قدّرت القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة ندى ياسين، العوائد المالية على البحرين من سياحة البواخر، التي تصل إلى ميناء خليفة بن سلمان، بأنها ستصل إلى 13 مليوناً و400 ألف دينار.

وأوضحت ياسين، في ردها على سؤال لـ «الوسط»، على هامش وصول أولى البواخر السياحية صباح أمس (الثلثاء)، أنه «بحسب تقديرنا ودراساتنا لموسم سياحة البواخر هذا العام 2010، فإن كل سائح سينفق قرابة 103 دنانير، ونحن نتوقع أن يصل عدد سياح البواخر حتى شهر أبريل/ نيسان 2011، إلى 130 ألف سائح».

وافتتح 2074 سائحاً أجنبياً صباح أمس، موسم البواخر السياحية في البحرين، إذ رست الباخرة في ميناء خليفة بن سلمان عند الساعة التاسعة صباحاً، وبقى السياح يتجولون في مختلف مناطق البحرين حتى الساعة الرابعة عصراً، إذ غادرت الباخرة بالسياح، متوجهة إلى دبي، ما يعني أنهم بقوا في البحرين 7 ساعات تقريباً».

وعبر السياح، وغالبيتهم من ألمانيا، عن سعادتهم لحظة وصولهم إلى البحرين، ومن خلال حديث «الوسط» مع عدد منهم، تبيّن أنهم لأول مرة يأتون للبحرين، ولا يعرفون عنها شيئاً. وقالوا إنهم أتوا لمشاهدة هذا البلد الصغير، والاستمتاع بأجوائه».

واستُقبل السياح بعرض لإحدى فرق الفنون الشعبية في البحرين، إلى جانب تقديم الحلويات والقهوة، كما عمدت إحدى الفتيات التابعات للفرقة، إلى نقش الحناء على أيدي بعض السائحات.

ووزعت وزارة الداخلية، ممثلة في مديرية شرطة الموانئ البحرية، الورود البيضاء على جميع السياح، وعملوا على إرشادهم إلى أماكن وقوف الحافلات.

وأكدت القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة ندى ياسين، أنهم اتخذوا خطة لتفادي المشكلات التي وقعت في موسم العام الماضي 2009، وخصوصاً فيما يتعلق بالخلافات التي وقعت بين السياح وسواق الأجرة.

وذكرت أنه «في العام الماضي، حدثت الخلافات بشأن تعرفة سيارة الأجرة، إذ احتسب مبلغ 25 ديناراً على السياح نظير بقاء سائق الأجرة معهم طوال 6 ساعات، في المقابل، كان سواق سيارات «تاكسي العربية»، يحتسبون الأجرة وفقاً لما يحدده العداد الموجود في السيارة»، مبينة أنه «بالاتفاق مع الإدارة العامة للمرور، فإن هذا الموسم 2010، سيستخدم كلا الطرفين، سواق سيارات الأجرة، وتاكسي العربية، العداد في احتساب أجرة بقائهم مع كل سائح طوال وجودهم في البحرين (7 ساعات تقريباً)».

وتابعت «اتخذنا عدة إجراءات لتسهيل عملية تجوّل سياح البواخر في البحرين، وذلك من خلال كتيب إرشادات ومعلومات مطبوع باللغة الإنجليزية، سيتم توزيعه على سياح البواخر، قبل وصولهم إلى البحرين، يبيّن لهم الأماكن السياحية والتراثية الموجودة، على أن يختاروا الأماكن التي يرغبون في الذهاب لها والتعرف على مكوّناتها».

وقالت: «حرصنا على أن يكون المرشدون السياحيون المرافقون للسياح في الحافلات التي تقلهم إلى الأماكن السياحية، يجيدون اللغة الألمانية، وملمين بمعلومات عن كل الأماكن السياحية في البحرين».

وأفصحت ياسين عن مكافأة مالية ستعطى لأفضل سائق أجرة، أو حافلة، تعامل مع السياح، وذلك من خلال بطاقة التقييم التي تعطى للسائح، سواءً أكان في الحافلة أو سيارة الأجرة.

وأوضحت «في كل شهر سنقيّم أداء سوّاق الأجرة والحافلات، من خلال بطاقات التقويم، وسنبرز المتميزين في وسائل الإعلام، على أنهم أحد الأوجه التي مثلت البحرين بصورة إيجابية، وأعطت انطباعاً جيداً لدى السياح»، مؤكدة أنه «في مقابل ذلك، سنحرص على محاسبة كل شخص، أخل بالأنظمة والإجراءات، والصورة التي نرغب دائماً في أن يظهر بها الإنسان البحريني».

وأشارت ياسين إلى أن «قطاع السياحة وبالتعاون مع الإدارة العامة للمرور عقدا لقاءات تنسيقية مع جمعية أصحاب سيارات الأجرة والشركة العربية لسيارات الأجرة (تاكسي لندن) للوقوف على المشاكل والشكاوى المقدمة من قبل سياح البواخر السياحية بشأن تعرفة الأجرة والتقدم بحلول جذرية لها، مشيرة إلى أنه «تمت دعوة كل سواق سيارات الأجرة لحضور محاضرة تعريفية أقيمت بالإدارة العامة للمرور في منتصف الشهر الجاري، لتهيئة سواق سيارات الأجرة وتعريفهم بالإجراءات والضوابط الواجب اتباعها في هذا العام 2010، لإبراز الوجه الحضاري للبحرين».

وأضافت ياسين «ستستقبل البحرين شركتين مسيرتين للرحلات البحرية وهما AIDA الألمانية وCOSTA الإيطالية، وسترسو في موانئ المملكة ثلاث بواخر سياحية في الأسبوع»، معتبرة أن «إدراج البحرين ضمن الوجهات التي تزورها تلك البواخر السياحية تعزز من استراتيجيتنا لتنشيط حركة سياحة البواخر وترسيخ حضور المملكة كوجهة سياحية رائدة، والتعريف بالإمكانات الكبيرة التي تقدمها المملكة لزوارها، من أجل الوصول لجعل البحرين ميناء رسو لتلك البواخر السياحية لما لذلك من أهمية اقتصادية كبيرة في تحريك الاقتصاد الوطني ودعم قطاع الضيافة والفندقة والمواصلات والوقود وغيرها من القطاعات ذات العلاقة».

وفي السياق نفسه، لم تخفِ القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة، وجود جهود لكسب ثقة شركة رويال كاريبيان العالمية، الرائدة في قطاع سياحة البواخر، بعد أن ألغت الأخيرة البحرين من جدول جولاتها السياحية، بسبب المشكلات التي حدثت العام الماضي 2009، مع سواق الأجرة. واعتبرت ياسين ذلك «خسارة كبيرة للسياحة في البحرين».

من جانبه، أوضح يعقوب الشهابي، من مجموعة آل شريف للملاحة والشحن، وهي وكيل شركة AIDA الألمانية في البحرين، أن الباخرة التي رست في ميناء خليفة بن سلمان، صباح أمس، كانت رحلتها من دبي إلى مسقط، ومن ثم إلى أبوظبي والبحرين، وستعود إلى دبي».

وذكر أن غالبية السياح الذين على متن الباخرة ألمانيون (1900 شخص ألماني)، والبقية من دول أوروبية مختلفة.

وأشار الشهابي إلى أن «عدد الطاقم العامل في الباخرة يصل إلى 630 شخصاً».