العدد 3001 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ

حفل استقبال بالسفارة الفرنسية يحضره كبار المسئولين ومديرو الشركات

أقيم على شرف مدير معهد الشرق الأدنى وخبيرة دراسات تربوية

الجفير - محرر الشئون المحلية 

23 نوفمبر 2010

نظمت السفارة الفرنسية حفل استقبال بمنزل السفير الفرنسي ايف أودان مساء السبت الماضي الموافق 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري على شرف الخبيرة بالمركز الدولي للدراسات التربوية في باريس CIEP، مانويلا فيريرا بينتو، التي تزور البحرين لتقديم برنامج تدريبي لمعلمي اللغة الفرنسية بمدارس وزارة التربية والتعليم، ومدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى IfPO (ومقره دمشق)، فرانسوا بورغا، وذلك على أثر استضافته من قبل مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للدراسات والبحوث لإلقاء محاضرة باللغة العربية تحت عنوان «مشكلات بناء الدولة في الشرق الأوسط: دروس من تاريخ اليمن» وذلك في بيت عبدالله الزايد للصحافة.

وحضر الحفل وفد من وزارة التربية والتعليم برئاسة وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع، يرافقه كل من عيسى الكوهجي وعيسى النشيط وأحمد يعقوب وخالد الخاجة. كما حضر بعض أفراد الجالية الفرنسية ومسئولو بعض الشركات مثل ألبا وفندق غولدن توليب وشركة شنايدر وبنك بي ان بي باريباس.

يشار إلى أن فرانسوا بورغا هو عالم سياسي ومستشرق، وهو زميل باحث في المركز الفرنسي الوطني للأبحاث العلمية، ومنذ مايو/ آيار 2008 شغل منصب مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.

وألقى بورغا العديد من المحاضرات وقدم عدداً من الاستشارات لمجموعة كبيرة من المؤسسات الأكاديمية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، منظمة حلف شمال الاطلسي الناتو، وعدد من مؤسسات الفكر من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم. ويعيش بورغا في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 18 عاما، إذ إنه شغل عدداً من المناصب المهمة في عدد من مراكز البحوث والدراسات في الوطن العربي من بينها جامعة قسطنطينة في الجزائر في الفترة 1973-1980 ومركز CEDEJ في القاهرة في الفترة 1989-1993، والمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في صنعاء باليمن في الفترة 1997-2003.

وعن محاضرته أوضح بورغا «عشت في اليمن ما يقرب ستة أعوام وحينها ألفت كتابا عن تاريخ اليمن قبل الجمهورية أي في فترة الإمام يحيى حميد الدين. قدمت في الكتاب نبذة عن تاريخ اليمن كما ضمنته بعض الصور التاريخية النادرة من اليمن مثل صورة الإمام يحيى حميد الدين الذي كان يرفض التصوير بشكل مبدئي، غير أن زائراً فرنسياً تمكن من التقاط صورة له العام 1936 تعد الصورة الوحيدة الموجودة للإمام يحيى.

ويضيف بورغا «استعرض في المحاضرة إشكاليات بناء الدولة في الشرق الأوسط كما أتحدث عن عمليات تحديث الدولة خلال الأربعينات والخمسينات مستخلصا بعض الدروس والمعلومات التي يمكن أن تطبق في دول أخرى من المنطقة. أقدم تحليلاً سياسياً تاريخياً يركز على اليمن لكن يمكن ربطه بدول أخرى في المنطقة العربية أو في العالم كله».

وعن المعهد الفرنسي للشرق الأدنى الذي يديره في دمشق يقول «أدير أكبر مؤسسة دراسات وأبحاث في المنطقة تربط بين سورية ولبنان والأردن والعراق والأراضي الفلسطينية. لدينا 140 باحثاً في كل الميادين من الفرنسيين والسوريين واللبنانيين وغيرهم».

ويواصل «منذ تأسيس المعهد نشرنا ما يقرب من 600 كتاب باللغتين العربية والفرنسية وجميع هذه المطبوعات موجودة على الإنترنت. كذلك قمنا بتصوير عدد من الكتب القديمة ونشرناها على الإنترنت وذلك نابع من سياستنا في نشر المعرفة كذلك نفعل بالصور فلدينا أرشيف يتكون من 150 ألف صورة موجودة في موقع المعهد.

ويفيد مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى إلى أن المعهد تأسس العام 2003 باندماج المؤسسات الفرنسية الموجودة في المنطقة، وعبر عن طموحه بتوسيع نشاط المعهد لمنطقة الخليج، مشيرا إلى أنه «حين كنت أدير المعهد الفرنسي في اليمن كانت لدينا طموحات ونشاطات في السعودية وعمان وأريتريا واليمن والكويت وقطر ونطمح لأن تكون لدينا علاقات مشابهة مع البحرين».

أما مشرف عام لغة فرنسية بمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج أحمد يعقوبد فأشار إلى أن الوزارة التي بدأت في هذا العام تدريس اللغة الفرنسية في خمس مدارس إعدادية «وبحسب علمي تنوي توسيع ذلك لعدد أكبر من المدارس الإعدادية»، لكنها، أي الوزارة «لا يمكن أن تقدم على أية خطوة بارتجال بل إنها ستعتمد على مؤشرات نجاح الخطوة التي قمنا بها، فإذا كانت هناك أية مؤشرات تشجيعية سيتم التوسع وربما يتأخر القرار إذا لم تتوافر الإمكانات والموارد البشرية».

وفيما يخص أهمية تدريس اللغة الفرنسية للطلبة البحرينيين أشار يعقوبد إلى أنه «إضافة إلى الانفتاح على ثقافات جديدة والتعرف عليها، فإن دراسة اللغة الفرنسية إتقانا يمكن أن تفتح للشباب البحريني أبواب رزق جديدة فضلاً عن كونها فرصة متاحة لطلبة البحرين لتمكينهم من الالتحاق بالجامعات الفرنسية التي لا تشترط للقبول سوى إجادة اللغة الفرنسية بينما رسومها رمزية».

العدد 3001 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً