المشكلات والقضايا في دورات الخليج لكرة القدم لا تنتهي وتولد بشكل يومي مهما اختلف حجمها وشكلها لكن في النهاية تضفي طابع الإثارة على أجوائها، وخلال اليومين الماضيين تفجرت من أروقة اللجنة الفنية للدورة مشكلة «سحب بعض جوازات لاعبي المنتخب القطري المجنسين في الفترة الأخيرة» خلال معاينة قوائم لاعبي المنتخبات المشاركة لاعتمادهم رسمياً في كشوفات البطولة.

وعلى رغم أن المشكلة تمت تسويتها ومرت بهدوء من تحت الكواليس إلاّ أن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة أكد أن الاتحاد القطري سيدرس التصرف الذي بدر من بعض أعضاء اللجنة الفنية في احتجاز جوازات بعض لاعبي المنتخب القطري خلال الاجتماع الفني الذي سبق انطلاقة مباريات البطولة، وأن الاتحاد القطري يتحفظ على مثل هذا التصرف وخصوصاً أن البطاقات صدرت للاعبين قبل فترة في قائمة اللاعبين المرسلة.

وقال الشيخ حمد بن خليفة إننا حريصون على إنجاح التجمع الخليجي واستضافة اليمن لذلك حرصنا على عدم تصعيد الموضوع وتأجيجه بل تم التشاور والتنسيق مع رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسى وعلى ضوئه تم احتواء الموضوع في هدوء دون ضجيج إعلامي وتم تسجيل اللاعبين واسترجاع الجوازات.

وفي أول تعليق لأحد أعضاء اللجنة الفنية قال عضو اللجنة أمين عام الاتحاد السعودي فيصل عبدالهادي: «إن ما حدث يجب ألاّ يضخم وهو إجراء روتيني بعيد عن سوء النوايا والتفسيرات الخاطئة من البعض، إذ جرت العادة أن يقوم رئيس اللجنة الفنية وهو اليمني حميد الشيباني بتوزيع جوازات وقوائم لاعبي المنتخبات الثمانية على أعضاء اللجنة الثمانية ممثلي كل دولة مشاركة من أجل تسهيل عملية التدقيق في أهلية اللاعبين، وأن العضو الذي قام بالتدقيق في جوازات لاعبي الفريق القطري وجد أن هناك 3 جوازات سفر قطرية صادرة بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 ما يعني قبل افتتاح الدورة بـ4 أيام وعلى ضوء ذلك قام بالتحفظ على الجوازات الثلاثة وإطلاع أعضاء اللجنة عليها وهو إجراء سيقوم به أي عضو في اللجنة لو مرت به مثل هذه الحالات من اجل التأكد من سلامتها ولا يكون ذلك قراراً شخصياً من العضو بل إن القرار النهائي يكون للجنة».

وأضاف عبدالهادي «نحن كأعضاء نمثل اللجنة الفنية ونعقد اجتماعاتنا اليومية ونحترم دولة قطر بمسئوليها ولاعبيها وكل من يمثلها في الدورة ولكل دولة سيادتها وأنظمتها لكننا نعمل على تطبيق لوائح مرتبطة بأنظمة الفيفا في حالات معينة منها تجنيس بعض اللاعبين، ومثلاً المنتخب اليمني كان يعتزم تجنيس 3 لاعبين في صفوفه لكن بعدما تم الاطلاع على نظام الفيفا بهذا الشأن تم استبعاد تسجيلهم في كشوفات الفريق اليمني».