركتنا التطورية أين ذهبت، ولأي شيءٍ صارت، وأي فلسفةٍ اعتمدت، وأي فكرٍ استوردت، وبأي قطبٍ أرضيٍ ارتبطت. هذه أفكارٌ تملأ صحفاً وكتباً، وقد تجدها في إذاعات وقنوات بثٍ مختلفة».
وأوضح أن «هذه ثقافةٌ يروّج لها بقوةٍ واهتمامٍ في كل الساحة الإسلامية من داخلها وخارجها، مستهدفةً فصل الأمة عن فقهائها وعلمائها، توصلاً لفصلها عن الدين الذي تعاديه وتحذر منه الطاغوتية السياسية والمالية».
ووصف إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز هذه الأفكار بـ «أسلوبٌ خدّاع، بلا أي مضمونٍ علميٍ يستحق شيئاً من الاحترام»، مفيداً بأن «الدوافع الخبيثة الحضارية والسياسية وغير الأخلاقية لطرح هذه الأفكار أصبحت معلومةً مكشوفةً لكل مُلتفت»، مشيراً إلى أن «المستهدف الأول فيها إنما هو الدين لوقوفه في وجه الرغبات والنزوات الشيطانية وروح التسلط والظلم والاستئثار والاستكبار، ومقاومته للباطل».
وتساءل في حديثه عن الأفكار التي تروج لعدم الحاجة إلى الفقهاء والعلماء في فهم الدين، «أي علمٍ من العلوم يمكن أن يثرى وتكتشف أسراره لو كان من غير مختصين، وقابليات عقليةٍ كبيرة ودراساتٍ مضنية؟»، مؤكداً أن «لو أخذ بهذه الفكرة في كل حقول المعرفة والعلم لانتهى العلم وحل محله الجهل وتراجعت المعرفة إلى مسافات، فبقاء الدين بفقهائه وعلمائه».
وتابع «إن أية بقعة من العالم يغيب عنها العلماء يضيع فيها الدين علماً وعملاً، ولو كانت على مستوىً علميٍ وثقافيٍ في المجالات الأخرى».
وذكر أن «الدين فطريٌ أصلاً على مستوى عقيدته، وفيه أمور ضروريةٌ معروفةٌ للمسلم العادي، ومتيقنةٌ من الجميع ولا اجتهاد فقهيٍ ولا ضروريٍ عند أحدٍ من العلماء بانتفاء الموضوع، ولكن في الدين مساحةٌ كبيرةٌ من المسائل الاجتهادية التي تحتاج إلى غزارة فكر، وجهدٍ علميٍ كبير، وتخصصٍ مرهق».
وواصل أن «الأسئلة الاجتهادية المطروحة على الدين لا تتوقف بأي زمنٍ من الأزمان وليس لها نهاية، ما يتطلب استمرار عملية الاجتهاد على مستوى التفريعات والنظريات».
وقال إن «العلوم الإسلامية تملأ الدنيا، وقد بلغت قمماً شاهقة، ولولا التأهل الحقيقي للاجتهاد في الدين والعقلية الكبيرة للمجتهدين، لما أمكن التوافر على هذه العلوم التي تحتاج إلى عملية استنباط بالغة الدقة من المصدرين الثريين المباركين للإسلام وهما الكتاب والسنة».
ورأى قاسم «لو كان الاكتفاء بالقرآن ممكناً من غير مبينٍ لأسراره، مكتشفٍ لكنوزه، موضحاً لمجمله، لما كان مكانٌ لكل الحديث الصادر عن رسول الله (ص) وعموم سنته، ولو كان وصول القرآن إلى الناس كافياً، لأمكن تنزله على الناس بصورةٍ إعجازيةٍ صارخةٍ تضطرهم إلى الإيمان به، أو تقوم عليهم حجةً من غير حاجةٍ إلى رسولٍ يعلمهم الكتاب والحكمة، ويعمل على تزكيتهم».
وفي موضوع التسامح والمحبة، تطرق إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح إلى تزامن عيد الأضحى المبارك مع عيد التسامح العالمي، والدعوة إلى المحبة بين الناس.
وأكد في خطبته أن «الإسلام جعل التسامح مبدأً أخلاقيّاً عالياً، وقيمة سلوكية زاكية، منذ أكثر من 24 قرناً، فالدين الإسلامي جعل السماحة أصلاً أساسيّاً من مبادئ تشريعه».
وبيّن أن «السماحة اسم لامع ووصف من أوصاف الدين، والإسلام دعا إلى السماحة وإشاعة المحبة بين الناس، وليس في يوم واحد في العام فقط، بل في سائر الأيام والأوقات».
وقال: إن «السماحة في الإسلام مبدأ أخلاقي عظيم في التعامل مع الآخر، أيّاً يكن هذا الآخر، مسلماً كان أو غيره، فالسماحة تعني اللين والتجاوز والعطاء والسخاء».
ولفت إلى أن «للسماحة أثراً في توطيد علاقات الناس، وتسهيل ترابطهم وتوادهم، وبالسماحة تنشأ محبة القلوب ومودة النفوس».
وأشار إلى الحاجة إلى العودة إلى «أصل ديننا، ونهج النبي الذي ربى عليه أصحابه، وخصوصاً بعد أن غلبت على الناس كثير من الأمور المادية، وقطّبت جباههم وقست قلوبهم وساءت كلماتهم، وصارت بين النفوس نفرة، وفي الصدور تباعد».
وأوضح إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «السماحة ينبغي أن تكون بين المختلفين من الناس، وبين الأزواج والزوجات، والأبناء والآباء، الأقارب والأرحام، السماحة بين بني البشر جميعاً، وليس بين فئة دون أخرى».
واعتبر أن «هذا الأمر سهل وهين، وليس فيه صعوبة، إذ ما إن تُملأ القلوب صفاءً، حتى تبدأ في إشاعة التسامح والمحبة، وهذا يدخل في مضمون الصدقة، فهي ليست إعطاء الأموال فقط، بل إن الكلمة الطيبة صدقة، والتعامل الحسن والسلوك الرفيع صدقة»، متسائلاً: «هل يصعب عليك أن تُخرج الكلمة الطيبة، وهل تحملك عناءً كبيراً، وأي صلاح وخير من دون الكلمة الطيبة، والتسامح والسلوك والأخلاق السمحة».
وأكد أن «الإحسان والتسامح يقرب العقول من الحق، ويطهر النفوس، والتسامح يكمن حتى في البيئة، وإماطة الأذى عن المسلمين، ونحن بحاجة ماسة إلى الأخلاق الإسلامية لنشر ثقافة السماحة والمحبة بين الناس جميعاً».
وفي موضوع القيم وربطها بالانتخابات النيابية والبلدية التي أجريت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2010، أكد إمام وخطيب جامع عجلان في عراد الشيخ ناجي العربي «أهمية القيم في حياة المسلم وما تمثله في تعاملاته»، معتبراًَ أن «الانتخابات النيابية والبلدية كشفت عن خلل في القيم لدى الكثير من المحسوبين على التدين حيث تراشق كل فريق الاتهامات مبرئاً ساحته مما يقال عنه».
واعتبر في خطبته أن «من أبسط مبادئ القيم الالتزام بالوعود التي أطلقها كل مرشح، سواء أكان للمجلس البلدي أم النيابي»، مشدداً في الوقت ذاته على «أهمية أن يعمل الجميع في خدمة الوطن بتفان وإخلاص».
وذكر أن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها، ومن المعالي أن تتعلق الهمم بالصدق والإخلاص وأن ترقى في درجات الصديقين.
وأكد العربي «ينبغي أن يتمسك المسلم بالمبادئ والقيم، وأن يكون لديه مُثل عليا يدافع عنها وألا يتلون مع المواقف».
وذكّر العربي النواب بأن «الشعب الذي اختاركم له حق عليكم ويجب أن تجعلوا مصالحه فوق أغراضكم الشخصية، وأن الكراسي التي سعى الكثيرون إلى الجلوس عليها لن تدوم»، مشيراً إلى أن «كم من النواب الذين كانوا تحت قبة البرلمان هم اليوم خارج العمل البرلماني».
وبيّن أن «الوفاء بالعهد والمبادئ لا تتغير سواء تعاملنا مع من نتفق معه، أو من نختلف معه، حتى في الدين».
العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ
بعض العلماء يريدوننا ان نركض خلفهم مغمضي العنيين
علماء ديننا الحاليين يريدون ان يلتف الناس حولهم فقط لكي يتحفوهم بالكلام و في الامور الجادة نراهم هم اول من يبتعد فتاوئ الدين ليست مثل قديما لقد توسع العلم واصبح الكتاب في متناول الجميع بالاضافة للانترنت نعم مازلنا نحتاج للعلماء في كل وقت ولكنننا الان بامس الحاجة لعلماء الفلك الرياضيات وياريت لو شيخنا حفز الشباب لكي يبدعو في مجالات العلم لتطوير هذه الامة في السياسة والفلك والرياضيات وشتى المجالات . الانه مازال يريدهم حوله لا حوله غيره من علماء مجالات اخرى
القيم والانتخابات
اقول للخطيب الذي تحدث عن القيم والانتخابات بان اول المتراجعين عن القيم الاسلامية هم من قاموا بتزكية المرتشين من المترشحين واوجدوا لهم مخرجا لا (شرعيا) من اجل ان يختارهم الناس وهم ليسو باكفا من منافسيهم.. ولكنه التراجع الفعلي والحقيقي في قيم الخطباء وبعض المعممين
التسامح والاخلاق
نشكر علماء الدين من الطائقتين الكريمتين على خطبهم الهادفة ونحن من منطلق العفو والتسامح سوف ننعم بحياة كريمة في مملكلتنا الحبيبة ولكن يوجد من الخطباء لا يريد أن يسود التسامح والعفو والاخلاق بين الناس .
أتمنى
زوال شي أمه طائفية ياما صادتني مواقف صنفت فيها على أساس إني سنية ,,,,في عمل أو مستشفى أو جامعة و غيره ,,,
مجروح مشلوع الروح
ثقافة التسامح والأخلاق الرفيعة في التعامل بس لعموم الشعب .
وقواة الأمن ليش ما عندهم هذا القانون وهذا التسامح والتعاون والأخلاق الرفيعة أصغرهم ناطور لما تسأل عن موقوف يقول لك مو مو جود عندنا ، وإلا الدوريات اللي تعتقل الصبيان يقول لك إلحقنا مركز شرطة الخميس وهم يا خذونهم التحقيقات ليش هذا الكذب ، وين ثقافة التسامح والأخلاق الرفيعة في التعامل ،،، هذا يسمونه تعامل
الحجي
يا ليت وزارة الداخليه تنشر ثقافة التسامح والاخلاق الرفيعه لدى موظفيها المتواجدين امام القرى للتفتيش اليومي ... ( احنا نبي اشوية تعامل باخلاق بس 1% )
لا خير بمن يمثلنا في مجلس النواب و البلدي و هو............
بصراحة حرام عليهم على اللي سويه في الدكتورة منيرة فخرو و اقول الى هؤلاء الاشخاص لو كانوا صادقين مع انفسهم لازم يقدمون يقدمون الاعتذار و يتنحون عن مناصبهم التى حصلو عليها بواسطة تلفيق الكذب على دكتورتنا الفاضل
لبيك يا فقيه
اذا لا داعي للمدرسين او الدكاترة و لا الاطباء و لا حتى حكومة و لا رئيس و لا مدير لأننا نستطيع ان نقوم بكل ذلك حتى لو بحطوني رئيس عادي فاذا يستطيعون التخلي عن كل اولئك سنعلم عندئذ اننا وصلنا مرتبة الكمال و لا نحتاج حتى لنبي..للزائر5 نحن نملك الصدر في البحرين و لكنه لا يملك اتباعه اللذين يوفون له حتى بعد رحيله و لسنا همج رعاع لأن عقولنا تستطيع وزن الامور لكننا نتبع من عقله اكبر منا...معكم معكم يا علماء
أبن المصلي
السلام على من اتبع الهدى اخواني واحبائي المجتمع الذي يخلوا من عالم دين هو واقعا مجتمع منفلت غير منضبط على الأطلاق وهذا من واقع تجارب هم ورثة الأنبياء خصوصا العاملين منهم على الساحة الأسلامية هم والله صمام الأمن والأمان لهذه الأمة المرحومة يستثيرون نوازع الخير في النفوس ويشحدون الهمم يحافضون على الأمن والسلم الأهلي بتوجيهاتهم السديدة من على منابر النور فأذا مات احدهم ثلم في الأسلام ثلم لايسده شىء ومملكتنا البحرين تاريخها حافل بجهابد العلماء المنتشرين في القرى والمدن يقدمون التوجيهات الأسلامية
الله كريم
حتى الشهيد الصدر أراد للفقيه والعالم دوراً غير الدور التقليدي ( حلال حرام ) أن يكون حاضرا في الساحة بشروط هل تملك عالما وفقيها كالذي بلبنان وغيرها ممن يحتضنون المشاريع الكبيرة من مؤسسات تعليمية وخيرية وصحية واجتماعية ! اما تملك علماء شاطرين في الخطب الأنشائية التي تدغدغ المشاعر وتسيطر على العقول لتجعلها أمعه ! لا تفكر أو تبدع وتتكلم بأسم الولي الفقية فقط
قاسمي الخطى
ان هذه المؤامرات الشيطانيه الماسونيه الصهيونية اللعينه التي تهدف للتحكم بالعالم والاحكام به وتدس الثقافات الفاسده في اوساط العالم وهدفهم الاساسي هي القضاء على الاسلام والتمهيد الى خروح المسيح الدجال وهم يريدون ان يبعدونا عن ديننا واسلامنا وعلمائنا الثقات الواعون الذين هم حماة لهذا الدين وحصانته. ونحن نقولها ونرددها لاغير العلماء لاغير الفقهاء الثقاة الحريصون على بقاء الدين وقوته وتوعية الناس وابقاءهم على نهج الاسلام وعدم الانجرار وراء مثل تلك الافكار الشيطانيه الخبيثه الملوثه
قاسمي الخطى
نعم هي خطبة توعية تحتاح منا ان نفتح اكثر وان لاننجر وراء تلك الافواه الشيطانيه فهم هدفهم الاساس ليس توعيتك بل هم يريدون منك ان تبتعد عن عالم الدين بزعمهم انك تستطيع ان تدير وتستنبط الحكم الشرعي بنفسك دون الحاجه لعالم الدين،، علمائنا هم حصننا الحصين ونحن منهم وسنبقى
؟
شفيهم كلهم نفس العنوان
يعني الورق يمر على الجميع والمصدر واحد؟
او متفقين بالهاتف
عجبني الاتفاق بالمواضيع هاذي
أجودي// ردي الي الشيخ قاسم
اتفق معك يا شيخ
بأن ليس هناك علمٌ من دون عالم.
ولاكن ما راك الا جازع!
من افتراضية ان يكون هناك دين بلا عالم!؟
وان يكون الانسان قادر
على الوصول الى اي شيء يرغب به
ومن دون الحاجه الى احد.
اعتقد بأنه شيء جميل
لو يتحقق،
لكي لا تلوم الناس الا نفسها....