العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ

جرح 4 عمال فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي شمال غزة

إسرائيل تتراجع عن إعلانها إطلاق صاروخ من القطاع

توقيعات شعبية دعماً للأسرى في طولكرم شمال الضفة الغربية (رويترز)
توقيعات شعبية دعماً للأسرى في طولكرم شمال الضفة الغربية (رويترز)

غزة، القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

28 نوفمبر 2010

أطلق الجنود الإسرائيليون النار أمس (الأحد) على أربعة فلسطينيين، من بينهم فتى، كانوا يبحثون عن مواد بناء قرب الحدود بين غزة وإسرائيل ما أدى إلى إصابتهم بجروح.

وقال منسق الخدمات الطبية في قطاع غزة، أدهم أبوسلمية إن «قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على مجموعة من الشبان الذين يعملون في جمع الحصمة (حصى البناء) شمال بلدة بيت حانون قرب معبر بيت حانون (حاجز إيريز) شمال غزة ما أدى إلى إصابة أربعة عمال بينهم فتى» يبلغ من العمر 15 عاماً.

وذكر شهود عيان أن العمال الذين أصيبوا بجروح هم من المنطقة الصناعية شمال قطاع غزة ويعملون في جمع الحصى المستخدم في البناء.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا النار باتجاه عدد من الأشخاص كانوا يقتربون من السياج الحدودي بعد أن لم يستجيبوا لعيارات نارية أطلقت لتحذيرهم. وقال إن «الجنود أطلقوا النار على أطرافهم السفلى».

وكثيراً ما يخاطر سكان غزة بالإصابة أو الموت أثناء بحثهم عن الحصى اللازمة للبناء بين أنقاض مبان مهجورة على طول الحدود مع إسرائيل رغم قربها من المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل.

وفي تطور متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه يبدو أن تقريره عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل أمس كان خاطئاً ونجم عن إنذار كاذب وجهه نظام الإنذار المبكر. وكان الجيش أعلن في وقت سابق أن صاروخاً أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة سقط على جنوب إسرائيل من دون أن يوقع إصابات أو أضراراً.

إلا أن متحدثاً باسم الجيش قال إنه لم يتم إطلاق صواريخ على ما يبدو، وأن التقرير سببه إنذار كاذب من نظام الإنذار المبكر.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة إسرائيلية الأحد أن وجود الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة هو عند أدنى مستوى له منذ أكثر من عشرين عاماً.

وقالت صحيفة «هآرتس» إنه في أعقاب اندلاع الانتفاضة الأولى العام 1987 انتشرت عشرات الكتائب من الجنود النظاميين والاحتياط في إرجاء الضفة الغربية.

ورغم أن عدد الجنود المنتشرين في تلك المنطقة انخفض في مطلع التسعينات بعد توقيع اتفاق أوسلو للسلام العام 1993، إلا أن انتفاضة فلسطينية ثانية اندلعت في سبتمبر/ أيلول 2000.

وبعد أن بدأت موجة التفجيرات الانتحارية والمداهمات الإسرائيلية تخف تدريجياً في العام 2005، انخفض عدد القوات المتمركزة في الضفة الغربية «بشكل كبير»، بحسب الصحيفة.

إلا أن الصحيفة قالت إنه رغم ذلك فإن عدد الجنود المنتشرين في الضفة الغربية المحتلة للقيام بعمليات استطلاع وجمع الاستخبارات والعمليات السرية لم ينخفض.

في غضون ذلك، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه ، أمس أن طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية يصل إلى «انسداد كامل».

واتهم عبد ربه، في تصريحات إذاعية، إسرائيل بأنها تماطل مع الولايات المتحدة من أجل ألا يكون هناك اتفاق على انطلاق العملية السياسية من جديد من خلال وقف البناء الاستيطاني.

واعتبر أن دخول إسرائيل في مساومات بشأن «ثمن باهظ» تريده مقابل تجديد وقف الاستيطان لمدة ثلاثة شهور بشكل غير قابل للتجديد «يدلل على أن عملية السلام لم تعد قابلة للحياة على الإطلاق».

كما تعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس بمواصلة جهود تدويل قضية الأسرى لدى إسرائيل حتى يتم الإفراج عنهم جميعاً.

وقال عباس في كلمة ألقاها نيابة عنه محافظ طولكرم، طلال دويكات، خلال احتفال برسالة توقيعات شعبية دعماً للأسرى في طولكرم شمال الضفة الغربية، إن أي اتفاق للسلام مع إسرائيل سيبقي مرهوناً بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

من جهته، قال الرئيس الألماني، كريستيان فولف الأحد أثناء محادثات مع نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز إن بلاده تتحمل «مسئولية» عن أمن إسرائيل.

وأضاف فولف أن «ألمانيا تعتبر أنه تقع على عاتقها مسئولية تتعلق بحق إسرائيل في الوجود والأمن». إلا أنه أكد أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد إلا من خلال تحقيق سلام يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:10 م

      د. هاشم الفلالى

      إن هناك ابتعاد كبير بين جميع الاطراف عن طريق السلام الذى لم يحقق الغرض المطلوب منه، وان الوضع الراهن اصبح فى حالة فى غاية التدهور بحيث انه لم يعد هناك القدرة على القيام بالمفاوضات المباشرة او غير المباشرة من اجل احلال السلام فى المنطقة، والوصول إلى اتفاقيات سلام وفقا لإية دعم متاح.

    • زائر 1 | 8:24 م

      .....

      انا فكّرت اتزوّج فلسطينية . دعوة الى الشعب الفلسطيني ان يتحد ويتكاتف فيما بينه . اسرائيل ( يا صهاينة ) ، انتم تعتدون على شعب اعزل ، كثيرا ، قتلتم ا لكثير وجرحتم الكثير الآخر ، هذه اخطاء ستكون في ميزان سيئاتكم . واحتلالكم لأرض ليست لكم .

اقرأ ايضاً